هناك بيوت كثيرة تفهم التربية بمفاهيم خاطئة، وكثير من الآباء والأمهات يحيطوا أسرهم بجو من الرهبة والرعب والخوف الدائم، فيسود الخوف ويسرى داخل الأطفال بالتدريج وبمرور السنوات مما قد ينجب للمجتمع أطفال تعانى من أعراض الغضب الشديد والرغبة فى تقمص العدوانية والانتقام، فما الرأى الطبى فى هذه الظاهرة المنتشرة فى الأسر؟
وفى هذا الموضوع الهام يتحدث الدكتور إكرامى محمد استشارى أمراض الباطنة والأطفال كثير من العائلات تضفى جو من الخوف والرهبة والغضب الذى يسود البيوت، ويحذر الأطباء من غياب الدفء العاطفى الأسرى، وزيادة شحن الغضب والرعب والرهبة الذى يسيطر على الأطفال ويبثه الآباء فى أطفالهم، يثير لدى الأطفال نوع من الغضب الذى يسيطر عليهم حتى يكبروا، وفى مثل هذا الجو من الخوف والرهبة يتم إعاقة قدرات الطفل على التعلم بدلا من أن يساعده على تنميتها، والتعلم هنا المقصود منه هنا هو التعلم ما يريده الأبوان له.
ويضيف أنه من الممكن أن يتحول وجود الأم دائما هو عبارة عن خلق جو من توتر والفوضى والغضب فى نظرة الطفل لها و تكون الأم حينها أمام طفلها عبارة عن شخص مخيف ومرعب، ويتحول الشعور داخل الطفل إلى شعور سلبى جدا، فيتحول من الاحترام والحب إلى الخوف، فبدلا من الدفء العاطفى يكون هناك مزيد من التوتر والاضطراب وهو ما بالتبعية يجب أن يوجد نوع ممن الكراهية والعدوانية الشديدة التى تتولد فى الطفل والرغبة فى الغضب.