في مثل هذا اليوم 1 أبيب إستشهدت القديسة الناسكة العذراء أفرونية . هذه القديسة كانت لها خالة تسمى أوريانة رئيسة على دير كان موجودا بين النهرين فيه خمسون عذراء فربتها بخوف الله وعلمتها قراءة الكتب الإلهية . فنذرت نفسها للسيد المسيح وجاهدت الجهاد الحسن بالنسك والصوم يومين يومين والصلاة بغير انقطاع ولما أصدر دقلديانوس أمره بعبادة الأوثان وإستشهد كثيرون من المسيحيين على يديه سمعت العذارى بذلك فخفن وخرجن من الدير وأختبأن . ولم يبق فيه إلا القديسة أفرونية وأخت أخرى والرئيسة . ولما كان الغد أتى رسل الملك إلى الدير وقبضوا على الرئيسة وأهانوها . فقالت لهم أفرونية "خذوني أنا واتركوا هذه العجوز" . فأخذوها هي أيضا مقيدة بالحبال إلى الوالي وكان عمرها في ذاك الوقت عشرين سنة وكانت جميلة المنظر وكانت الآم تتبعها فعرض عليها الوالي عبادة الأوثان ووعدها بوعود كثيرة فلم تقبل فأمر بضربها بالعصي ثم أمر بتمزيق ثوبها . فصرخت فيه الأم قائلة : " يشقك الرب أيها الوحش المفترس لأنك تقصد التشهير بهذه الصبية اليتيمة " فاغتاظ وأمر أن تعصر القديسة أفرونية بالمعصرة ويمشط جسدها بأمشاط من حديد إلى أن تهرأ لحمها فكانت تصلي إلى الرب طالبة منه المعونة ثم قطع لسانها وقلع إسنانها وكان الرب يقويها ويصبرها . ,أخيرا أمر بذبحها فنالت إكليل الشهادة
في مثل هذا اليوم 1 أبيب فأخذ أحد الأتقياء جسدها ولفه بلفائف غالية ووضعه في صندوق مذهب .
صلاتها وشفاعتها تكون معنا . آمين