ملاخى النبي هو آخرأنبياء العهد القديم
كلمة "ميخا" هي اختصار لكلمة "ميخاياهو" كما وردت في (إر 26: 28)، وتعني "من مثل يهوه؟"
ميخا النبي كارز ريفي، عاش في مورشة جت ، التي تبعد حوالي 20 ميلاًًًًً جنوب أورشليم، على حدود فلسطين
وفقًا لقول القديس جيروم كانت مورشة جت لا تزال في أيامه ضيعة صغيرة بالقرب من إيليوثروبوليس. هذه الأخيرة هي بيت جبرين، كانت تقع في أحد الأودية الذي يمتد من السهل الساحلي صعودًا إلى مرتفعات اليهودية حول أورشليم.
كان ميخا النبي معاصرًا لإشعياء في أورشليم ولعاموس وهوشع في المملكة الشمالية " اسرائيل "
عاش ميخا النبى في وقت صعب للغاية، فقد فتح الله عن عينيه ليرى معاصي يعقوب وخطايا إسرائيل (مي 3: 8). و أدرك بروح النبوة ما سيحل بإسرائيل كما بيهوذا. فالظلم كان حالا ًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًً في داخل الأسوار، والأعداء قادمون من الخارج.
و شعر ميخا النبي بالشرور التي لحقت بالدولتين - إسرائيل ويهوذا - وكيف أساء الأغنياء معاملاتهم مع الفقراء، فدوَّت صرخات الفقراء في السماء. هذا وقد لحق الفساد بكل الطبقات: رجال القصر الملكي، والكهنة، والشعب. أخطأت القيادات مع الشعب في حق الله، وإن كان الشعب قد مارس العبادة، لكن في شكلية بلا توبة صادقة، فصارت كلا شيء (مي 6: 7-8).
في أيامه أُخذ إسرائيل إلى السبي، وتُركت فرصة ليهوذا لمدة حوالي قرن ونصف، لكن خطايا الأمة دمَّرتها ثم أخذت إلى السبي بعد هذة المدة.
تنبأ عن عودة الشعب من السبي إلى أورشليم وبكت بني إسرائيل على عصيانهم للرب ومخالفتهم لنواميسه ووبخهم على تقدمة الضحايا المرذولة وتنبأ عن دخول الأمم فى الإيمان عند ما قال : " من مشارق الشمس إلى مغاربها اسمي عظيم بين الأمم وفي كل مكان يقرب لاسمي بخور وتقدمه طاهرة لأن اسمي عظيم بين الأمم " (ملأخي 1 : 11 ) . كما أظهر لهم عدم إيفائهم العشور والبكور بقوله " هاتوا جميع العشور إلى الخزانة ليكون في بيتي طعام وجربوني بهذا قال رب الجنود ان كنت لا أفتح لكم كوى السموات وأفيض عليكم بركة حتى لا توسع وانتهر من أجلكم الآكل فلا يفسد لكم ثمر الأرض ولا يعقر لكم الكرم في الحقل قال رب الجنود (ملا 3 : 10 و 11)
وتنبأ عن مجيء يوحنا المعمدان أمام السيد مخلص العالم بقوله " هاأنذا أرسل ملاكي فيهيئ الطريق أمامي ويأتي بغتة إلى هيكله السيد الذي تطلبونه وملاك العهد الذي تسرون به هوذا يأتي قال رب الجنود " (ملا 3 : 1 ) وعن مجيء إيليا أمامه عند انقضاء العالم بقوله : " هاأنذا أرسل إليكم إيليا النبي قبل مجيء يوم الرب اليوم العظيم والمخوف فيرد قلب الآباء على الأبناء وقلب الأبناء على آبائهم لئلا أتى واضرب الأرض بلعن " (ملا 4 : 5 ، 6) ، و أرضى الله بسيرته الصالحة وأكمل أيامه بسلام أنتقل إلى الرب فى مثل هذا اليوم 30 / مسرى .
صلاته و شفاعته تكون معنا ولربنا المجد دائمًا .
آمين