بن الملك عضـــــــو مميــــــز
المشاركـــــات : 290 التقييم : 1 تاريخ التسجيل : 09/08/2013
| موضوع: توجيهات روحية فى رحلة الصوم الجمعة أغسطس 09, 2013 4:45 pm | |
| توجيهات روحية فى رحلة الصوم
+ جاهدوا فى أصوامكم أن تتحرروا من الزنا الروحي الذى يجعل من أعمالكم وتعبكم بلا ثمر أو فائدة ، والذى يأتى بسببه أيضا غضب الله ورجزه ، ومتى تحررتم من سلطان ذلك الزنا الروحي فحرى بكم أن تنتظروا برجاء وإيمان وصبر ما سوف يأتى به الروح على حياتكم من أمجاد وبركات وأفراح ، لان الذين يعيشون بتعفف وأمانة وتعقل يملأ الرب حياتهم حسب غنى نعمته و عظمة قدرته الفائقة ، أما الذين لا يهتمون بطهارة الداخل وتشغلهم احتياجات الجسد وشهواته فلا نصيب لهم فى أمجاد الروح وبركاته ..
+ فى الصوم بطهارة ونية قوة فعالة ليست فقط قادرة على تخطى الصعوبات والعقبات والمشاكل ، بل وقادرة أيضا على عيشنا فى ظل قوة قيامة المسيح وأمجادها ، ومن هنا ندرك كيف نستطيع من خلال الصوم أن نعبر إلى حيث تكون السعادة والمجد والسلام ، وأيضا من خلاله نمتلاء من القوة واليقين والإيمان ، وما أكثر الذين يقدمون أصواما بقلوب مليئة بالنجاسة والشر و الانقسامات ونسوا أو تناسوا ان حرمان النفس من بركات العمل الروحي مرجعه تجاهل حقيقة أن الطهارة شرط لا بد منه عند ممارسة أى عمل روحي ...
+ لا يمكن أن نحظى بسعادة واضحة ودائمة وقوية فى الداخل بعيدا عن الصوم ، وذلك لأنه كثيرا ما يسلبنا سلوكنا حسب الجسد سلام وفرح الداخل ، أما السلوك بالروح فهو الطريق نحو الامتلاء من السعادة الحقيقية التى لا يشوبها كدر أو يعطلها شيء ، ومن هنا ندرك كيف يساهم السلوك بالروح فى تغيير الحياة نحو الأفضل ، وأيضا كم يجلب سلوكنا بالجسد على حياتنا من أوجاع وحرمانات وأحزان ..
+ كثيرا من الناس قدموا فى حياتهم أصواما ولم يقدموا معها رجوعا لله من كل القلب والإرادة والضمير ، مثل هؤلاء لا نصيب لهم فى الأجر العظيم المعد للذين جاهدوا الجهاد الحسن ، لأن الطوبى والفرح والكرامة للذين سلكوا بروح الجكمة وعرفوا ما هو الصوم المقبول لدى الله فقدموا مع أصوامهم رجوعا لله .. إن الله يُسر بهؤلاء الساجدين له بالروح والحق النادمين على خطاياهم المنسحقين أمامه كل حين ...
+بالصوم نقترب من الله ونمتلىء بالروح ، بالصوم نصير أهلا لأمجاد الروح ومعرفة أسراره ، بالصوم يتجدد الداخل وتتحرر النفس من زناها وشرورها وفسادها ، بالصوم ننال رضا الرب ورحمته ، بالصوم تنجو النفس من عاقبة الخضوع لأفكار الجسد ويكون لنا حرية الروح ، بالصوم نرتفع إلى فوق إلى مستوى المنتصرين والأبرار وجبابرة الإيمان ، بل إلى مستوى الذين لا يخشى خلاصهم ، بل إلى مستوى ملائكة الله الأطهار ، بالصوم ننال ما هو بعيد المنال وفوق ما نطلب أو نفتكر ..
+ الصوم هو السفينة التى نصل بها إلى شاطيء الفرح بمواعيد الرب ورحمته ، هو دليل الرغبة فى العيش حسب الروح ، هو السيف الذى نحارب به كل ما يعوقنا عن الحياة فى ظل السلام والفرح والانتصار ، هو الطريق نحو الوصول إلى معرفة أسرار الروح والتمتع ببركاته ، هو مسلك لا غنى عنه لمن يريدون العيش فى ظل النعمة والكرامة والانتصار ، هو برهان الخضوع لله ، هو الوسيلة التى تساعد الإنسان كثيرا فى التحرر من سلطان الجسد ونير الخضوع لما هو باطل وغير مرضي لدى الرب ..
+ لا تدعو أفكار الجسد تحرمكم من بركات الصوم وثماره ، لأن المزيد من العطايا والبركات الإلهية لا يمكن أن ننالها بعيدا عن الصوم ، فلو عرف الإنسان ما سوف تتبارك به حياته من أمجاد وما سوف يكلل به بعد انتصاره فى معترك الصوم ، لرفض وبشدة كل ما يدعوه لرفض طاعة الروح ويجذبه نحو الموت والباطل والفساد ، وإن كلفه ذلك مزيدا من التخلي والحرمان والألم ..
+ عجيب هو فعل الصوم فى حياة المؤمن ، إذ يعضده فى الانتصار على أفكار الشرير وتدابيره ، يذكيه للتبرك بعطايا السماء والامتلاء بالنعمة ، يعطي له المهابة والقوة والحكمة ويكون سببا فى استنارته و قبول توبته ، يحرره من اسر الشهوة والباطل والزمنيات ، يرفعه فوق مستوى الضعف والغرائز والأهواء ، يساعده على الوصول إلى اليقين ومعرفة إرادة الله ، يحصنه فى زمن الضيق و ضد هجمات آبليس ، يجعله أهلا لمواهب الروح وأسراره ، ينجيه من شر الانقياد بالجسد وطاعة أفكاره الشريرة ، يقدس الفكر و الجسد والحواس وينير الذهن والقلب فيصير الإنسان مسكنا لروح الله ، لا غنى عن الصوم لمن وضع فى قلبه ان يحيا فى سعادة وانتصار وارتفاع كل حين ..
+ قدموا فى أصوامكم دموعا وسهرا ورحمة لتحظوا بالابتهاج والقداسة والقبول فى ملكوت الله ، لأنه يعسر علينا أن نحظى بسعادة الحياة الأبدية ما لم نحزن على خطايانا ، كما يستحيل على من توانى فى حياته الروحية أن ينال من الله ما يؤهله لشركة ميراث القديسين ، ولا يمكننا أن نعاين ملكوت الله ما لم نصنع رحمة للعدو والصديق ..
+ كثيرون قدموا فى حياتهم أصواما ولم تحظى حياتهم بشيء من التجديد والارتقاء ، وذلك لأنهم نسوا أو تناسوا أن العمل الروحي إن لم يكن مصحوبا بالانسحاق سيكون مصحوبا بالضعف والفشل والضجر .. إن الصوم قادر أن يخلق فينا كل تجديد وارتقاء لكي نرتفع الى فوق ونعاين أمجاد الروح ونعرف أسراره ، ولكن هذا يرتبط بما سوف نقدمه فى الصوم من انسحاق أمام الله فى الصلاة والسلوك والتصرف ..
+ عجبت لمن انكروا أهمية الصوم فى بنيان حياتهم الروحية واستحقاقهم المجد الأبدي ، ونسوا أو تناسوا كم صنع الصوم من عجائب وإنجازات ومعجزات فى حياة الكثيرين ، وكم كان أيضا سببا فى أن يحظى الكثيرون بالرؤي والبركات والأسرار الإلهية .. من اجل كل هذا أوصى السيد بالصوم واستطاع كل من يجاهد ويتعب نفسه بالصوم ان ينال من غفران ورحمة ومجد الله ما يجعله فى ارتفاع وفرح وسلام كل حين ، لأن الله ليس بظالم حتى ينسى إيمان ومحبة الذين قدموا أجسادهم ذبيحة حب شهادة لاسمه العظيم وطاعة لإنجيله المبارك ..
+ لا تختلق لنفسك الأعذار التى تساعدك على الهروب من معترك الصوم ، لأنه خير لك أن تحيا تحت ظل الألم والمعاناة والأمراض نتيجة الصوم من أن تكون على يسار المسيح يوم الدينونة ثمرة طاعتك وخضوعك وانقيادك بالجسد ..إن الفرح والطوبي والغبطة للذين سلكوا حسب فكر الروح وتدبيره أما الشقاوة والتعاسة والعذاب لمن تهاون فى بغضة أعمال الجسد وأفكاره ، وما أكثر الذين سيعذبون فى البحيرة المتقدة بالنار والكبريت ثمرة إهمالهم لجانب الصوم فى حياتهم ..
+ لا يمكن تجاهل حقيقة أن الصوم يساهم كثيرا فى تمتع الإنسان بروح الطبيعة الملائكية ، وذلك لأنه يجعل الإنسان فى الروح قريبا من الله مقدسا فى الحق .. ومن هنا نعرف أن صلب الجسد بالصوم هو الطريق نحو عالم جديد تسوده الحرية والقوة والفرح الدائم بالرب والتسبيح لاسمه بل انقطاع ، كما انه الوسيلة التى تحرر الإنسان من كل ما يعوق حياته فى ظل البرارة والطهارة والقوة والشبع بالرب ، الأمور التى إذا غابت عن حياة الإنسان غاب معها كل أمل ورجاء فى تمتعه بروح الطبيعة الملائكية والتى كلما زادت فى حياة الإنسان كلما جعلت منه مخلوق نورانى يمجد الله فى كل شىء وبلا انقطاع ..
+ لا تستغربوا وفرة الحروب الشيطانية مع الصوم ، وذلك لان الصوم مسيرة مقدسة نحو العيش فى الروح وتحت قيادته وتدبيره ، وهذا كفيل بأن يرعب الشياطين الذين يسعون ليل نهار من اجل إهلاكك إلى الأبد وحرمانك من الميراث الثمين مع المقدسين ، فلا تحزن لان الصوم طريق إلى النصرة والفرح والإكليل ، وهذه الامور لابد أن يسبقها مزيدا من الألم والمعاناة والحروب الروحية ..
+ قدموا فى أصوامكم رحمة وإتضاعا وانسكابا مستمرا أمام الله ولا تدعوا الشيطان يسقطكم فى براثن الملل وصغر النفس و الشك فى مواعيد الله بل اجتهدوا أن تمتلئوابالروح طائعين له فاعلين مشيئته من كل القلب ، ومتى فعلتم كل ذلك سوف تغمر حياتكم بركات الروح و أمجاده ، لأن مجد الروح لمن يسلك حسب الروح وعطايا السماء لمن يقبل مشيئة الله ، ومكتوب " .. إن كنا قد متنا معه فسنحيا أيضا معه. إن كنا نصبر فسنملكأيضا معه.إن كنا ننكره فهو أيضا سينكرنا " ( 2 تي 2 : 11 ، 12 )
+ من هو على يقين بفائدة الصوم فليجاهد من أجل أن يكون صومه مقدسا ومقبولا لدى الله ، ومن يجهل فائدة الصوم فلينظر كيف استطاع الصوم أن يخلق في حياة الكثيرين روح المثابرة والرفعة والفرح ، وذلك لأن كثيرا من الناس يصومون ولا يجاهدون فى أصوامهم من أجل أن يتقدسوا ويصيروا قريبين من الله ، بل أصوامهم تأتى دائما فى إطار الاضطرار ، كما أن كثيرا من الناس لا يدرون فائدة الصوم لذا يدفعهم الجهل بفائدة الصوم إلى عدم نوال ما يريده لهم الله من سعادة وفضائل وانتصارات ..
| |
|
mero
المدير العام
المشاركـــــات : 4544 التقييم : 11 تاريخ التسجيل : 14/07/2012 العمر : 25 الموقع : يســـــــ♥ــــــــــــــوع بلســـــــ♥ـــــــــــــم الجـــــــ♥ـــــــــــــروح
| موضوع: رد: توجيهات روحية فى رحلة الصوم الجمعة أغسطس 09, 2013 10:05 pm | |
| موضوع مميز جدااااا ربنا يبارك حضرتك | |
|
بن الملك عضـــــــو مميــــــز
المشاركـــــات : 290 التقييم : 1 تاريخ التسجيل : 09/08/2013
| موضوع: رد: توجيهات روحية فى رحلة الصوم الجمعة أغسطس 09, 2013 10:31 pm | |
| شكرااااااااااا ميرووووو للمرور القيم | |
|
mero
المدير العام
المشاركـــــات : 4544 التقييم : 11 تاريخ التسجيل : 14/07/2012 العمر : 25 الموقع : يســـــــ♥ــــــــــــــوع بلســـــــ♥ـــــــــــــم الجـــــــ♥ـــــــــــــروح
| موضوع: رد: توجيهات روحية فى رحلة الصوم الجمعة أغسطس 09, 2013 10:33 pm | |
| لا شكر على واجب ربنا يبارك خدمة حضرتك | |
|