** .... روح الطفولة **
هل يبدو الطريق أمامكم وعراً، مملوءاً بالأحجار؟
لن يقدر أى حجر أن يعوق تقدمكم.
فتشجعوا، وواجهوا المستقبل..
واجهوه فقط بالشجاعة والقلب الفرح.
لا تطلبوا أن تروا المستقبل، لئلا إذا فعلتم ذلك تسلبون الإيمان فاعليته،
وتجردونه من عذوبته الفائقة.
فقط عليكم أن تعرفوا أن كل شئ بالنسبة لكم هو حسن، وأن الإيمان الذى لا
يرى بل يصدق، هو القارب الذى يقودكم إلى شاطئ الأمان، فوق الأمواج
المتلاطمة.
<<حسب إيمانكم يكون لكم>>..
كانت هذة هى وصيتى لمن طلبوا منى الشفاء، فإذا كان الإيمان أمراً ضرورياً
جداً، سواء لصنع العجائب، أو الشفاء، أو للخلاص، فسيتضح لكم لماذا كنت
ألح على كل من يطلب دخول ملكوتى، أن يكون مثل طفل صغير.. إن الإيمان
هو ثقة الطفولة.
جدوا بكل وسيلة أن تصيروا مثل طفل.
اطلبوا.. اطلبوا.. اطلبوا إلى أن تجدوا، حتى تضفى السنين على طبيعتكم
إيمان الطفولة.
فعليكم أن تقتنوا روح الطفولة، ليس فقط بسبب ثقة الطفل البسيطة، ولكن
أيضاً بسبب ابتهاجه فى الحياة، واستعداده للفرح، وعد نقده، ورغبته فى أن
يشارك جميع الناس فى كل شئ.
اجتهدوا كثيراً أن تصيروا مثل طفل صغير، متعاملين مع الجميع بروح الصداقة
والمحبة، بدون نقد أو خوف.
<< إن لم ترجعوا وتصيروا مثل الأطفال فلن تقدروا أن تدخلوا ملكوت
السموات>>.