عندما نمارس الألعاب الرياضية فإن أول ما نهتم به هو تجنب إصابات العضلات، ولكن لا ندرك أن الجلد أكثر ما يتأثر بتلك الرياضة، فكيف نتجنب الوقوع فى إصابات الجلد؟
توضح الدكتورة أميرة التودى، استشارى الأمراض الجلدية، أن النمط الحياتى الصحى يتطلب منا وجود الرياضة كنمط حياتى، ولكن هناك بعض المشاكل التى قد نتعرض لها من جراء القيام بتلك الرياضة، ومن أهم تلك المشاكل هى مشاكل الجلد.
وتشير إلى أن أغلب تلك المشاكل تحدث من الاحتكاك الزائد أو الرطوبة الزائدة التى تحدث أثناء ممارسة الرياضة، ويعد العرق من الأسباب الرئيسية لإصابات الجلد، خاصة أنه أثناء ممارسة الرياضة يفقد الجسم كمية كبيرة من المياه عن طريق العرق، مما يؤدى إلى تراكم العرق لفترة طويلة، وهو ما يعد بيئة صالحة لتكون البكتيريا والجراثيم التى تعمل على تآكل خلايا الجلد، وتسبب العديد من الأمراض من بينها التنيا.
ومن الامور المضرة أيضا استمرار ارتداء الجوارب القدمية لفترة طويلة أثناء الرياضة، خاصة فى وجود عرق، بل يجب خلعه من وقت لآخر لتجنب الإصابة بالتهابات جلدية.
ومن الأمور الخاطئة والمؤثرة سلبا على الجلد هو استمرار ارتداء ملابس الرياضة لفترة طويلة، حيث يكون الإنسان وقتها معرضاً للعديد من الأمراض فى الشعر والجلد، بالإضافة إلى تكون الحبوب فى مختلف أماكن الجسم.
وهناك بعض الرياضات يحدث بها احتكاك فى الجلد، وهو ما يؤدى إلى حدوث التهابات مكان الاحتكاك مع زيادة الاحكتاك يتهيج الجلد ويتكون البثور، وقد يحدث فى بعض الاحيان حالة من النزف.
ولتجنب ذلك يجب على الرياضى ارتداء ملابس قطنية مريحة ونظية وعدم ممارسة الرياضة لفترات طويلة دون أخذ راحة يقوم بها بأخذ حمام دافى للجسم، ولتخليص الجسم من كل البكتريا التى قد تكون به من جراء العرق الزائد مع خلع الجوارب كل فترة، وعدم لمس أى ملابس الآخرين، ويجب تغيير الملابس فور الانتهاء من ممارسة الرياضة والقيام بغسلها.