أبناء الله في مواجهة الاضطرابات
يؤمن أبناء الله بعِدّة حقائق أساسية
1- الله هو مصدر الإيمان والحماية.. والالتصاق به يوفِّر للنفس الطمأنينة والسلام:
+ "إن سلكت في وسط ظلال الموت لا أخاف شرًا لأنك أنت معي" (مز23: 4).
+ "الرب نوري وخلاصي ممن أخاف.. إن يحاربني جيش فلن يخاف قلبي وإن قام عليّ قتال ففي هذا أنا مطمئن" (مز27).
. + "إن كان الله معنا فمن علينا.." (رو8: 31).
+ "بظلّ جناحيه أعتصم (أحتمي) إلى أن يعبر الإثم.." (مز57: 1).
+ "نفسي في يديك كل حين.." (مز119: 109).
2- السلام يقي ينبع من القلب أولاً، وهو عطية من الله..
+ "سلامًا أترك لكم، سلامي أعطيكم ليس كما يعطي العالم أعطيكم أنا.. لا تضطرب قلوبكم ولا ترهب.."(يو14: 27).
+ "في العالم سيكون لكم ضيق. ولكن ثقوا، أن قد غلبت العالم" (يو16: 33).
+ "قلبه ثابت متكّل على الرب.." (مز112: 7).
3- عِشرة المسيح تعطي للنفس استنارة ورؤية هادئة للأمور، وثِقة أن الله سيحوّل الأمور للخير لأولاده ومحبيه (رو8)..
كما أن الروح القدس النشيط في القلب يعطي الإنسان حكمة لمواجهة كل الصعاب.. والتعامل بنجاح مع كل الظروف، وتفادي الشرور أو الاستدراج للاشتباك مع الشرّ بالشرّ..
4- نحن نؤمن أن الله هو ضابط الكل، مُدبِّر مختاريه حسنًا، حافظ عهده ورحمته للذين يحبونه من كل قلوبهم.. وهو قادر على تحويل دَفّة الأمور دائمًا لمصلحة أولاده وخلاص نفوسهم..
وكمثل السمكة المحتفظة بلحمها العذب وسط ملوحة البحر، هكذا المسيحيون يحتفظون بعذوبتهم وسلامهم وسط فساد العالم واضطراباته.. يعيشون في العالم وينيرونه ولا يسمحون له بأن يعيش داخلهم ويلوثهم بالخوف أو د أو الدنس..!
وهكذا تسير الكنيسة في بحر هذا العالم المتلاطم الأمواج.. قوية ثابتة، راكبة فوق كل العواصف، هادئة كالنسيم، راسخة كالصخر، مشتعلة بالروح، معطّرة بالمُرّ واللبان (نش6:3)، مُشرقة كالشمس، جميلة كالقمر، مُرهِبة كجيش بألوية..! (نش4
منقول