يعتقد كثير من الناس كفكر سائد أن الاستجابة، التى تظهرها الأم لأى رد فعل من الطفل ومحاولة التعامل معه بسرعة هو نوع من التدليل له وعدم تركه للاعتماد على نفسه أو حتى ينهى الانفعال هذا بنفسه، وهذا أمر مناف للصحة تماما لأن على الأم، كما ينصح الأطباء بضرورة الاستجابة الفورية لانفعالات الطفل المختلفة وألا نتأخر عليه..
وعن هذا الموضوع يتحدث الدكتور أمجد العجرودى، استشارى أمراض الطب النفسى، بالمجلس الإقليمى للطب النفسى، مشيرا إلى أن من يعتقد أن الاستجابات السريعة من الأم نحو طفلها بناء على انفعالاته نوع من التدليل فهو مخطئ تماما، بل العكس هو الصحيح.
لأنه ثبت أن الأطفال التى تستجيب الأمهات لهم بسرعة لتعرف ما آل بهم ولا تتركهم هكذا دون اهتمام، يكونون أقل عصبية وانفعالا وغضبا عندما يكبرون عن نظائرهم ممن يعانون من عدم الاهتمام بالانفعالات وعدم الاستجابة لها.
وينصح الأطباء الأم بضرورة أن تلاحظ الطفل جيدا، وأن تكون على استعداد للتعامل ع انفعالاته أيا كانت ولا تتأخر فى ذلك حتى لا تضع فيه أثرًا نفسيًا يظل معه طوال حياته، كما يجب أن نتعامل مع كل انفعال بشكل صحيح وتعامل سريع دون مبالغة أو تقصير حتى لا يعد تدليلا أو إهمالا.