أيام قليلة وتطل علينا المدارس ببهجتها ودروسها، إلا أن كثيرا من الأطفال يدّعون الأسباب الواهية لعدم الذهاب إلى المدرسة، وتحتار الأم ماذا تفعل، هل تنساق وراء الصغير وعدم رغبته فى الذهاب للمدرسة، أم أنها تضغط عليه وتجبره على حضور دروسه مهما اختلق من أسباب؟
يوضح الدكتور محمد الطيب، أستاذ الصحة النفسية، عميد كلية التربية بجامعة طنطا سابقا، أن الأبناء يختلقون أسبابا تمنعهم من الذهاب، لأن الصغير يقع تحت عبء نفسى بسبب ذهابه إلى المدرسة، بسبب أن مدارسنا خاصة الحكومية تعد «طاردة للتلاميذ» غير جاذبة للصغار. ويتفق معه الدكتور عصام عبدالجواد، أستاذ الصحة النفسية بكلية التربية النوعية بجامعة القاهرة، ويضعان روشتة لأهم السلبيات الطاردة للتلاميذ، وهى:
1 - تكدس الفصول وازدحامها.
2 - عدم وجود الأنشطة الكافية بما يناسب سن الطفل، بما يستوعب الفروق الفردية.
3 - عدم الرغبة فى مفارقة أفراد الأسرة والذهاب إلى المدرسة.
4 - عدم وجود توافق بين التلميذ وأقرانه فى المدرسة.
5 - لا يجد الطفل معلمته فى المدرسة بديلا عن والدته.
6 - حديث الأهل عن أن أشهر الدراسة فرصة لراحة الكبار من لعب الصغار وشقاوتهم.
7 - إجبار المعلمين لتلاميذهم على أخذ دروس خصوصية للحصول على درجات مرتفعة فى أعمال السنة.
8 - الأبنية التعليمية لا تشجع التلاميذ على المكوث فيها، فهى غير نظيفة ومقاعدها غير سليمة.
9 - عدم تمتع المعلم بصحة نفسية سوية، ومن ثم فهو يتعامل مع التلاميذ بأسلوب غير تربوى.
10 - وجود بعض التلاميذ المشاكسين، مما يجعل التلميذ المؤدب الهادئ لا يستطيع التكيف مع هذا الجو.
11 - طلبات المعلمين المستمرة والمكلفة، والتى تربك الطالب وأولياء الأمور.