يمر عمر الإنسان بأطوار مختلفة، تتغير وتتجدد حسب السن، ومِن أهم هذه الأطوار، مرحلة المراهقة، وتعد مرحلة خطيرة وحرجة فى الحياة، إذ هى النقطة الفاصلة بين الطفولة والرشد، هذا ما يوضحه مجدى ناصر خبير الاستشارات الأسرية والتربوية.
المراهقة تعنى مرحلة هامة فى عمر الإنسان تأتى بعد مرحلة الطفولة، وهى همزة الوصل بين الطفولة والرشد، وهى فترة مهمة جدا، حيث يتم فيها صقل شخصية الإنسان وبنائها، ومروره من الطفولة إلى النضج والاستقرار، وفى هذه المرحلة العمرية، تطرأ على الإنسان تغيرات ملحوظة، وتأثيرات نفسية تترك كبير الأثر فى شخصية الإنسان، تختلف من مراهق لآخر.
ورغم تلك التغيرات التى تبدو فيها مشقة على الإنسان وطريقته حياته إلا أن مرحلة المراهقة، فترة طبيعية لابد من تجاوزها بأمان وصحة نفسية سوية، وعلى الآباء تفهم هذه المرحلة، والعمل على اجتيازها بسلام، والنهوض بابنهم أو ابنتهم من طفل إلى راشد، بكل سلمية، أى أن عليهم احتواء ابنهم المراهق واستيعابه وإرشاده لما فيه الصواب فى إطار الأخلاق الحميدة والمُثُل والقيم والمبادئ، لأنهم بصدد تجهيز فرد جديد فى المجتمع، وطالما كان الفرد سليماً، كان المجتمع سليماً.