قررت ان أكتب شعرًا كي أشكر رب الاكوانِ
أتذكر ايامًا عبرت أسترجع فيض الاحسانِ
الرحمة فيها تبعتني والخير على مر الازمانِ
وحديثك كان يا أبتي يحلو للقلب وللآذانِ
فوضعت الأوراق بقربي ومسكت القلم بيمنايْ
وبدأت أبحث في قلبي عن كل ما دار في دنيايْ
في وقت الحزن وفي يأسي حينما خارت في اللحد قوايْ
كلماتك كانت تحييني نظراتك كانت تهدي خطايْ
فوجدت القلم يعاتبني : " أتخادع ربك بالعباراتِ ؟
فمديحك حتى و ان كثر أتراه يتساوى مع الخيراتِ ؟
ولوكان العشب اقلامًا وكانت الأرض صفحاتِ
"فمتى صار لقاؤهما يرد الدين والبركاتِ ؟
فشرعت أمزق اوراقي أُحَطم قلمًا تلو الآخرِ
أقوالي لا تجدي نفعًا وأنا في الشكر كطفل حائرِ
فلساني خانته الكلمة والقلب مليء ٌ بمشاعرِ
فالهي عَلِّمني كيف اشكرك بالصمت الوافرِ
الهي عَلِّمني كيف اشكرك بالصمت الوافر