mero
المدير العام
المشاركـــــات : 4544 التقييم : 11 تاريخ التسجيل : 14/07/2012 العمر : 25 الموقع : يســـــــ♥ــــــــــــــوع بلســـــــ♥ـــــــــــــم الجـــــــ♥ـــــــــــــروح
| موضوع: دعوة المسيح ...أتبعني الخميس سبتمبر 19, 2013 2:35 pm | |
| .google.com/url?sa=i&rct=j&q=%D9%85%D8%A7 %D9%87%D9%8A %D8%AF%D8%B9%D9%88%D8%A9 %d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b3%d9%8a%d8%ad&source=images&cd=&cad=rja&docid=YEcIa3bhG20EoM&tbnid=oTmaFq8x8PZl6M:&ved=0CAUQjRw&url=http%3A%2F%2Fwww.talimmasihi.com%2F&ei=fMQ5UvOFG4Gw0QWqnoA4&bvm=bv.52288139,d.bGE&psig=AFQjCNFP49bFJ_0daXikr52PG_ruhb8AgQ&ust=1379603741943533] [/url] دعوة المسيح ...أتبعني لأتباعه وشروطها كانت دعوة المسيح غاية في البساطة وهي {اتبعني}، وقد طلب من الجميع، رجالاً نساءً، ولاءهم الشخصي، ودعاهم أن يتعلموا منه وأن يطيعوا كلامه، وأن يلموا بدعواه وحركته. ولكن لا اتباع بدون التخلي عن عزيز. اتباع المسيح معناه أن نعتبر أن ولاءنا له يفوق أي ولاء آخر. وفي أيام تجسده قصد أن يكون الولاء حرفياً، فقد ترك سمعان واندراوس شباكهما وتبعاه، أما يعقوب ويوحنا{فتركا أباهما زبدي مع الأجرى وذهبا وراءه}.وها متى لما سمع دعوة المسيح عندما كان جالساً في مكان الجباية{ترك كل شيء وقام وتبعه} (مرقس ١٦:١ – ٢٠؛ لوقا ٢٧:٥ – ٢٨). ومن حيث المبدأ، فإنه لم تتغير دعوة الرب يسوع حتى اليوم. فهو لا يزال يقول {اتبعني}، ويضيف أيضاً: {فكذلك كل واحد منكم لا يترك جميع أمواله لا يقدر أن يكون لي تلميذاً} (لوقا ٣٣:١٤). ومع أن المسيحيين، بصورة عامة، لا يعتقدون بحرفية التخلي عن بيوتهم وأعمالهم، إلا أنهم يعتبرون واجباً ملحاً أن يكون لهم التسليم القلبي للمسيح، فلا يسمحوا لعواطفهم العائلية ومطامعهم الدنيوية أن تنافس المسيح على احتلال المركز الأول في قلوبهم. واسمحوا لي أن أتكلم بأكثر صراحة ووضوح عن الترك الذي لا يمكن أن نفصله عن اتباع يسوع المسيح. أولاً: يجب ترك الخطية وبعبارة أخرى هذا ما نسميه: {التوبة} وهو الجزء الأول من التجديد أو التغيير المسيحي، ولا يمكن التغاضي عنه بتاتاً. فالتوبة والإيمان يسيران جنباً إلى جنب، ولن نستطيع أن نتبع يسوع دون أن نترك الخطية. زد على ذلك أن التوبة هي رجوع أكيد عن كل تفكير أو كلام أو عمل أو عادة خاطئة. فلا نكتفي بالشعور بوخزات الضمير أو طلب الغفران من الله، وإنما في الأساس، التوبة أمر لا علاقة له بالعاطفة ولا بالكلام، ولكنها تغيير داخلي في الفكر والموقف إزاء الخطية، يقودنا إلى تغيير في التصرف والسلوك. ولا مجال للتساهل والمساومة هنا، فقد توجد في حياتنا خطايا، نظن أنه لا يمكن التخلي عنها أو تركها أبداً، ولكن ينبغي أن نكون مستعدين لتركها، ونحن نصرخ إلى الله طالبين النجاة والخلاص منها. فإن كنت في ريب بما هو صواب وبما هو خطأ، وعما يجب أن تتركه، وعما يلزم إبقاؤه، فلا تتقيد بمعتقدات رفاقك المسيحيين وبعاداتهم، بل اتبع تعليم الكتاب المقدس الواضح، واسمع صوت ضميرك، وبالطبع سيقودك المسيح في طريق البر. وإذا طلب منك أن تتخلى عن أي شيء اتركه في الحال، وقد يكون هذا الشيء صداقة أو تسلية أو نوعاً من الكتب التي تقرأها أو موقف كبرياء أو حسد أو كره أو روح عدم التسامح الخ. كن حازماً في موقفك، وتذكر ما علم به المسيح قائلاً: { إن أعثرتك عينك فاقلعها... وإن أعثرتك يدك أو رجلك فاقطعها } . وقد تتضمن التوبة أحياناً، التعويض أو رد المسلوب، ذلك لأن بعض خطايانا تؤثر على غيرنا من الناس، كما تؤثر على الله. إن خطايانا تجرح الله، ولا يمكن لأي عمل صالح نعمله، أن يشفي الجرح، بل وحده موت مخلصنا يسوع المسيح الكفاري يستطيع هذا. وفي حال كانت خطايانا قد ألحقت أذى بآخرين، يمكننا أن نساعد في إصلاح الضرر، وحيث نقدر، يجب أن نفعل. ها كم زكا رئيس العشارين، قد رد من الأموال أكثر من التي سرقها من الناس. وليعوض عن السرقات التي ارتكبها ولم يرجعها، وعد أن يعطي نصف ماله للمساكين. وجدير بنا أن نتبع مثاله، فقد نكون مدينين بمال، أو وقت، أو إشاعات نشرناها، أو مقتنيات أخذناها ولم نرجعها، أو اعتذارات، أو علاقات محطمة تحتاج إلى إصلاح. ولا أظنه مرضياً أمام الله، أن ننحو إلى الهواجس والوساوس بهذا الشأن، ونضيع وقتاً في البحث عن أخطاء تافهة في السنين الماضية لنعتذر عنها الآن، أو عن هفوات وإساءات ضد أناس نسوها، لكن المقصود أنه يجب أن نكون عمليين في هذا الواجب. ثانياً: يجب نكران الذات رغبة منا في اتباع المسيح، يجب علينا لا أن نترك الخطايا فحسب بل أن نتخلى عن مبدأ الأنانية – أنا – التي تكمن في جذور أعمال الخطية. إنّ اتباع المسيح معناه تسليمه كل الحق للإشراف على حياتنا الخاصة، متنازلين عن عرش قلوبنا، واضعين الصولجان في يده وتاجنا فوق رأسه، نتوجه ملكاً لنا. إن ترك النفس هذا، وصفه يسوع في هذه العبارات: 1. العبارة الأولى إنكار النفس: {إن أراد أحد أن يأتي ورائي فلينكر نفسه}. والكلمة {ينكر} هي عينها التي ذكرت في إنكار بطرس للرب، في بيت رئيس الكهنة وقت المحاكمة. يجب أن نتنكر لأنفسنا كما تنكر بطرس لسيده وأنكره قائلاً: {أنا لا أعرف الرجل}. إنكار النفس لا يعني حرمانها من أي شيء، بل حرمانها من نفسها، أي أن تقول {لا} للنفس و {نعم} للمسيح، أن ترفض النفس وتنكرها، وتعترف بالمسيح. 2. والعبارة الثانية هي {ويحمل صليبه} {إن أراد أحد أن يأتي ورائي فلينكر نفسه ويحمل صليبه ويتبعني}. لو عشنا في فلسطين، في أيام السيد المسيح، ورأينا إنساناً يحمل الصليب لعرفنا في الحال أنه سجين يقاد إلى مكان الإعدام. ولعل ما قاله الأستاذ {هـ.ب. سويت}، في تفسيره لإنجيل مرقس عن {حمل الصليب} يلقي ضوءاً لنا. قال: {حمل الصليب معناه أن يضع الإنسان نفسه مكان إنسان مدان في طريقه إلى الإعدام. فالموقف الواجب علينا هو أن نصلب النفس}. ويستخدم الرسول بولس التشبيه المجازي ذاته عندما يقول: {ولكن الذين هم للمسيح قد صلبوا الجسد مع الأهواء والشهوات} (غلاطية ٢٤:٥). 3. إن العبارة الثالثة التي استخدمها يسوع لإنكار النفس هي أن {يهلك نفسه}: {من يهلك نفسه... يخلصها}. الكلمة المترجمة {نفس} هنا لا تعني الكيان الجسدي الطبيعي، كما لا تعني أرواحنا، لكنها تعني ذاتنا؛ {أنا}. وهي الشخصية الإنسانية التي تفكر وتشعر وتخطط وتختار. وفي تعبير مشابه ذكره لوقا، نرى يسوع يستخدم الضمير الشخصي ويتكلم عن الغني الغبي الذي خسر نفسه. إذاً فالإنسان الذي يسلم نفسه للمسيح، هو الذي يهلك نفسه، ليس بذوبان شخصيته بل بإخضاع إرادته لإرادة المسيح سيده. لكي نتبع المسيح، يجب أن ننكر نفوسنا، أن نصلبها، أن نهلكها. وها يسوع يضع طلبه مكشوفاً صريحاً، فإنه لا يدعونا لنخضع خضوعاً ناقصاً. بل إلى تسليم تام مطلق ولأن نجعله رباً. من الغرابة بمكان في عصرنا الحاضر، أن البعض يدعي أنه بإمكاننا أن نتمتع بفوائد خلاص المسيح، دون أن نقبله رباً لنا. إن مثل هذا الرأي، لا وجود له في العهد الجديد، فالعبارة {يسوع رب} كانت أقدم قانون إيمان عرفه المسيحيون. وفي الأيام التي فرضت فيها الإمبراطورية الرومانية على رعاياها أن يقولوا: {القيصر رب}، كانت لهذه العبارة خطورتها، أما المسيحيون فلم يرتعبوا أو يتراجعوا، وما كان بإمكانهم أن يعطوا قيصر المكان الأول في قلوبهم وولائهم، لأنهم كانوا يخدمون الإمبراطور يسوع.{ فوق كل رياسة وسلطان وأعطاه اسماً فوق كل اسم لكي تجثو باسم يسوع كل ركبة. ويعترف كل لسان، إن يسوع المسيح هو رب لمجد الله الآب} (فيلبي ١٠:٢ و ١١). إن نجعل المسيح ملكاً معناه أن نضع كل ما في حياتنا الخاصة والعامة، تحت سلطانه، وهذا يشمل عملنا ومستقبلنا. إن لله قصداً وغاية لكل حياة، إذاً فليكن شغلنا الشاغل أن نكتشف هذا القصد ونحققه. وقد يختلف قصد الله فينا عما قصدناه نحن لانفسنا أو قصده لنا والدونا. وإن كان المسيحي عاقلاً وحكيماً حقاً، فلن يفعل شيئاً عن طيش أو تهور، سواء في العمل الذي أعده الله له، أم في ما أعده هو لنفسه. وإن كنا فعلاً قد أخذنا المسيح رباً لنا، ينبغي أن يكون لنا الاستعداد لتقبل ما يجريه في حياتنا من تغيير. فقد يدعونا للخدمة هنا، أو في حقل أجنبي، لذلك وجب أن نكون على استعداد للقبول والطاعة. ولكن لا تتسرع لاكتشاف إرادته. فإن استسلمت لها، وطلبت من الله منتظراً أن يكشفها لك، تأكد أنه سيفعل ذلك في وقته المناسب. ومهما يكن الأمر، فلن يمكن أن يجلس المسيحي عاطلاً بليداً، سواء كان رب عمل أم عاملاً أم حراً، لأن له سيداً في السماء، وقد تعلم كيف يرى قصد الله في عمله، فيعمله من كل القلب{ كما للرب وليس للناس } (كولوسي ٢٣:٣). هناك أشياء أخرى خاصة بنا، يلزم أن تخضع لسيادة يسوع المسيح وسلطانه، إذا سلمنا حياتنا له، ألا وهي المال والوقت. لقد تكلم المسيح كثيراً عن المال وعن خطر الغنى، حتى أن الكثير من تعاليمه بهذا الشأن يبدو مقلقاً. ونرى المسيح أحياناً كما لو كان يوصي تلاميذه، بتحويل ما عندهم من الممتلكات والمقتنيات إلى نقود وأموال، لتوزيعها كلها على الفقراء، وإنه وبدون جدال، يفعل هذا عينه في وقتنا الحاضر، ويدعو أتباعه لهذا العمل نفسه. لكن الأرجح أن وصيته موجهة إلى قلوبهم وداخلهم، والمقصود هو ألا يضعوا رجاءهم على غير يقينية الغنى، لأن تعاليمه لم تكن حرفية. إن العهد الجديد لم يذكر أن المقتنيات خاطئة في ذاتها، ولكن المقصود هو أننا نضع المسيح أولاً وقبل وفوق المادة والثروة. كما نضعه قبل الربط العائلية، فإننا لا نقدر أن نخدم الله والمال. إن جل قصد المسيح هو أن نكون حريصين على أموالنا وفي الوقت ذاته أن نصرفها بسخاء وبضمير حي؛ لأن المال الذي في أيدينا، ليس لنا، لكنه لله، وما نحن إلا مجرد وكلاء عن الله، فالسؤال الذي يتبادر إلى ذهننا، ليس { كم أعطي للرب من مالي } ؟ بل { كم من مال الرب يجب أن أحتفظ به لنفسي} ؟ لعل الوقت، مشكلة كل إنسان في هذه الأيام! ويجب على المسيحي أن يعيد ترتيب قائمة أفضلياته في الحياة. فإذا كان طالباً، فإن الدراسة ستكون في رأس قائمة الأعمال. ولئن كان المسيحي يعرف عادة، بالاجتهاد والأمانة في العمل لكن عليه أن يعطي وقتاً، في برنامجه المزدحم، للصلاة اليومية ودرس الكتاب المقدس، ولتكريس يوم الأحد للرب يوم عبادة وراحة، وللشركة مع المؤمنين أمثاله، ولقراءة كتب دينية أو للقيام بخدمة مسيحية في الكنيسة أو المجتمع. إن كل هذه الأشياء تدخل في الحسبان، إذا تركنا خطايانا وأنكرنا أنفسنا واتبعنا المسيح. أشكرك أحبك كثيراًالرب يسوع المسيح يحبكم جميعاً فتعال...هو ينتظرك | |
|