أعداد الاب القمص أفرايم الانبا بيشوى
آية للتأمل
{ اسهروا اذا وتضرعوا في كل حين لكي تحسبوا اهلا للنجاة من جميع هذا المزمع ان يكون وتقفوا قدام ابن الانسان} (لو 21 : 36)
قول لقديس..
("آه يا رب، لقد حررتنا من خوف الموت "عب15: 2"، وجعلت نهاية الحياة هي بداية الحياة الحقيقية بالنسبة لنا. إنك تعطي راحة لأجسادنا بالموت، ثم تيقظنا مرة أخرى عند البوق الأخير"1كو52: 15". أنت افتديتنا من اللعنة (غل13: 3)، ومن الخطية، إذ حملتهما على عاتقك.أنت حطّمت أبواب الجحيم، وفتحت لنا طريق الحياة الأبدية. فإنك وهبت الذين يخافونك علامة الصليب ليحطموا العدو، وقدمت الخلاص لحياتنا.آه يا الله الأزلي الذي أحبته نفسي بكل قوة) القديس إغريغوريوس أسقف نيصص حكمة للحياة ..
+ الرجل الرحيم يحسن الى نفسه والقاسي يكدر لحمه. أم 17:12
The merciful man does good for his own soul, But he who is cruel troubles his own flesh. Pro 12:17
صلاة..
" أيها الرب الهنا نشكرك على أحسانات ومراحمك الجديدة كل صباح، ونسائلك ان تغفر ذنوبنا وتعيننا على أصلاح عيوبنا ونتبعك فى كل يوم من كل قلوبنا، أنر يارب علينا بنور برك، فبنورك نعاين ونحيا فى النور، ونسيرعلى خطى الاباء القديسين فى طاعة لوصاياك وبنور الإيمان تنمو محبتنا لك ولاخوتنا من كل جنس ولسان ودين ونحن على يقين انك اله صالح محب لجميع البشر وتجازى كل واحد بحسب أعماله، وبالرجاء الصالح لقيامة الابرار نحيا فى سهر وأنتظار لخلاصك ياقدوس ومقدس الابرار، أمين "
من الشعر والادب
"أجعلنا نور"
للأب أفرايم الأنبا بيشوى
فى كل يوم من حياتنا يارب
نمي محبتنا نطيعك بكل القلب
أحفظ وبارك شعبك يا نعم الأب
نور حياتنا مهما يطول الدرب
أجلنا نور يبدد الظلام بالحب
بالايمان يسهل معاك الصعب
بالرجاء نتعزى ونتبعك للصلب
نعاين أمجاد القيامة ونحيا القرب
قراءة مختارة ليوم
الاربعاء الموافق 9/11
الإصحَاحُ الْخَامِسُ (1)
1تس 1:5- 11
وَأَمَّا الأَزْمِنَةُ وَالأَوْقَاتُ فَلاَ حَاجَةَ لَكُمْ أَيُّهَا الإِخْوَةُ أَنْ أَكْتُبَ إِلَيْكُمْ عَنْهَا، لأَنَّكُمْ أَنْتُمْ تَعْلَمُونَ بِالتَّحْقِيقِ أَنَّ يَوْمَ الرَّبِّ كَلِصٍّ فِي اللَّيْلِ هَكَذَا يَجِيءُ. لأَنَّهُ حِينَمَا يَقُولُونَ: «سَلاَمٌ وَأَمَانٌ» حِينَئِذٍ يُفَاجِئُهُمْ هَلاَكٌ بَغْتَةً، كَالْمَخَاضِ لِلْحُبْلَى، فَلاَ يَنْجُونَ. وَأَمَّا أَنْتُمْ أَيُّهَا الإِخْوَةُ فَلَسْتُمْ فِي ظُلْمَةٍ حَتَّى يُدْرِكَكُمْ ذَلِكَ الْيَوْمُ كَلَصٍّ. جَمِيعُكُمْ أَبْنَاءُ نُورٍ وَأَبْنَاءُ نَهَارٍ. لَسْنَا مِنْ لَيْلٍ وَلاَ ظُلْمَةٍ. فَلاَ نَنَمْ إِذاً كَالْبَاقِينَ، بَلْ لِنَسْهَرْ وَنَصْحُ، لأَنَّ الَّذِينَ يَنَامُونَ فَبِاللَّيْلِ يَنَامُونَ، وَالَّذِينَ يَسْكَرُونَ فَبِاللَّيْلِ يَسْكَرُونَ. وَأَمَّا نَحْنُ الَّذِينَ مِنْ نَهَارٍ، فَلْنَصْحُ لاَبِسِينَ دِرْعَ الإِيمَانِ وَالْمَحَبَّةِ، وَخُوذَةً هِيَ رَجَاءُ الْخَلاَصِ. لأَنَّ اللهَ لَمْ يَجْعَلْنَا لِلْغَضَبِ، بَلْ لاِقْتِنَاءِ الْخَلاَصِ بِرَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، الَّذِي مَاتَ لأَجْلِنَا، حَتَّى إِذَا سَهِرْنَا أَوْ نِمْنَا نَحْيَا جَمِيعاً مَعَهُ. لِذَلِكَ عَزُّوا بَعْضُكُمْ بَعْضاً وَابْنُوا أَحَدُكُمُ الآخَرَ، كَمَا تَفْعَلُونَ أَيْضاً.
تأمل..
+ الإستعداد لمجئ المسيح.. ان كان الرب يسوع المسيح قد اعطانا علامات على موعد المجئ الثانى. لكنه قد اوصانا بالسهر والاستعداد لمجيئه الثاني أو لرحيلنا من هذا العالم وذهابنا اليه فلا يعرف أحد وقت المجئ بل علينا ان نكون مستعدين لملاقاة ربنا كل حين، ويكرر القديس بولس الرسول قوله بأن مجئ الرب غير معلوم ميعاده وسيأتى فجأة مثل اللص الذى يهجم فى الليل. وتشبيه مجئ المسيح الثانى باللص ذُكِرَ ثمانى مرات فى العهد الجديد، ليدفعنا إلى السهر الروحى واليقظة الدائمة. فبينما يهتم أهل العالم الأشرار بشهواتهم المادية، ويتوهمون استقرارهم المادى فى هذه الملذات، يفاجئهم الموت بغتة. أما المؤمنون، فيعيشون فى النور أى الخير ويتوقعوا مجئ الرب، ومعرفتهم هذه لابد وأن تقودهم للسهر واليقظة؛ وبذلك لن يفاجئهم ذلك اليوم بغتة كما يفاجئ الآخرين.
+ السلوك فى النور... على المؤمنين أن يحيوا كابناء الله فى النور حياة صالحة ونقية ومقدسة عكس الحياة فى الظلمة التى ترمز للشر وحياة الخطية، والنهار تعبير عن الحياة الروحية الواضحة وهى عكس الليل الذى يرمز للخطية التى تعمل فى الخفاء. علينا جميعا ان نحيا حياة نقية نتوب فيها ونبعد عن العثرات والشر استعدادا لمجئ المسيح ونحيا فى جهاد روحي وعدم تكاسل أو اهمال فى الأمور الروحية، متذكرين دائما أن المجئ الثانى للمسيح لابد وأن يحدث. والإستعداد بالسهر الروحى يقتضى السهر الروحى واستخدام الصلاة وكلمة الله والثقة فى الايمان والمحبة الكاملة لنصد كافة هجمات المضاد عدو الخير. وهنا يستعين بولس الرسول بصورة الجندى الرومانى المحارب، فالإيمان هو الدرع الذى يقى الصدر من سهام العدو التى هى الشك والبغضة. وكذلك المحبة تحمى الإنسان من الغضب والتأثر بإساءات الآخرين. والخوذة تحمى الرأس مركز الأفكار، فيكون الفكر كله فى السماويات وفى الخلاص المنتظر الذى نرجوه بالصبر والايمان. بهذا نعزى بعضنا بعضا، فعندما نفكر فى المجئ الثانى للمسيح والقيامة العامة نتعزى ونعزى بعضنا بعضا من جهة الراقدين. وعندما نفكر فى يوم الرب نُذَّكِر بعضنا بعضا أن الله لم يجعلنا للغضب بل لاقتناء الخلاص، فنكون دائما فرحين متعزين ونشدد بعضنا بعضا بالتشجيع على العبادة والأعمال الصالحة حتى نكون مستعدين لاستقبال عريسنا السماوى ربنا يسوع المسيح.