مع التطوّر التكنولوجي الهائل الذي نشهده، والذي مكّن الإنسان من فهم طبيعة وتاريخ الأرض بشكل أعمق وتوقّع الكوارث الطبيعية قبل حدوثها؛ بدأ الإنسان يُفكِّر في السيناريوهات المتوقّعة لنهاية العالم أو كوكب الأرض، وجاءت العديد من النظريات والافتراضات التي توضّح كيف سينتهي العالم..
ومن أشهر تلك الافتراضات أن حضارة المايا توقّعت أن ينتهي العالم في واقعة مأساوية يوم 21 ديسمبر 2012، إلا أن العلماء قد أعلنوا عدم صحة تلك النبوءة، وأن ما تم اكتشافه من نصوص ترجع لحضارة المايا لا يشير بأي حال من الأحوال إلى نهاية العالم، وإنما إلى نهاية مرحلة وبداية مرحلة أخرى.
وفي هذا المقال؛ سنتعرّف معا على أشهر 6 نظريات افترضت الكوارث التي ستؤدّي إلى نهاية العالم ودمار كوكب الأرض يوم 21 ديسمبر 2012:
1- اصطدام كوكب غامض بالأرض
واحدة من أشهر النظريات التي تتوقّع نهاية الأرض تزعم أن كوكبا غامضا يُسمّى Nibiru سيصطدم بالأرض، ويزعم أصحاب نظرية المؤامرة أن هذا الكوكب قد تمّ اكتشافه عام 1980؛ إلا أن حكومات العالم ترفض الإفصاح عنه، حتى لا ينتشر الذعر بين الناس.
2- انعكاس قطبية للأرض المغناطيسية
اعتقد بعض العلماء بأن نهاية الأرض ودمارها سيتسبّب فيه تغيير دراماتيكي في قطبية الأرض المغناطيسية.
ومن المعروف أن الأرض شهدت في تاريخها العديد من الانقلابات المغناطيسية، والتي يتسبّب فيها عدم انتظام حركة المواد السائلة في منطقة اللب الخارجي للأرض، وهو ما يؤدّي إلى تغيير اتجاه المجال المغناطيسي، وتستغرق تلك العملية حوالي 2000 سنة؛ حيث تنخفض قيمة الميل المغناطيسي إلى الصفر، ثم ترتفع ثانية في الاتجاه الآخر حتى تصل إلى نفس قيمتها السابقة في الاتجاه الجديد.
وقد حدثت 9 انقلابات في مغناطيسية الأرض في الأربعة ملايين سنة الماضية، تسبّبت في كوارث كثيرة، وكانت أطول فترة متواصلة للقطبية الاعتيادية قد تجاوزت 3 ملايين سنة، في حين سجّلت أقصر فترة بـ50 ألف سنة.
ويقول العلماء إن الأرض حاليا على نفس قطبيتها منذ ما يزيد على 700 ألف سنة، وإن المجال المغناطيسي للأرض ينخفض بصورة منتظمة بمعدّل 6% منذ عام 1835، ولكن هذا لا يعني أبدا أن الأرض ستنهار في القريب العاجل؛ حيث يُوضّح العلماء أنه لكي تنهار المغناطيسية الحالية للأرض ستحتاج إلى ما يزيد على 2000 عام.
3- هلاك الشمس
واحدة من النظريات الشائعة عن نهاية الأرض؛ هي انفجار نجم الشمس، وهو الأمر الذي سيؤدّي بالتالي إلى فناء الأرض بل والمجموعة الشمسية بأكملها، وهو ما ينتج عنه اختفاء نظامنا الشمسي من مجرّة درب التبانة.
4- انعدام الجاذبية بسبب الكوكب الغامض
نظرية أخرى تعتمد فكرتها على تأثير كوكب مجهول على جاذبية الأرض؛ بسبب حركته على مسافة قريبة جدا من كوكب الأرض، الأمر الذي سيؤدّي إلى كارثة طبيعية تُودي بحياة البشر على الكوكب.
5- محاذاة الشمس مع مركز المجرة
واحدة من أكثر النظريات شيوعا، والتي تؤكّد أن الحياة على كوكب الأرض ستنتهي عام 2012، أكّدت فرضيّتها اعتمادا على أنه في يوم 21 ديسمبر 2012 ستتوازى الشمس مع مركز مجرة درب التبانة؛ وعلى الرغم من أن هذا الأمر يتكرّر كل 26.000 عام؛ فإن أصحاب تلك النظرية افترضوا أن هذا الحدث سيكون كفيلا بتدمير كوكب الأرض وأي حياة عليه.
6- طفرة في الوعي الإنساني
يعتقد المؤمنون بتلك النظرية بأن نهاية الأرض ستتسبّب فيها طفرة في وعي وإدراك الإنسان؛ حيث ستتغيّر الطريقة التي يعمل بها عقله مما سيؤدّي إلى دمار الكوكب.
هناك المزيد من النظريات التي توقّعت نهاية العالم، جراء ظهور سلسلة من الكوارث الطبيعية المخيفة، وعلى الرغم من أن NASA وجّهت العديد من التحذيرات بشأن عدم صحة هذه النبوءة،وأكّدت على أن كوكب الأرض قادر على الاستمرار لأكثر من 4 بلايين عام؛ فإن هناك الملايين حول العالم ما زالوا مستمرّين في استعداداتهم لاستقبال نهاية العالم؛ سواء بالاحتفالات أو بدعوات الانتحار الجماعي أو بطرق أخرى.