العذراء ودوام بتوليتها
إيماننا :
نحن نؤمن بدوام بتولية العذراء، فهى عذراء قبل الولادة، وأثناء الولادة وبعد الولادة، ودلالة ذلك :
1ـ لا يعقل أن التى ولدت السيد المسيح وصارت أما لله تتزوج وتحبل وتلد أيضا.
2ـ فى رد السيدة العذراء على الملاك حينما بشرها بولادة السيد المسيح قالت :
كيف يكون هذا وأنا لست أعرف رجلا (لو 1 : 34)
ويدل هذا الرد أنها لم تكن تنوى أن تتزوج، وإلا لما استغربت البشارة، وقبلتها على اعتبار أنها ستتزوج ويكون لها رجل.
3ـ أشعياء النبى يربط بين عذراوية العذراء، وكون المولود منها ابن الله : ها العذراء تحبل وتلد ابنا وتدعو اسمه عمانوئيل (إش 7 : 14)
فالكلمة هنا معرفة ب " ال " فهى صفة نوعية مستديمة لأم عمانوئيل.
فمعجزة دوام بتولية العذراء ترتبط بقداسة الحمل، وقداسة الميلاد، وقداسة المولود قداسة فائقة للوصف :
لذلك القدوس المولود منك يدعى ابن الله (لو 1: 35)
4ـ حزقيال النبى يقول :
فقال لي الرب هذا الباب يكون مغلقا لا يفتح ولا يدخل منه إنسان لأن الرب إله إسرائيل دخل منه فيكون مغلقا (حز 44 : 2)
5ـ غير معقول أن يكون للعذراء كل هؤلاء الأبناء، ويعهد بها السيد المسيح إلى يوحنا الحبيب وهو على الصليب.
6ـ فى هروب العذراء ويوسف إلى مصر والعودة، كذلك فى الرحلة إلى أورشليم وعمر السيد 12 سنة، لم يذكر إسم أى ابن لمريم غير يسوع.
اعتراضات مهاجمى بتولية العذراء :
1ـ كلمة إبنها البكر (لو 2: 7).
2ـ كلمة إمرأتك التى قيلت ليوسف عن العذراء (مت 1: 20).
3ـ عبارة لم يعرفها حتى ولدت (مت 1: 25).
4ـ كلمة أخوته عن السيد المسيح (مت 12: 46، يو 2: 12..)
1ـ إبنها البكر :
وردت فى سفر الخروج
قدس لي كل بكر كل فاتح رحم من بني إسرائيل من الناس ومن البهائم إنه لي (خر 13 : 2) فكل فاتح رحم يصير مقدسا للرب سواء ولد بعده أحد أم لا ولا ينتظر أبواه أو مالكوه حتى يولد لهم إخوة يصير بهم بكرا !!
وهنا سؤال : عندما ضرب الرب أبكار المصريين هل ضرب الذين لهم أخوة فقط ؟
2ـ إمرأتك :
تستخدم كلمة إمرأة للدلالة على الأنوثة وليس الزواج.
وحواء سميت إمرأة لأنها من امرئ أخذت (الأنوثة)، وسميت حواء لأنها أم كل حى (للأمومة).
ونقرأ فى لوقا : فصعد يوسف أيضا من الجليل.. ليكتتب مع مريم امرأته المخطوبة وهي حبلى (لو 2: 4، 5).
3ـ لم يعرفها حتى :
كلمة حتى تنسحب على ما قبلها، ولا تعنى عكسها فيما بعد. مثال قول الكتاب عن ميكال زوجة داود : ولم يكن لها ولد حتى ماتت (2صم 6: 3) وقول الرب للمسيح : اجلس عن يمينى حتى أضع أعداءك تحت قدميك (مز 110)
4ـ أخوته :
كانت هذه الكلمة تطلق على القرابة الشديدة مثل قول يعقوب عن لابان خاله : فكان لما أبصر يعقوب راحيل بنت لابان خاله وغنم لابان خاله أن يعقوب تقدم ودحرج الحجر عن فم البئر وسقى غنم لابان خاله. وقبل يعقوب راحيل ورفع صوته وبكى. وأخبر يعقوب راحيل أنه أخو أبيها وأنه ابن رفقة (تك 29: 10ـ 12) وقال لابان ليعقوب :ثم قال لابان ليعقوب ألأنك أخي تخدمني مجانا أخبرني ما أجرتك (تك 29 : 15)
ولإبرام ولوط : فلما سمع إبرام أن أخاه سبي جر غلمانه المتمرنين (تك 14 : 14)
فى متى نقرأ : فمن هم أخوة يسوع ؟
أليس هذا ابن النجار أليست أمه تدعى مريم وإخوته يعقوب ويوسي وسمعان ويهوذا. أوليست أخواته جميعهن عندنا (مت 13: 55، 56)
وبولس الرسول يقول أنه رأى :يعقوب أخا الرب (غل 1 : 19) ويعقوب هذا يدعى يعقوب الصغير لتمييزه عن يعقوب بن زبدى (مر 15: 40) ويدعى يعقوب بن حلفى (مت 10: 3) وهو من الرسل.
ويقول القديس متى :
وكانت هناك نساء كثيرات ينظرن من بعيد وهن كن قد تبعن يسوع من الجليل يخدمنه. وبينهن مريم المجدلية ومريم أم يعقوب ويوسي وأم ابني زبدي (مت 27: 55، 56)
فمن هى مريم أم يعقوب ويوسى ؟
نقرأ فى يوحنا : وكانت واقفات عند صليب يسوع أمه وأخت أمه مريم زوجة كلوبا ومريم المجدلية (يو19 : 25)
فأخوة الرب هم أولاد خالته مريم زوجة كلوبا وهو نفسه حلفى.