بسبب خوف الآباء والأمهات على الطفل الصغير، فقد يؤدى بهم ذلك إلى ارتكاب أخطاء كبيرة فى حق الطفل، وقد يؤثر ذلك وبشكل مباشر على نفسية الطفل الصغير وهم لا يدرون، لذا الأطباء النفسيون يؤكدون أنه من الضرورى أن يراعى الأب والأم هذا الأمر جيدا.
وعن هذا الموضوع الهام يتحدث الدكتور أمجد العجرودى استشارى أمراض الطب النفسى بالمجلس الإقليمى للطب النفسى، مشيرا إلى أن كثيرا من الأمهات والآباء ما يقوموا بإثناء أولادهم عن اللعب أو الخروج بكثرة، ولا يعطوهم حريتهم الكاملة فى ممارسة نشاطاتهم مع أقرانهم وزملائهم وهو أمر خاطئ فى تربية الطفل، إذا ما زاد عن الخوف العادى والقلق الطبيعى على الطفل.
وذلك لأن الطفل يقع فى حيرة كبيرة وتشتت ذهنى كبير بين ما يريده والديه وما يريديه هو ويراه أمرا مشروعا فيحدث له نوعا من التشتت النفسى والألم الشديد، لعدم قدرته على التوفيق بين رغباته ورغبات والديه، وعلى الأم والأب ألا يشعراه بهذا الخوف الشديد عليه، وأن يجعلاه مسئولا عن نفسه وعن حريته ليصبح شخصا مسئولا.
ويوضح الدكتور أمجد أن على الأم والأب أن يراعوا ويتفهموا نفسية وطبيعة الطفل الصغير الذى يشعر دوما برغبة فى إخراج ما لديه من طاقة مكبوتة، وعندما تقوم الأم بنهيه عن اللعب أو يقوم الأب بعدم السماح له بإخراج ما لديه من رغبات وقدرات، يرهق هذا الإحساس نفسه الطفل الصغير كثيرا.