هل رأيت رجلا مسنا من قبل، هل رأيت كيف يتقوس ظهره بعض المسنين، هل تعلم لماذا يبدو أغلب كبار السن على تلك الحالة؟ وهل تلك الحالة صحيحة؟ وهل لها علاقة بالعادات التى نمارسها خلال فترات حياتنا المختلفة؟
تفسر الدكتورة رحاب عبد الله أخصائية أمراض النساء والتوليد تلك الظاهرة بأنها ظاهرة ناتجة عن إتباع عادات غير سليمة خلال فترات لطفولة والمراهقة والشباب ويدفع على أثرها الشخص عواقبها بعد مرور سنوات.
فالطريقة التى تقوم بها المرأة أو الرجل بالوقوف أو المشى هى التى تحدد مدى الحفاظ على رشاقة الجسم وشكلها بعد التقدم فى العمر فمع تقدم السن، يحدث تغيير فى حركة الجسم حيث يعود مرة أخرى إلى وضعية الجنين حيث يكون كبار السن قمة منحية أو على شكل سى.
ويرى البعض أن السبب الرئيسى لهذه الظاهرة هى بسبب ضعف عضلات البطن الناتج عن الجلوس بوضعية غير صحيحة على مدار سنوات (الطفولة والشباب) وهذه الوضعيات مثل الجلوس بشكل منحنى أو مقوس مما يسبب فى أحمال زائدة على العضلات ومع مرور الوقت تتسبب فى ضعف عضلات البطن وظهور الانحناء وشعور المسن بالآلام الظهر
وأضافت رحاب أن تلك الظاهرة لا تأتى نتيجة ليلة وضحاها بل تأتى نتيجة التعود والاستسهال على تلك الأوضاع الخاطئة فعند الوصول إلى سن الثلاثين يكون الإنسان قد اعتاد على الجلوس بوضعيات أغلبها خاطئة مما يجعله يتألم من الأوضاع السليمة لذلك يجب على الإنسان أن يحاول فرد قامته قليلا عدة مرات باليوم.
مع إجراء بعض التمارين التى قد تساعده على الوصول إلى الوضعية السليمة على أن يكون ظهره ملامسا للحائط بحيث يكون الرأس والكتفان ملامسين للحائط وأصابع الأقدام عمودية على الحائط.
كما يجب أن تحاول الحفاظ على ذلك الوضع أثناء المشى قد تواجه صعوبة فى البداية فى الحفاظ على هذا الشكل بسبب كثرة ممارسة الوضعيات الخاطئة لكن مع الممارسة يبدأ جسدك فى استعادة شكله الطبيعى مرة أخرى.
كما أن المداومة على إجراء تمارين البطن يساعد على تقليل احتمالية تقوس الظهر عند التقدم فى السن بتمارين للجلوس والذى يزيد من مرونة واستطالة عضلات الصدر.