لأنه مكتوب "يكون فرح في السماء بخاطئ واحد يتوب" (لو 15: 7، 10). فإن أردت أن تفرح السماء، تُب..
وهي فرح علي الأرض أيضًا: فرح للتائب وللراعي وللكنيسة كلها. التوبة فرح لأنها دعوة للمأسورين بالإطلاق (أش 61: 1). إنها فرح بالتحرر من عبودية الشيطان والخطية، وفرح بلذة الحياة الجديدة النقية، وفرح بالمغفرة..
* وفرح لأن التوبة هي حياة النصرة أو أنشودة الغالبين فيها ينشد التائب مع داود: "
مبارك الرب الذي لم يسلمنا فريسة لأسنانهم.. نجت أنفسنا مثل العصفور من فخ الصيادين. الفخ انكسر، ونحن نجونا "(مز 124: 6، 7).
علي أن التوبة ليست هي الغاية في الحياة الروحية، وغنمًا:
التوبة هي بداية رحلة طويلة إلي حياة النقاوة.
التوبة هي بداءة مع العلاقة مع الله. هي بداءة طريق طويل غايته القداسة والكمال. فالذي لم يبدأ التوبة حتى الآن، أي لم يبدأ أول الطريق، كيف تراه سيصل إذن إلي نهايته. والذي يؤجل أول خطوة إلي حين الشيخوخة أو ساعة الموت، كيف تراه يصل إلي قول الرب
"كونوا انتم كاملين، كما أن أباكم الذي في السموات هو كامل" (متي 5: 48).