إن اضطرابات التصبغ شائعة لدى المرأة الحامل ، وهذه الاضطرابات يختلف مكان
وضعها من امرأة لأخرى ومن اضطراب لآخر ويمكن تقسيمها لشكلين :
1 - زيادة التصبغ بشكلٍ عام: وهي شائعة الحدوث أثناء [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] حيث تشاهد لدى
90% من الحوامل، وربما يحدث بسبب ازدياد الهرمون المنشط للخلايا التصبغية في
الدم أثناء الحمل، وزيادة هرمون الأستروجين، وتتظاهر زيادة التصبغ هذه بشكلٍ
خفيف بشكلٍ عام، ولكن تزداد بشكلٍ أكبر في المناطق المصطبغة بطبيعتها مثل
هالة حلمة الثدي وجلد المنطقة التناسلية والإبطين والوجه الداخلي للفخذين ، كما
يزيد تصبغ الخط الموجود في منتصف البطن الذي يمر عبر السرة ، ويكـثر حدوث
النمش، ويزداد تصبغ الوحمات الموجودة أصلاً، وقد تتصبغ أيضاً الندبات الموجودة
لدى المرأة الحامل.
2 - الكلف: يحدث بشكلٍ شائع لدى الحوامل ويدعى بقناع الحمل، حيث قد تصل
نسبة حدوثه لدى النساء الحوامل حوالي 90% وهو يحدث بشكلٍ عام لدى النساء
أكثر من الرجال، كما يزيد حدوثه لدى النساء اللواتي يتناولن مانعات الحمل
الفموية وهو يصنف إلى ثلاثة أشكال:
شكل مركزي في وسط الوجه وآخر يصيب الوجنتين ، وآخر يصيب منطقة الفك
السفلي بشكل بقع بنية تزداد وضوحاً بالتعرض للشمس.
ينجم الكلف عن وضع الميلانين الزائد في البشرة وذلك في 70% من الحـالات ،
وقد يكون عميقـاً ضمن الأدمة في 10% من الحالات وهو أقل استجابة للعلاج، وقد يكون مختلطاً أي في البشرة والأدمة في 20% من الحالات، ويمكن التفريق
بين هذه الأشكال باستعمال لمبة وود.
ويعتقد أن سبب حدوث الكـلف أثناء الحمل هو التراكـيز العالية للأسـتروجين
والبروجسترون والهرمون المنشط للخلايا التصبغية ، كما يزداد الكلف بزيـادة
التعرض لضوء الشمس الذي يحتوي على أشعة فوق البنفسجية، كثيراً ما يبقى
الكلف المحرض بالحمل حتى بعد الولادة وقد يزيد في الحمول التالية أو بتناول
الحبوب المانعة للحمل.