~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
يروي القديس يوحنا الذهبي الفم رؤياه الخاصة بالملاك رافائيل في عظة ألقاها عن رئيس الملائكة رافائيل في يوم تذكاره في الكنيسة التي بناها الملك أركاديوس على اسم رئيس الملائكة رافائيل، قال:
[حدث في ذات يوم، أنا يوحنا، وأنا أُصلِّي القداس الإلهي وقت الساعة السادسة، أن أشرق نور عظيم، وأتى إليّ شاب جميل الوجه جدًا، ويحيط به مجد ب...هي، وبيده اليُمنى قضيب من ذهب برأسه صليب، ودعاني ثلاث مرات قائلاً:
"يا يوحنا، يا قلم الروح القدس.
يا يوحنا، أيها اللسان شافي النفوس التي ماتت بالخطية.
يا يوحنا، اللسان المتكلم على الأرض لكي يفرح الله في السماء."
ولما سمعت هذا اضطربتُ أمام قدميه، وسجدتُ له، فأمسك بيدي وأقامني، وقال لي: لا تخف، حاشا، أنا عبدُ زميل لك. اسجد لله.
فقلتُ وأنا مرتعد. من أنت يا سيدي؟ يا من على هذه الحال، يحيط بك هذا المجد العظيم، ولم أنظر أحدًا مثلك مطلقًا؟
فأزال عني الخوف، وقال لي:
"أنا رافائيل أحد رؤساء الملائكة السبعة.
أنا رافائيل الذي ربطني مولاي مع فيلوثاوس فحملته هو وأباه وأمه إلى المسيح يسوع.
أنا رافائيل رئيس الملائكة الذي أسلمك المسيح ليدي منذ صغرك، ولم أتركك منذ ولادتك إلى اليوم ساعة واحدة ولا طرفة عينٍ، لن أتركك حتى اليوم الذي أصحبك فيه إلى الملك المسيح.
لقد أسلمك إليّ عندما ذهبتُ إلى منزل المعلم الذي علّمك الكتابة...
ولقد كنتُ أصحبك عندما أبحرت إلى أثينا وبيرية اللتين سافرت إليهما، ومهدّت طرقك، ولقّنتك دروسُا تتفطن بها وتتعقل. وكنت كفلاحٍ يبدأ بإعداد بذوره، ويبحث عن الماء في الآبار.
والآن تقوّ وتشدّد ولا تخف، أيها المعترف العجيب، لأنني لا أخيف النفوس، ولكنني أُطمئن النفوس، لأن زملائي الملائكة يدعونني (الملاك مفرّح القلوب). تقوّ وليتشدد قلبك، ولا تخف، فلستُ صاحب خصام، ولكني صاحب سلام.]
إعداد
القمص تادرس يعقوب ملطي
كنيسة الشهيد مار جرجس بسبورتنج