koky
المدير العام
المشاركـــــات : 1784 التقييم : 9 تاريخ التسجيل : 28/07/2012 الموقع : قلــــ♥ـــــب يســـــــ♥ــــــــــــــوع
| موضوع: الذبائح فى العهد القديم الخميس يونيو 27, 2013 3:06 pm | |
| هناك ربط بين بولس البناء الحكيم مع بطرس الرسول فى فهم كلا منهما لمعانى ذبائح العهد القديم حيث رآها كلا منهما كرمز للمرموز إليه فالعهد القديم قدم سر وحدة المسيح بالكنيسة بطرق متنوعة فهناك أسفار كاملة وطقوس وفروض تشرح اتحاد المسيح بالمؤمنين. لا يستطيع أحد أن يضع اساساً آخر غير الذى وُضع الذى هو يسوع المسيح، كشف بولس فى رسائله عن العلاقة الوثيقة التى تربط كنيسة الحاضر بالعهد الأول، ولقد أمَّن (صدق) على ذلك القديس بطرس الرسول "نائلين غاية إيمانكم خلاص النفوس، الخلاص الذى فتش وبحث عنه أنبياء. الذين تنبأوا عن النعمة التى لأجلكم. الذين أُعلن لهم أنهم ليس لأنفسهم بل لنا كانوا يخدمون بهذه الأمور التى أُخبرتم بها أنتم الآن بواسطة الذين بشروكم فى الروح القدس المُرسل من السماء، التى تشتهى الملائكة أن تطلع عليها" (1بط 1 : 9-12). نعلم أن القديس بطرس عاين المسيح (الأساس والحجر) على جبل التجلى (عب4:3) ، كما حضر اجتماع جبل التجلى مع موسى وإيليا (لو31:9)، كما تسلم مع يعقوب ويوحنا (لو28:9) صورة الرسوم الأولى لبناء خلاص البشرية من يد موسى وإيليا، الذين وضعا حجر الأساس الأول بالطقس والنبوة وكان ذلك حجر الزاوية نفسه الذى قام عليه البناء كله لذلك لما عرف الرسل الثلاثة اكتشاف السر لزميلهم بولس وتيقنوا من درايته بسر المسيح (اف9:3) ، لم يترددوا فى إعطائه يمين الشركة (غل9:2).
لذلك
خيمة الاجتماع كانت الاساس الذى وضعه الله فى العهد القديم ليحمل بناء الخلاص، لم تكن من تصميم إنسان بل حسب المثال الذى أظهره الله لموسى (خر40:25) = (عب5:Cool وتلك الخيمة رآها بولس شبه السماويات وظلها لذلك السماويات هى الأمور المتعلقة بالصلة بين الله والإنسان فالخيمة كانت تشبيهاً لتلك الصلة وظلاً لحقيقة هذه الصلة. كان الإعداد للحضور الإلهى لله فى وسط الشعب من خلال : وصايا فرائض طقوس دقيقة وكثيرة الفروض قام بها موسى وهرون وأبنائه وكانت تشمل ثلاثة عناصر مهمة : التطهير بالماء التكريس بدهن المسحة التقديس بالدم لذلك المواصفات العامة لذبيحة المسيح فى أساسات خيمة الاجتمع هى : الدم ذبيحة بلا عيب ذبيحة حيوانية (تث23:12)،(تك4:9) (يو36:1)،(1بط19:1) (لا5:1)،(تك13:22). التكرار فى تقديم الذبائح كل يوم يوضح أن دم الحيوانات لا يقوى إلا على طهارة الجسد فقط (عب13:9) لذلك كانت عودة الجسد الى النجاسة تحتاج إلى إعادة سفك دم بذبائح جديدة متكررة "لا يمكن من جهة الضمير أن تكمل الذى يخدم" (عب9:9).
لذلك
نحن خطاة فى أنفسنا ولكن نحن أطهار حتماً فى دم المسيح فنحن ليس علينا خطية فى دم المسيح.
أنواع الذبائح
1.ذبيحة لمحرقة = طاعة الابن للآب (عب7:10)،(يو38:6)،(فى8:2). طاعة المسيح عن سرور لا عن اضطرار يكشف عن بره الشخصى "هذا الذى أصعد ذاته ذبيحة مقبولة على الصليب عن خلاص جنسنا، فاشتمه أبوه الصالح وقت المساء على الجلجثة" رفع البخور – اعتراف الشعب. vذبيحة المحرقة هى اولى الذبائح وبدونها لا يمكن تقديم باقى الذبائح. vلا يوجد فيها اى ذكر للخطية فهى للرضا (لا13:1). vمقدم الذبيحة يضع يده على رأس المحرقة فيرضى عليه، لأن الذبيحة تُحرق عوضاً عنه، "فنحن صرنا بدم المسيح ذوى رائحة مقبولة لدى الله الاب (2كو15:2). vترتيب طقس الذبيحة من السلخ حتى الحرق يعادل الفحص الذى جازه المسيح ولم يوجد فيه علة البتة بشهادة بيلاطس (لو22:23)،(اش9:53)، فنحن لنا الجراءة والقدوم ببر المسيح (اف18:2)،(اف12:3). 2.ذبيحة الخطية = حمل المسيح لخطايانا ونجاساتنا وآثامنا (1بط24:2). vمقدم الذبيحة يضع يديه عليها معترفا بخطاياه فتنقل خطاياه منه الى الذبيحة فتساق الذبيحة للموت عوضاً عنه "إذ صار لعنة لأجلنا" (غل13:3) "إن أمكن فلتعبر عنى هذه الكأس" (مت39:26) "والكأس التى أعطانى الآب ألا أشربها". vفذبيحة المحرقة تعبر عن موقف المسيح على الصليب أمام الله ببره الشخصى فينال الرضا والمسره بينما ذبيحة الخطية تعبر عن موقف المسيح أمام الله وعليه نجاسات الإنسان. vطقسياً ليس هناك فحص للذبيحة (سلخ – تقطيع – غسل) بل يخرج بها الكاهن خارج المحلة فهى إشارة إلى جرم خطية الإنسان. "فإن الحيوانات التى يُدخل بدمها عن الخطية إلى الأقداس بيد رئيس الكهنة تُحرق أجسامها خارج المحلة، لذلك يسوع أيضاً لكى يقدس الشعب بدم نفسه تألم خارج الباب" (عب 13 : 11-13). vلذلك ليس للإنسان بعد ذبيحة المحرقة والخطية التى أكملهما المسيح أن يكون له ضمير مثقل بالخطايا (عب2:10). 3.ذبيحة الإثم = الخطية ضد أقداس الله (اش10:53) vهى خطية الإنسان تجاه أقداس الله أو خيانة بيته أو إهانة اسمه العظيم القدوس أو تنجيس نذر (لا14:5)،(لا5:6). v"أما الرب فسُر أن يسحقه بالحزن، إن جعل نفسه ذبيحة إثم" (اش1:53)، لذلك نتمسك بثقة هذا الرجاء فى دم المسيح (عب6:3)،(اش 51 : 11 ، 12). 4.تقدمة القربان = آلام المسيح بالجسد وتوضح حقيقة سر تجسده vطقسياً تقدمة القربان بدقيق القمح الذى يشير إلى جسد المسيح، الدقيق ملتوتاً أولاً بالزيت إشارة إلى الحبل بالروح القدس ثم مسكوباً عليه الزيت إشارة إلى مسح المسيح بالروح القدس فى العماد ثم اللبان أى البخور استعداداً لوضعه على النار إشارة إلى الآلام التى اجتازها المسيح. ويأمر الطقس بضرورة وضع ملح عليها (لا13:2) وهذا إشارة إلى عدم فساد ناسوت المسيح، وبذلك شرح طقس تقدمة القربان حقائق التجسد الإلهى وأشار الطقس إلى أن الباقى من التقدمة يأكله هرون وبنوه فطيراً يؤكل فى مكان مقدس فى دار الخيمة (لا16:6)، فهو إمتياز منفرداً للكهنة دون الشعب فى الأكل من التقدمة وتلك إشارة إلى الخدمة الخطيرة الملقاه على كاهل الكهنة وهى رعاية الرعية كما رعاها المسيح. vتقدمة القربان لا تشير إلى التناول الآن لأن الكنيسة تقدم التناول من خبز مختمر لا كفطير (لا13:7) ونظراً لحمل المسيح خطايانا فى جسده على الصليب لذلك فإن الخبز يضاف إليه الخمير فى القداس إشارة إلى الخطية التى حملها المسيح فى جسده ولذلك الكنيسة تضع الخمير ثم تدخله النار حتى تموت هذه الخميرة ثانية كما ماتت الخطية بقيامة المسيح من الأموات، فالخميرة موجودة فى قربان القداس ولكنها ميتة بفعل النار وكما أبطلت النار فعل الخميرة كذلك أبطل المسيح الخطية بذبيحة نفسه. (عب26:9). 5.ذبيحة السلامة: vطقسياً للشعب نصيباً مع الكهنة فى أكل هذه الذبيحة. vعلى الرغم من أنها ذبيحة وفيها سفك دم إلا أنها سميت بذبيحة السلامة، حيث أننا صار لنا بسفك دم المسيح سلام مع الله وشركة حقيقية بالتناول من جسده ودمه. vالشرط الوحيد للأكل من ذبيحة السلامة هو الطهارة (لا 7 : 19-20) وهو يعادل ما ذكره بولس الرسول (1كو 11 : 27-29) الذى يوضح فيه أن من أكل بدون استحقاق يكون مجرماً (نجاستها عليها) فالملاحظ انه لا ينبغى أن يكون علىّ خطية وهذا بالاعتراف قبل التناول "إن قلنا أنه ليس لنا خطية نضل أنفسنا وليس الحق فينا" (1يو8:1)، ولكن كون الخطية فىّ ليس معناه أن أعيش عبداً لها بل أحاربها وأحارب أعضائى التى تشتهى الخطية لأنه صار لى ناموس روح الحياة فى المسيح يسوع الذى أعتقنى من ناموس الخطية والموت (رو2:Cool وبذلك "لا يكون لهم أيضاً ضمير خطايا" (عب2:10)
لذلك
الذي يتقدم إلى ذبيحة السلامة وعليه نجاسته (ضمير مثقل بالخطايا) معناه أنه أغفل تقديم ذبيحة الخطية (ممارسة سر الاعتراف قبل التناول) أما من يتناول بلا اعتراف فإنه يشترك فى الذبيحة ونجاسته عليه، الطقس كان يحكم عليه بالقطع أما الآن يحكم عليه بالدينونة (1كو 11 : 29-30)
تطبيقياً
·قديماً كان المؤمنون يجتمعون فى خيمة من جلود، ثم كانوا يجتمعون فى هيكل من حجر، كان المكان يجمعهم ودم الحيوانات يطهر أجسادهم فيتم تهيئتهم للوجود فى حضرة الله. ·الخيمة فى ظاهرها وباطنها والهيكل فى بنائه رمزاً للجسد أى جسد السيد المسيح الذى حل فيه ملء اللاهوت، هيكل جسد لمسيح القائم من الأموات هو الكنيسة "التى هى جسده" (أف23:1). ·الله بعد أن كان يحل فى وسط شعبه، صار شعبه يأكلونه فيثبتون فيه ويتحدون فيجتمون كما تثبت الأغصان فى الكرمة. | |
|