بقلم الجريئة : ماري عبده
الحوار المتمدن - العدد: 3519 - 2011 / 10 / 17
أريد أن أكتب و لا اكف ربما أستطيع ان أعبر عن مدى الألم الذى أشعر بة لعل صوتى يجد احياء يستمعون بعد ان ماتت ضمائر الأغلبية الكاسحة لكن الكلمات تهرب ولا أجد كلمات تعبر عن ما يجول فى نفسي
منذ يوم 6 اكتوبر 1973 و نحن نحتفل بيوم النصر العظيم يوم انتصر فية الجيش المصري على جيش اسرائيل الى أن تحول يوم النصر فى نظر البعض الى انتصار الاسلام على اليهودية !!! البعض نسي الوطن و تذكر الدين فقط و بما أننا أصبحنا بدون وطن أصبح المسيحي المصري عدو المسلم المصري , اصبح المسيحي المصري كافر يجب قتلة فى نظر البعض
لياتى يوم 9 اكتوبر 2011 ليحارب الجيش المصري مسيحي مصر فى مذبحة ماسبيرو
الى اليوم يقال ان الجيش المصري قتل 27 مسيحي و لكن العدد الحقيقي لم يعلن عنة بعد نظرا لانة يوجد العديد لا يجدون ذويهم منذ ذلك اليوم مما يؤكد ما تردد ان البعض قد تم رمى اجسادهم فى النيل , هذا ليس وهم لقد اصبح الجيش المصري يعامل المسيحى المصري على أنة عدو و عندما نسمع ضباط الجيش المصرى يشتمون الأقباط (يا ولاد دين الكلب يا كفرة هنعلمكم الأدب يا كفرة هنموتكم واحد واحد) نعرف أننا اصبحنا اعداء فى نظر جيشنا الذى من المفترض انة حامينا !!!!
و تكتمل المأساة عندما نستمع على قناة العربية المشرف على صفحة الرأى فى الاهرام دكتور حسن ابو طالب يقول : الجيش المصري خط احمر لانة يدافع عن دينا و عقيدتنا الاسلامية !!!! الرجل لم يذكر كلمة وطن لكن أصبح الجيش المصري يحمى الاسلام و ليس الوطن !!!!!
مؤامرة تمت بين الجيش المصرى و جهاز المخابرات العامة المصرية , "فرقة الموت" بجهاز المخابرات العامة تولت عمليات القنص بالرصاص الحى، من اعلى فندق هيلتون و المؤامرة رسمت بعناية و هى خروج بلطجية عندما تصل المسيرة السلمية للاقباط الى ماسبيرو لإعطاء الجيش الذريعة لإرتكاب مذبحته البشعة ضد الأقباط و هذا بشهادة جميع شهود العيان من المسلمين الشرفاء
و الاعلام المصري قام بدورة فى المؤامرة للتحريض ليذيع اخبار كاذبة ( ثلاثة شهداء من ضباط الجيش و70 مصاب .. لا ذكر لشهداء الأقباط .. مذيعة مصرية تصرخ من يضرب حجراً على الجيش يجب ضرب الرصاص الحى عليه فوراً .. المتظاهرين الأقباط يطلقون الرصاص الحى على الجيش .. ) ونتيجة هذا الكذب و التحريض أتت ثمرها حتى فى المستشفى القبطى الذى يضم جثامين شهداء الأقباط الذين قتلوا برصاص ومدرعات الجيش المصرى ذهب المتعصبين ليرشقوا الحجارة كما لو كان لا يكفيهم كل هذة الدماء التى سالت
و يخرج علينا المجلس العسكري بمؤتمرة الذى لا يختلف عن ادائة فى ساحة ماسبيرو
ليؤكد ان الجيش لم يكن معة رصاص حى .... و لنصمت و نترك ما سجل يتكلم
[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]الجندى يقف داخل المدرعة و يطلق النار على المتظاهرين
و يكمل المؤتمر تصريحاتة لكى يؤكد ان دهس المتظاهرين ليس فى عقيدتهم و لا يمكن ان ينسب للجيش دهس المتظاهرين ..... و لنصمت و نشاهد ما سجل للتاريخ
[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]مدرعات الجيش المصرى (المنطفئة الانوار ) تدخل بين المتظاهرين بأقصى سرعة بعد قطع النور عن المنطقة بالكامل لقتل أكبر عدد منهم .. هتافات تتصاعد الله اكبر , المسلم والجيش يد واحدة . انصروا المسلمين.. ضد من هذة الهتافات ؟؟ ضد المسيحى المصري الذى اصبح عدو يجب محاربتة
و الشيء المثير للسخرية ان يصرح المؤتمر العسكري انة ربما اختطفت مدرعة من الجيش و دهست المتظاهرين !!!! اى جيش هذا الذى تختطف مدرعاتة !!!! هل هذا هو الجيش المصري الذى نحتفل بانتصارة كل عام و نفخر كوننا فى حمايتة ؟؟؟
جريمة بشعة مسجلة لكى تشهد للتاريخ ما حدث هذا اليوم الدامى
القليل من المسلمين الشرفاء الذين شهدوا للحق امثال الاستاذ فضل بلال الذى وضح فى برنامجة كيف بداء الضرب ليؤكد ان الاقباط لم يقوموا باى عنف كما يشاع و لم يكن معهم اسلحة
[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]و كان الرد علية هو تكفيرة من شيوخ الاسلام !!!!
و الاكاذيب تستمر لنستمع من يقول انة تم حرق عشر جنود داخل المدرعة .....و لنصمت و نشاهد المدرعة و هى تحترق
لا ننكر ان بعض الاقباط بعد المذبحة قاموا بحرق احد المدرعات التى داست على ذويهم و دهستهم و ها هو الجندى يخرج يجري من المدرعة بدون ان يحترق كما يشاع
ولا يوجد فى صفوف الجيش الا جندى واحد قتل و هو (محمد على شتا) و تم دفنة فى جنازة عسكرية مما يؤكد انة لا يوجد سواة
و بعد كل هذا نسمع من الاخوة المسلمين ان الاقباط يريدون حرق مصر !!! لا يا اخوة الوطن من يطالب بحقوقة المهدرة لا يحرق مصر من يحرق الوطن هو من يهدم الكنائس و يقتل الاقباط و يروعهم فى القري و الصعيد لتهجيرهم بدون ان تعاقب الدولة احد
من يحرق الوطن هو من يخرج ليلعن بدون خجل الشهداء الاقباط و يقول بقلب كارة لعنه الله على الشهيد مينا ومين قاله انه شهيد
من يحرق الوطن من يخرج ليبث احقادة و يقول البايا شنودة بيحارب الإسلام
نحن لا نخشاكم ولا نخشي مدرعاتكم ( لا تخافوا من الذين يقتلون الجسد و لكن النفس لا يقدرون ان يقتلوها بل خافوا بالحري من الذي يقدر ان يهلك النفس و الجسد كليهما في جهنم ) متى 10
و بعد ان سالت دمائنا بأسلحة جيشنا و بتشجيع اخوة وطننا لا يوجد ما يقال لان الكلمات لا يمكن ان تعبر عن الجرح الذى يعانية أقباط مصر , سوف نصمت و ندع السماء تتكلم و ننتظر عدل الله الذى يمهل ولا يهمل