على غيط على غيط
Add to Google
عمر الأيوبى
مع دخول موسم الانتخابات النادى الإسماعيلى يبدأ ينتشر فى ضواحى المدينة الهادئة السماسرة و«الهتيفة» و«الأرزقية» ويحاولون السيطرة على رؤوس المرشحين الذين ينقسمون إلى نوعين، الأول هو عاشق فعلاً لقلعة الدراويش ويحلم بخدمة النادى والعمل على رفع شأنه وحل مشاكله وضميره نظيف، حباً لوجه الله وعشق الإسماعيلى دون انتظار لأى مكافآت أو هدايا.
والنوع الثانى للمرشحين، وهو عاشق الشو الإعلامى والكاميرات الذى يقدم أوراق الترشح ويحلم بأن يعمل كروتا شخصية مدونا فيها عضواً أو نائبًا أو رئيسًا للنادى الكبير، وللأسف هذا النوع من المرشحين يريد «الشو» دون عمل، حيث يكون دائمًا بعيداً عن النادى ولا يدرى شيئا عن الفرق الرياضية أو مشاكل اللاعبين، وكل ما يعرفه هو أرقام الصحفيين ومعدى البرامج بالفضائيات بحثًا عن ظهور إجبارى على الشاشات.
تذوقت جماهير الإسماعيلية مرارة عشاق الشو الإعلامى الذين جاءوا لتلبية رغبة النجوم "طواعية" للأهلى والزمالك دون أدنى تفكير فى حلول للأزمات المالية أو البحث عن موارد ثابتة، كما تعلم الجماهير الشخصيات الوفية التى تشغل نفسها بخدمة النادى أمثال على غيط ووليد الكيلانى وخالد فرووأنوس.
ولذا فإننى أطالب أعضاء الجمعية العمومية بالتروى والتفكير كثيراً قبل تحديد اتجاهات أصواتهم، وبالتأكيد الأعضاء يعرفون جيداً التفرقة بين المرشح العاشق للنادى ويعمل على خدمته داخل أو خارج مجلس الإدارة وبين العاشق للكاميرات صاحب المصالح الشخصية.
قرار اللجنة التنفيذية باتحاد الكرة بإقامة مباريات الموسم الجديد دون حماية وزارة الداخلية قرار يفتقد الكثير من الحكمة، وأراه متسرعاً جداً، لأن توابعه ستكون خطيرة وربما تدفعنا إلى كارثة جديدة أكبر من مذبحة بورسعيد.
إذا كان مسئولو الجبلاية ينظرون إلى أن مشكلة تأمين المباريات تنحصر داخل الملعب فهذا غير صحيح، لأن الأخطر منها هو الصدامات والمواجهات الجماهيرية خارج أسوار الملاعب، وربما نتذكر معارك عنيفة دارت بين جماهير الأهلى مع البورسعيدية فى محطة القطار والشوارع وكذلك فى الإسماعيلية، فالأمور ليست بالعافية أو مجرد إصدار قرارات عنترية، لأن الهدوء والنقاش مع مسئولى الداخلية هو الحل الأمثل لأنهم الأكثر دراية بالأمور الأمنية، خاصة فى ظل الظروف العصيبة التى تعيشها البلاد خلال هذه الفترة الحرجة.