. اللغة القبطية هي المرحلة الرابعة من تطور اللغة المصرية القديمة. المراحل الأربعة هي: الهيروغليفية - الهيراطيقية - الديموطيقية ثم القبطية. 2. اللغة العامية في مصرأساسها الي حد كبير هي القبطية وهذا يشمل التعريب فى العامية.
3. اللغة القبطية تكتب كما تنطق أو تسمع وليست كالانجليزية وخلافه.
4. اللغة القبطية تقرأ اعتمادا على المقاطع وهذه بالتالي تعتمد على التعريب ولذا تفهم التعريب مهم للقراءة الصحيحة.
5. الجملة القبطية (المكتوبة أو المقالة) اما اسمية أو فعلية.
6. الجملة الفعلية: ممكن تبدأ بالأسم ولكن لو بدأت بالفعل ففي هذا بلاغة أكثر. بالمقارنة نجد أنه في العربية الجملة الفعلية عادة تبدأ بالفعل فى حين فى الانجليزية تبدأ بالاسم.
7. لو بدأت جملة بفعل وجب اضافة بعد الفعل كلمة: `nje
8. لو كان الفعل المستخدم في صيغة الامر أو السؤال فالجملة تبدأ به.
9. في أغلب الكلمات الفعل والاسم هما نفس الكلمة.
10. تصريف الأفعال يتكون باضافة مقاطع خاصة قبل الفعل.
11. تصريف الأفعال في القبطية, مثل اللغة الفرنسية, يتكون من: أنا - أنت للمذكر - أنت للمؤنث - هو - هى - نحن - أنتم - هم.
12. توجد أفعال تتغير جذريا عند تصريفها.
13. توجد صيغ لتصريف الأفعال في القبطى لا يوجد لها موازى في لغات اخرى مثال المضارع الدال علي العادة والماضى المستمر.
14. يوجد فعلين كل منهما عبارة عن حرف واحد: `i - ]
15. يوجد عدد كبير من الأفعال مكون من حرفين مثال ci - cw - ,w
16. اللغة القبطية لغة غنية فبها عدد كبير من الكلمات مكونة من مقطعين اما متساويين او متشابهين مما يعطي الكلمة نغمة موسيقية أحيانا تتفق مع المعني المطلوب. مثال لذلك كلمات يجري jerjer يشخر qerqer يفور (مثل فوران اللبن عندما يغلي) berber يدق cencen. ونجد في العامية كلمات ذات مقطعين أحيانا أصلها هو اللغة القبطية مثال سخسخ caqcaq شأشأ (الفجر) sahsah يبشبش (يبل - يلين) besbes. العامية أيضا بها كلمات مشابهة مثل يتكتك ويدلدل ويدندن.
17. 10% من الكلمات القبطية من أصل يونانى. تزداد هذه النسبة في النصوص الكنسية لتصل الي حوالي 25% في القداس.
18. يوجد للكثير من الكلمات اليونانية مرادف قبطي. اختار أجدادنا كلمة يونانية لتحل محل كلمة قبطية (هيروغليفية) لأسباب عدة منها ما هو دينى لاهوتي عند اعتناقهم المسيحية حتي لا يتأثر الفكر المسيحي بأفكار كانت سائدة في فكر الدين الفرعوني القديم. مثال لذلك استخدام كلمة `pneuma اليونانية للروح بدلا من الكا والبا التي لهما دلالات تتصل بالعقيدة الفرعونية. في حين نلاحظ مثلا أن أجدادنا المسيحين الاوائل احتفظوا بكلمة onq التي رمزها في الفرعوني بل أنهم استخدموا رمز العنخ هذا في تعبيراتهم الفنية ان كان رسم أم نحت وأحيانا جعلوه مرتبطا بعلامة الصليب نفسها.
19. 90% من الأسماء مذكرة.
20. اضافة مقاطع للكلمات تعطي معاني مختلفة والغالبية العظمي من هذه الاضافات تكون فى بدء الكلمة.
21. استخدم أجدادنا الحروف اليونانية في كتابة القبطية واضافوا سبعة حروف هي اخر سبعة حروف في الأبجدية القبطية.
22. الحرف السادس فى اللغة القبطية: "سو" لا يدخل في تركيب أي كلمة ولكن استخدامه ينحصر في كونه رمزا للرقم " ستة" ^
23. كل الكلمات التى بها الحروف الثالث والرابع والخامس عشر: غما ودلتا واكسي هي من أصل يونانى X g d.
24. الحرف السابع: "زيتا": يدخل في تركيب كلمة قبطية واحدة فقط وهي كلمة: مدرسة وباقى الكلمات التى بها هذا الحرف كلها يونانية. مدرسة anzyb
25. ما ينطبق على حرف زيتا ينطبق أيضا على حرف "ابسى" وهو حرف رقم 24 فى الأبجدية القبطية والكلمة الوحيدة القبطية التى تحتوي هذا الحرف هى: رقم تسعة "بسيت" وكل الكلمات الباقية التى تحتوى علي هذا الحرف هى كلمات يونانية. تسعة 'it
26. يجب مقارنة اللغة القبطية, وبالذات النحو (الأجرومية), عند تدريسها باللغة العربية حتي تزداد معرفة المصري بلغة بلده وبالنسبة لاقباط المهجر أقاربه بأرض الكنانة. ويجب ان لا ننسي مقارنة القبطية بالعامية فى مصرنا. وبالنسبة للأقباط المقيمين خارج الديار المصرية يستحسن مقارنة القبطية بلغة البلد المقيمين فيها بقدر الامكان. وفي بلاد المهجر الغير متكلمة بالانجليزية يا حبذا لو أضيفت الانجليزية كلغة اضافية حيث انها أكثر لغات العالم انتشارا وهى لغة الكمبيوتر بجانب أن غالبية أقباط المهجر في بلاد تتكلم بالانجليزية.
27. قد مر كاتب هذه الملاحظات بتجربة في ميلانو بايطاليا تستحق الذكر. كنت ضمن مجموعة سافرت لزيارة تورينو عند عرض الكفن المقدس بكاتدرائيتها. أمضينا ليلة بفندق بميلانو وفي الصباح الباكر قبيل تكملة السفر اشتركنا فى صلاة القداس الكنسى. في البدء كانت المردات باللغة القبطية والانجليزية والعربية. بعد حين انضم الينا عدد من الأقباط المقيمين بايطاليا. وجدنا ان المردات التي يستطيع الجميع المشاركة فيها لابد ان تكون بالقبطية. كانت هذه التجربة ذات قيمة هامة بالنسبة لى اذ أيقنت ان اللغة التي ستجمع الاقباط في المهجر من كافة بلدانه عندما يشتركون فى صلاة القداس بمختلف أعمارهم هى اللغة القبطية. وبافتراض أن جميع الحاضرين ملمون باللغة الانجليزية فهذا لن يكون كافيا لاشتراك الجميع فى المردات. أما من جهة اللغة العربية فللأسف الشديد أن المام الكثير من الجيل الثانى من أقباط المهجر, وما يليهم, بهذه اللغة هو ضئيل جدا, ويجب الاهتمام بتصحيح هذا الوضع.
28. تعلم القبطية يكون بالنطق الكنسي المعترف به لأنه النطق الذي يستعمل في الكنيسة وهو النطق الذي سمعناه من قداسة الأنبا كيرلس السادس وقداسة الأنبا شنودة الثالث والذي ينطقه قداسة الأنبا تواضروس الثاني. يوجد نطق اخر استحدثه احد الباحثين وأسماه بدون وجه حق النطق القديم وهذا النطق يجب ان يقتصر في محيط البحث لاغير. أصدر الدكتور نبيل صبري اسحق فى سنة 2012 كتابا مفصلا عن دراسة لهذا الموضوع قوامه 474 صفحة وهو يعتبر أحدث واعمق دراسة فى هذا المضمار. الكتاب بعنوان: اللغة المصرية القبطية: نشأتها وأسباب أفولها وجهود احياءها من القرن 19 والنطق الكرلسي والخلاف عليه. تكلمت بعض العائلات المصرية بالقبطية بدءا بعائلة اقلاديوس لبيب في القاهرة من القرن التاسع عشر. ويلاحظ أن في عائلة اقلاديوس كان منهم من انسلك في السلك الكهنوتي فى جيله والجيل الذي قبله ولكن ليس في الاجيال التي تلته. وليس من بين أفراد عائلة بسنتي بالاسكندرية أي فى الكهنوت في حين عائلة باسيلي بالاسكندرية فمنهم العديد من انخرط في السلك الكهنوتي. تستخدم هذه العائلات الثلاث اللهجة الكنسية. ومن هذا يتضح أن اللهجة الكنسية هي اللهجة المستعملة في وسط العائلات المتكلمة بالقبطية لو كانوا من القاهرة او الاسكندرية وأيضا لو كان أفرادهم ينخرطون فى السلك الكهنوتي أم لأ.
29. حيث أن اللغة القبطية ليست لغة حية بالمعني المعترف عليه لذا ينقصها كلمات تتمشى مع تطورات عصرنا الحديث خاصة في مجال التكنولوجيا. لأجل هذا وضع المتكلمين باللغة القبطية خمس أسس تتبع حال مواجهة عدم وجود كلمة قبطية تعطى نفس المعنى المطلوب:
a. هل يوجد كلمة قبطية ممكن استخدامها لاعطاء هذا المعنى؟ مثال لذلك كلمة فار mouse لاستعمال الكمبيوتر فنستخدم كلمة "فار" القبطية وهى "فين" vin .
b. اللغة القبطية لغة سلسة وممكن تكوين كلمات جديدة عن طريق اضافة مقطع أو أكثر لكلمة أساسية لانتاج كلمة تعطى المعنى المطلوب.
c. هل ممكن استخدام كلمة يونانية وان كان هذا غير مستحب للكثير من متكلمى اللغة القبطية.
d. استخدام الكلمة الأجنبية ومثال ذلك كلمة "كمبيوتر" اذ أنها كلمة عالمية وليس هناك حاجة لاختراع العجلة من جديد.
e. لا بد من موافقة المتكلمين بالقبطية لاضافة الكلمات الجديدة والا كان هناك لغط وتضارب وتفرقة لاداعي لها ولذا ياحبذا لو تكونت مجموعة من المتكلمين باللغة القبطية بالنطق الكنسى الصحيح لوضع الكلمات الجديدة بالموافقة التامة واصدار بيان سنوى بالكلمات الجديدة المضافة مهما قل أو زاد عددها. ومن الانصاف يجب ذكر أن الاختلاف بين الملتذمين بالنطق الكنسي وغير الملتذمين به هو في النطق فقط وليس في كتابة النص القبطي.
***************************
هذا الموضوع منقول وكاتبه هو :
الدكتور أحمس لبيب باهور
مستشار انف وأذن وحنجرة
دكتوراة في العلوم الطبية (تاريخ الطب)
خريج المعهد العالي للدراسات القبطية