« إلى الأبد يا رب كلمتك مثبتة في السماوات، إلى دور فدور أمانتك » (مز119: 89، 90)وربنا يسوع المسيح له كل المجد قال " السماء و الأرض تزولان و حرف واحد من كلامي لا يزول "فى حوالى القرن الثانى قال انجيل الطفولة و كان رائجاً في الجزيرة العربية ضمنصفوف بعض الهراطقة إن يسوع قد تكلم حتى وهو فى المهد وقال لامه : يا مريم انى انا يسوع وقال انجيل الطفولة ايضا : عمل أشكال على هيئة الطير والعصافير , وعندما أمرها ان تطير طارت لم ينتهى القرن الاول الميلادى حتى ظهر للوجود تأليفات كثيرة تسجل حياة ومعجزات وصلب وقيامة المسيح ,ويشير البشير لوقا لهذه الحقيقة عندما يفتتح انجيله بهذه المقدمة: الأصحاح رقم 1 1 اذ كان كثيرون قد اخذوا بتاليف قصة في الامور المتيقنة عندنا 2 كما سلمها الينا الذين كانوا منذ البدء معاينين و خداما للكلمة 3 رايت انا ايضا اذ قد تتبعت كل شيء من الاول بتدقيق ان اكتب على التوالي اليك ايها العزيز ثاوفيلس 4 لتعرف صحة الكلام الذي علمت به يعني كان بعض الهراطقة و اعداء المسيحية يحاولون دس السم من خلال إضافاتهم لأفكار هي خارج مخطط الله ليس بفكر مناقض و مؤلف مضاد بل من خلال كتابة بشارة جديدة كاذبة و مفضوحة لأن أي مخالفة حتى للعهد القديم و النبوءات العظيمةو الكثيرة التي كتبت بوحي من الله تحكم عليها و على ما تحتويه بالإعدام .أن الخلاص هو ما أراده الله للبشر . الواضحة في اسفار العهد الجديد التي كان يقرأها المؤمنون الأوائل و التناسق بينها واضح و تتميم النبوءات لا يحتاج لعالم لاهوت حتى يكتشفه .و البعض حاول أن يسيء لما استلمه الرسل منذ البدء و منهم إنجيل برنابا و إنجيل توما و إنجيل الطفولة و رواية شفرة دافنشي و غيرها الكثير الكثير و لا أظن أن آخرهم إنجيل يهوذا الذي شمله الإعلام بضجة سيكون الأخير و الغريب أنه مكتشف و مقروء منذ زمن بعيد و الآن تنتشر ضجة حولهو اسمح لي لنقرأ ما يقولون أنه أهم فقرة منه كما يشيعون :والفقرة الرئيسية في الوثيقة منسوبة الى المسيح يقول ليهوذا ستسمو عليهم جميعا وستضحي بالرجل الذي اتخذت هيأته". أما أن يهوذا سيسموا عليهم فـبـمـاذا ؟؟؟؟بأنه كان يسرق من الصندوق أم بانتقاده امراة أكرمت المسيح أم بماذا ؟؟؟أم أنه ذهب يبيع معلمه بأبخس الأسعار ؟؟و القسم الآخر أشد تفاهة ..ستضحي بالرجل الذي اتخذت هيأته !اسمحوا لي ألا تقرأون ..هل هذا هو تقمص للأرواح و الكتب المقدس يعلن بشكل واضح " وُضِعَ للبشر أن يموتوا مرة واحدة ثم بعد ذلك الدينونة" المسيحية ترفض مبدأ تقمص الأرواح أم أنه تأكيد لفكرة ترفضها المسيحية بأن شبه المسيح ألقي على يهوذا و ذاك صلب بدلاً عن المسيح ؟ ( الرواية الإسلامية الخائبة )بدل ان يصلب المسيح عن البشر ؟و هذا مخالف لكل تأكيدات المسيح و النبوءات ..و قد تم الرد عليه و كيف بعد هذا يذهب يهوذا لينتحر فهل عاش يهوذا بشخصيتينيذهب و ينتحر و يتخذ هيأة المسيح بنفس الوقت ؟؟؟قبل أن نسأل غيرنا عن الرد ألا نقرأ ما بين السطور . و نرد بأنفسنا أظن أن هذا كاف للرد على إنجيل يهوذا و برنابا و طفولة يسوع ...و كلمة الله باقية للأبد و لن تهزها روايات البشر .بأن الجبال ستزول والآكام ستتزعزع و لكن كلمة واحدة من كتابه لن تزول " ( إشعياء 54: 10 و متى 24 : 35 )******************************هل الكتاب المقدس صحيح؟" كل الكتاب هو موحى به من الله ... " ( 2 تيموثاوس 3 : 16) إن كل نبوة الكتاب ليست من تفسير خاص بالبشر . لأن الكتاب يقول : " لأنه لم تأت نبوة قط بمشيئة إنسان بل تكلم أناس الله القديسون مسوقين من الروح القدس" (1بطرس21:1 ( وهذا مما يؤكد أن الكتاب المقدس هوكتاب إلهي . وما الأنبياء والرسل سوى الآلات المستعملة من الروح القدس لتدوين كلمة الله في لغة سكان الأرض . و بما أن الله هو المتكلم شخصيا به , ( قال الرب ) فلذا هو المعصوم عن الخطأ . و يجب أن يكون منزها عن النقد البشري . " إكشف عينيى فأرى عجائب من شريعتك " . ( مزمور 119 :18 وإليك بعض البراهين التي تثبت صحة الكتاب المقدس : أولا : إتحاده و إتفاقه وعدم مناقضة أجزائه بعضها لبعض . كتب الكتاب المقدس في فترات متباعدة في مدة تقرب من الف و ستمائة سنة كتبه كتبة متعددون منهم المتعلم الفيلسوف , و منهم الملك العظيم , ومنهم الكاهن القدير . و لكن منهم أيضا الراعي البسيط و صياد السمك العامي . أكثرهم لم يعاصرالآخر , ومع ذلك تجدهم متفقون كل الإتفاق , و لم يناقض أحدهم الآخر, إن كان في موضوع الله أو الإنسان أو الخطية أو المسيح أو الخلاص , أو أي موضوع عالجوه . مما يدل على أن يد الله إشتغلت لتدوين كلمته على الشكل الجميل الموجود بين أيدينا في الكتاب المقدس . ثانيا : كونه عجيبا بنبواته . هناك نبوات عديدة في العهد القديم تثير الدهشة ليس لمجرد كونها نبوات , و لكن لكونها تحدثت عن مجيء شخص معين لخلاص البشرية . و أعجب من ذلك هو أن تتم هذه النبوات بحذافيرها في الوقت المعين لها . وعد الله منذ ستة آلاف سنة بمن يسحق رأس الحية , و بعد أربعة آلاف سنة تمت النبوة , وولد المسيح الموعود بولادته في بلدة بيت لحم حسب نبوة ميخا النبى ( ميخا 5:22) ولد حسب النبوات ( إشعياء 7:14و 9 :6) و عاش حسب النبوات , ورفع الى الصليب حسب النبوات ,ودفن حسب النبوات و قام بموجبها أيضا , ظافرا منتصرا على الموت و هو جالس في يمين العظمة منتظرا الوقت المعين ليتم ما لم يتم منها . ثالثا : طريقة حفظه . رغما من الإضطهادات الوحشية التي هدفت إستئصال كتابنا المقدس و بالرغم من إحراق آلاف النسخ منه , ما يزال يزداد إنتشارا في عالمنا هذا أكثر من أي كتاب آخر . نعم إبليس أفرغ عليه جعبة أسلحته النارية , و لكن كتاب الله ما يزال منتصرا , لان الله الكلي القدرة هو الذي يحفظ كلمته و هو يعلن لنا " بأن الجبال ستزول والآكام ستتزعزع و لكن كلمة واحدة من كتابه لن تزول " ( إشعياء 54: 10 و متى 24 : 35 ) إنه حصن إيمان المسيحية واسم الرب فيه البرج الحصين الذي يركض إليه الصديق و يتمنع . رابعا : سموه . هو كتاب الكتب بل وسيدها , و كما يعلن الله نفسه فيه سيد الأسياد ورب الأرباب هكذا يعلن كلمته كلمة السماء النازلة من فوق . ليست الحكمة والفلسفة الأرضية , بل كما وصفها الكتاب نفسه . حاشا لنا أن نقابلها مع كتب فلاسفة العالم , إذ ليس سوى الجاهل من يحاول أن يقارن بين النور والظلمة , وهو أسمى مما نحاول أن نعطيه من درجة سمو . خامسا : قوة سلطانه و تأثيره في الإنسان . إنه المبكت للسامع والمعطي الحياة للقلب الميت في الذنوب والخطايا . لأن كلمته حية وفعالة و أمضى من كل سيف ذي حدين و خارقة إلى مفرق النفس و الروح و المفاصل و المخاخ ومميزة أفكار القلب و نياته ( عبرانيين 4 :12) . قال يسوع : " الكلام الذي أكلمكم به هو روح و حياة " . ( يوحنا 6:62) . إنه كلمة لا تنبهنا فقط لوجود الداء أو المرض بل تدلنا على العلاج الشافي الذي نبحث عنه , و أي علاج أفضل للميت من كلمة الحياة الأبدية , الموجودة ضمن صفحاته ؟ , قوة الله للخلاص لكل من يؤمن . إنه يظهر لنا يسوع حاملا خطايا البشر في جسده على الصليب و يرشدنا إلى دم يسوع لننال به غفران خطايانا , فكيف نشك به ككلمة الله ؟ لا بل نعلن أمانتنا لرسالته و نذيع حقه , وندافع عنه بكل ما أوتينا من قوة و نبقى أمناء له حتى الموت . أليس هذا دليلا قاطعا على صدق كلمة الله في كتابه الثمين ؟ هذا الكتاب هو كنزنا الثمين وهوعزاؤنا في التجارب والمصاعب فلا نستطيع أن نعيش بدونه , فلنشترك مع المرنم و لنقل " سراج لرجلي كلامك و نور لسبيلي " . (مزمور 119:105) . كلام الإله يسر القلـــــــوب لذيذ و حلو كقطر الشهاد سـقا العظام يزيل الكروب دواء قوي لجرح الفؤاد