في مثل هذا اليوم 24 بابه سنة 188 للشهداء من سنة 472 ميلادية تنيح الاب البار المجاهد القديس إيلاريون
الراهب المتوحد . كان من أهل غزة . ابنا لأبوين وثنيين وقد أدباه
بالعلوم اليونانية ، ولما بلغ فيها وفاق أقرانه اشتاق إلى إتقانها ، ولم
يكن هناك من يوصله إلى غايته . فقصد مدينة الإسكندرية ودخل مدرستها ،
فحصل منها علي علوم كثيرة ، وحركته الغيرة الإلهية إن يدرس علوم المسيحية
ايضا ، فطلبها وقراها . وكان الاب ألكسندروس يشرح له ما عسر عليه فهمه ،
فلم يلبث إن آمن بالسيد المسيح له المجد فعمده الاب البطريرك ونال
النعمة الإلهية ، وأقام عنده زمانا قليلا ، ثم قصد القديس العظيم سلام
ونعمة من ربنا يسوع المسيح / عزيزي الزائر لا يمكنك مشاهدة الرابط ( لينك
التحميل ) وذلك لانك غير مسجل معنا فى المنتدى ... يمكنك التسجيل معنا من
خلال هذا الرابط من فضلك اضغط هنا للتسجيل فى المنتدى ، فلما رآه دهش من
عظيم هيبته ، وحسن طلعته المشرقة بنعمة الروح القدس . فتخشع قلبه ومال
إلى التمسك بسيرة الرهبانية فخلع الثياب العالمية وارتدي ثوب الرهبنة
وابتدأ يزاول أعمالها بحرارة زائدة ، مقتديا في ذلك بالقديس سلام ونعمة من
ربنا يسوع المسيح / عزيزي الزائر لا يمكنك مشاهدة الرابط ( لينك التحميل )
وذلك لانك غير مسجل معنا فى المنتدى ... يمكنك التسجيل معنا من خلال هذا
الرابط من فضلك اضغط هنا للتسجيل فى المنتدى معلمه ، وبعد زمن يسير بلغه
خبر موت والديه فعاد إلى بلده واخذ ما تركاه ووزعه علي الفقراء
والمحتاجين . ثم دخل أحد أديرة الشام ، وهناك سلك في كل باب من النسك
مسلكا عظيما . وكان يصوم الاسبوع كاملا ، ويتغذى بالبقول والحشائش .
فاستنار عقله وأعطاه الرب نعمة النبوة وعمل الآيات . وبعد مدة من الزمان
ترهب القديس ابيفانيوس في هذا الدير، فسلمه رئيسه للقديس إيلاريون. فأدبه
بآداب الرهبنة وعلمه علوم الكنيسة ، وتنبأ عنه انه سيصير أسقفا علي قبرص
. وبلغ هذا الاب من العمر ثمانين سنة منها عشر سنين في منزل والده .
وسبع سنين في مدينة الإسكندرية . وثلاث وستون سنة في العبادة . ثم تنيح
بشيخوخة صالحة مرضية لله ، وقد مدحه القديس يوحنا ذهبي الفم في بعض
مقالاته وذكره القديس باسيليوس في بعض نسكياته . صلاته تكون معنا امين .