التغيير من يبوسة الخطية والخضوع للعريس السماوي
للقديس مقاريوس الكبير - مصباح البرية المضيء
y]فكما أن الحديد
إذا أُلقيَّ في النار يتحول عنه الجوهر اليابس الذي لطبيعته ويصير ليناً
بقدر مقامه في النار ، كذلك النفس التي تنكر العالم وتعلق شوقها بالرب
بالتفتيش الكثير والكد والجهاد ، وتنتظره انتظاراً دائماً بالإيمان والرجاء
حتى تنال النار السمائية ومحبة الروح ؛ حينئذٍ تنفك من محبة العالم وتنفلت من كل فساد الأهواء ، وتتغير طبيعتها من يبوسة الخطيئة وتخضع للعريس السمائي بحب شديد لا يوصف ]
( العظة الرابعة للقديس مقاريوس الكبير – ص34 )
y]النعمة حينما يلمحها الإنسان من على بُعْد ، يفرح بها ، ولكن حينما تدخله القوة الإلهية وتمسك أعضاءه كلها وتستأسر قلبه ولُبَّه لمحبة الله ، فإنه يتغيَّر ويصير شخصاً آخر ]
( العظة السابعة للقديس مقاريوس الكبير – ص59)