تسأل قارئة هل هناك فرق بين الدهون الكبدية والدهون الملتهبة وما المرض الأخطر وأسبابه وعلاجه؟
يجيب على هذا التساؤل الدكتور هشام الخياط، أستاذ الكبد ولجهاز الهضمى، قائلا إن التدهن الكبدى مجموعة من الأمراض تبدأ بتجمع الدهون الثلاثية فى الخلية الكبدية ثم حدوث أكسدة للأحماض الدهنية تخرج الشوارد الحرة التى تأتى بخلايا الالتهاب حول الخلية الكبدية يصبح التدهن الكبدى محاطاً بخلايا الالتهاب ما يسمى بتدهن الكبد الملتهب وإذا لم يتم العلاج يحدث التليف الكبدى.
ونسبة مرضى التدهن الكبدى فى مصر تتراوح بين 20 إلى 25% أما التدهن الكبدى الملتهب فنسبة حدوثه تقريباً من 2-4%.
وتدهن الكبد أسبابه متعددة ترجع إلى زيادة الوزن والسمنة ومرض السكر من النوع الثانى وزيادة الدهون الثلاثية فى الدم وتوجد أيضا بعض الأدوية التى تزيد من حدوث تدهن الكبد مثل الكورتيزونات وبعض الأدوية الخاصة بخفض ضغط الدم وبعض أدوية منع الحمل.
ولكن أهم من زيادة الوزن وزيادة السمنة العلوية وخاصة سمنة البطن أو سمنة الأعضاء الداخلية، لأن سمنة البطن أخطر من سمنة الأرداف لأن الخلايا الدهنية الموجودة فى البطن تكون أكثر نشاطاً ومقاومة للأنسولين.. ويتم قياس سمنة البطن عن طريق قياس محيط الخصر والوسط فإذا زاد عن 88 سم فى السيدات أو 102 سم فى الرجال يكون الإنسان عرضة أكثر لمشاكل السمنة.
والسبب الثانى الأكثر شيوعاً لتدهن الكبد ومرض السكر من النوع الثانى، وتؤكد الدراسات الحديثة أن مرض السكر من النوع الثانى تسبقه سنوات طويلة من مقاومة خلايا الجسم للأنسولين.
والسبب الثالث للتدهن الكبدى وارتفاع نسبة الدهون الثلاثية والكوليستيرول الضار فى الدم.
وهناك فرق جوهرى بين تدهن الكبد فقط وتدهن الكبد الملتهب، حيث إن الأخير ممكن أن يتطور إلى تشمع كبدى وتليف كبدى وأورام مع الوقت، فقد وجد أن نسبة تقترب بين 20% من مرضى التدهن الكبدى الملتهب تتحول مع الوقت إلى تليف كبدى فى غضون عشرة سنوات.
ولا يتم التفرقة بين الاثنين إلا عن طريق العين الكبدية وهناك بعض المؤشرات التى تعطى انطباعات بأن هناك التهابات مع التدهن منها تضخم الكبد ووجود مقاومة للأنسولين وارتفاع الإنزيمات وخاصة ALT.