"كان هناك زوجان يعيشان فى سعادة وحب ووئام ، وفى يوم من الآيام تعرضا الزوجان لحادث أليم خرجت منه الزوجة مشوهة الوجه تماما أما الزوج فقد خرج من الحادث أعمى لا يبصر ، و مرت الأعوام وهما يعيشان حياة سعيدة مليئة باسلام والمحبه
و بعد مرور عشرين عاما على الحادث توفيت الزوجة .
وفى العزاء تقدم المعزين ليعزى الزوج ولكن للمفاجأة أن الزوج قد تعرف عليهم جميعا بالأسم فدهشوا وأخذوا يتسألون كيف تعرف الزوج علينا وهو أعمى لا يرى منذ عشرين عاماً ؟! أما الزوج أراد أن ينهى حيرتهم فقال لهم : أنا لست أعمى كما تظنون ، لكن بعد الحادثة الذى تعرضت له أنا و زوجتى وجدت أن زوجتى
قد تشوهت تماما وو جدتها فى شدة الحزن والخجل منى ، لانها أصبحت قبيحة و خافت أن أنفر منها ، فتظاهرت أننى أعمى حتى لا أجرح مشاعرها أو أشعرها بأننى أرى تشوهاتها ، وبذلك أصبحت لا تشعر بأى حرج منى و عشت أكثر من عشرين عاما أعمى لأجلها وهذة هى حكايتى
.
* دراما رومانسية مش كده لكن هل أنت تقبل أن تصير أعمي لأجل أحد ؟
هل تقبل أن تضحى لمدة عشرين عاما لآى سبب ؟.
ليت محبتك لمن حولك تكون طلباً لراحتهم قبل راحتك ، وتهتم بأحتياجاتهم قبل أن تفكر فى أحتياجاتك حتى لو تنازلت عن بعض حقوقك أو أحتملت بعض الألام لأجل منفعة الآخرين .
فالمحبة هى أولى الوصايا ، كما أحبنا السيد المسيح وبحث عن خلاصنا وضحى بحياته من أجلنا .
فثق أن الله سيبارك حياتك من أجل هذة المحبة الباذلة فيعوضك بسلام