يتحدث الدكتور زكريا موافى استشارى الأمراض النفسية والعصبية عن كيفية بلوغ الأهداف وما قد يسببه هذا الأمر من أذى لنفسية الإنسان كثيرا، لأن أهداف الإنسان تتحكم فى نفسيته وفى طريقة عيشه خلال حياته.. فيعيش الإنسان دوما من أجل هدف ، ولا يمكنه مواصلة حياته دون أن يكون لديه هدف يسعى لبلوغه، فالحياة دون أهداف لا معنى لها ولا يستطيع الإنسان تحمل الآلام النفسية لأى مشكلة فى الحياة دون أن يكون لديه هدف يسعى إليه يجعله يتخطى أى مشكلة تمر به أملا فى الوصول إلى هذا الهدف.
ويضيف الدكتور موافى أن الشخص الطبيعى والذى يريد الحفاظ على اتزانه النفسى يجب أن يكون لديه خطة وأهداف فى حياته حتى وإن كانت ضمنيا وليست أهدافا محددة تحديدا ظاهرا وجليا، ولكن وجود شئ يريد الإنسان بلوغه فى الحياة كاف لأن يضبط اتزان الإنسان النفسى.
ويوضح الدكتور زكريا أن الأهداف بطبيعتها تتحكم فى نفسية الإنسان، فالأهداف الجميلة الطبيعية كالزواج والأطفال والرغبة فى تكوين أسرة أو الحصول على مكانة مرموقة وهى أهداف طبيعية وبشرية.
ولكن ما يجب الانتباه إليه أن يكون الهدف دوما على قدر القدرات أو أعلى منها بنسبة معقولة وليس معنى ذلك أن اللم ممنوع، ولكن كى لا يتأذى الإنسان بشكل نفسى عميق جدا، وهو ما قد يجعله مريضا نفسيا بالتدريج لأن الأهداف هى التى تتحكم فى حياة الإنسان بالكامل ولا يجب التقليل منها.