اليوم 24 أغسطس – 18 مسرى هو عيد أستشهاد القديس ودامون الأرمنتى أول شهيد فى المسيحية بعد شهداء بيت لحم .
+++
فبعد هروب العائلة المقدسة إلى مصر كان القديس ودامون الذى من بلدة أرمنت بصعيد مصر جالس في بيته ومعه ضيوف من عابدي الأوثان فقال بعضهم لبعض: "هوذا قد سمعنا أن امرأة وصلت إلى بلاد الاشمونين ومعها طفل صغير يشبه أولاد الملوك " .. فلما انصرفوا نهض ودامون وذهب للأشمونين، فأبصر الطفل يسوع مع مريم أمه وسجد له .. فلما رآه الطفل تبسم في وجهه وقال له: "السلام لك يا ودامون. قد تعبت وأتيت إلى هنا لتحقيق ما سمعت من حديث ضيوفك عني لذلك سأقيم عندك ويكون بيتك مسكنا لي إلى الأبد " فأ...ندهش القديس ودامون وقال: "يا سيدي أني اشتهي أن تأتي إلى وتسكن في بيتي وأكون لك خادما إلى الأبد " فقال له الصبي: "سيكون بيتك مسكنا لي، أنا ووالدتي إلى الأبد لأنك إذا عدت من هنا وسمع عابدوا الأوثان أنك كنت عندنا يعز عليهم ذلك ويسفكون دمك في بيتك فلا تخف لأني أقبلك عندي في ملكوت السموات إلى الأبد مكان الفرح الدائم الذي ليس له انقضاء وأنت تكون أول شهيد في بلاد الصعيد. " فقام الرجل وسجد للسيد المسيح فباركه ثم انصرف راجعا إلى بيته.
فلما عاد ودامون إلى أرمنت سمع عابدوا الأوثان بوصوله وشاع الخبر في المدينة أن ودامون زار يسوع. فجاءوا إليه مسرعين وقالوا: هل الكلام الذي يقولونه عنك صحيح؟ فقال لهم: "نعم أنا ذهبت إلى السيد المسيح باركني وقال لي: أنا أتي وأحل في بيتك مع والدتي إلى الأبد " فصرخوا كلهم بصوت واحد وأشهروا سيوفهم عليه. ونال إكليل الشهادة في مثل هذا اليوم.
ولما أبطلت عبادة الأوثان وأنتشرت المسيحية في البلاد قام المسيحيون وجعلوا بيته كنيسة علي اسم السيدة العذراء مريم وابنها الذي له المجد الدائم. وهذه الكنيسة هي التي تسمي الجيوشنه وتفسيرها " كنيسة الحي " بظاهر أرمنت وهي باقية إلى الآن.
الله يرحمنا بشفاعة سيدتنا مريم العذراء والدة الإله، وشفاعة الشهيد ودامون المؤمن الطاهر. ولربنا المجد دائما. أميــــــن.