هانى أبو ريدة
كتب عصام شلتوت
أكد المهندس هانى أبو ريدة، عضو المكتبين التنفيذين للاتحاد الدولى لكرة القدم "الفيفا" والأفريقى "الكاف"، أن الجلسة التى جمعته بوزير الدولة للرياضة الكابتن طاهر أبو زيد كانت مثمرة، وجاءت فى وقت تحتاج فيه مصر لرؤية من وزير رياضة لا يمثل فقط هذا القطاع باعتباره حاملاً للحقيبة الوزارية، لكنه أيضاً نجم كروى فاهم يعى تماما ما تحتاجه منظومة الرياضة المصرية عامة وبالطبع كرة القدم الذى كان أحد علاماتها، ويشعر بنبض الشارع المصرى، معتبرة يمثل الدولة والمواطن فى نفس الوقت.
وأضاف أبو ريدة أنه سيسعى جاهدا لتنفيذ ما طلبه وزير الرياضة بتأجيل مخاطبة الاتحاد الدولى بشأن تحديد الملعب الذى سيحتضن لقاء العودة لمنتخبنا الوطنى ونظيره الغانى، والمقرر له الفترة من 15 إلى 19 نوفمبر من العام الحالى، وهو ما يتعارف عليه بـ"خطاب" الاتحاد المصرى لنظيره الدولى بشأن الاسم النهائى لملعب المباراة.
وأشار أبو ريدة إلى أن أبو زيد طلب هذا التأجيل لمدة أسبوع لحين الاجتماع الدورى لمجلس الوزراء المصرى، المقرر له الأربعاء المقبل والذى يبدوا أن طاهر أبو زيد سيعرض خلاله على مجلس الوزراء كل المستجدات بشأن ملعب مباراة العودة، لإعطاء فرصة للأمن المصرى حيث سيكون قد أعاد تقييم الأوضاع الأمنية فى الشارع المصرى، ومن ثم الاستقرار بشكل نهائى على اسم ملعب المباراة.
وأنهى أبو ريدة تصريحاته لـ"اليوم السابع" موضحاً أن مصر تحتاج فى هذه الحقبة الزمنية لتضافر كل الجهود من أجل إيضاح الصورة ليس فقط أمام العالم الكروى، وإنما أمام العالم أجمع من خلال منظومة الرياضة والكرة المصرية، والتأكيد على أن مصر ستظل دائماً آمنة، وكعادتها تفتح ذراعيها لكل ضيوفها، حتى لو كان ضيفاً حضر للمنافسة الرياضية.
كما أضاف عضو المكتب التنفيذى للاتحاد الدولى أنه متفائل بأن المهلة المطلوبة ستتم الموافقة عليها، لأن لمصر مكانة خاصة جداً لدى الاتحادين الدولى والأفريقى، إضافة إلى أن القرعة وضعت غانا "البلاك ستارز" تحديدا منافسا للفراعنة، وبين البلدين علاقات أكثر عمقاً وممتدة منذ أكثر من سبع عقود، وكم تحالفت مصر وغانا سواء فى منظمة الوحدة الأفريقية، أو من خلال مساندة مصر لأشقائها الأفارقة فى معركة التحرر من الاستعمار عقب ثورة 23 يوليو 1952، التى قاد مجلس قيادتها البلاد وساهم من الأشقاء فى القارة السمراء فى الخلاص من الاستعمار وهى مواقف لم ينسها أشقاؤنا الأفارقة، وتأتى غانا على رأس تلك الدول، فى إشارة إلى أن الجانب الغانى لن يقف كثيراً أو يمانع فى أن تحدد مصر ملعب مباراة العودة بعد أسبوع، ولعل هذا الكلام على لسان أبو ريدة يعطى فرصة كاملة للمنتخب والجهاز الفنى للتفرغ والاستعداد للمباراتين الفاصلتين دون النظر لتفاصيل تحديد الملعب والميعاد لمباراة العودة ويكفى أن يعرف اللاعبين أنهم سيلعبون أمام الجماهير العاشقة لبلدها بعد غياب، وأن الدولة ومؤسساتها تسعى جاهدة لتحقيق حلمهم وحلم كل مصر بالوصول لكأس العالم 2014 بالبرازيل.