الاٍنسان الروحى، المتميز بفضيلة الرجاء، يصحبه الرجاء فى كل تفاصيل حياته، ويمنحه قوة وفرحا:
+ من جهة التوبة والنقاوة، دائما له رجاء فى معرفة الله التى تنتشله مهما كان ساقطا، وتقيمه.
+ وله رجاء فى شركة الله معه فى كل عمل روحى هو يؤمن بالله، وصلاحه، وحفظه، ومحبته، ووعده.. وهذا الإيمان يملأ قلبه بالرجاء فى الاٍستجابة، متأكدا بكل ثقة أن طلبته قد دخلت إلى حضرة الرب، وأن الرب لابد سيعمل ما فيه الخير.
+ وفى كل ضيقة تحل به، وكل مشكلة، يكون له رجاء فى إنقاذ الرب له، مهما كانت الشدة، ومهما تأخر الرب، وبدأ متأخرا، يكون لهذا الاٍنسان رجاء أن الله سيأتى، ولو فى الهزيع الأخير من الليل. وبهذا لا يفقد الأمل أبداً.
+ هذا الرجاء الذى فيه، لا يعرف يأسا، ولا يعرف فشلا، ولا يعترف بكلمة المستحيل. فعند الله هناك رجاء حتى الفتيلة المدخنة وللقصبة المرضوضة، ويوجد أيضا للعاقر التى لم تلد
+ الله هو رجاء من ليس له رجاء، ومعين من ليس له معين، عزاء صغيرى القلوب، ميناء الذين فى العاصف.
+ هذا الرجاء يعطى قوة، مصدرها الرب، كقول الرب (أما منتظروا الرب، فيجدون قوة، يرفعون أجنحة كالنسور، يركضون ولا يتعبون، ويمشون ولا يعيون) (أش 40: 31)
+ أنه رجاء ثابت، لا يتزعزع، لأنه يعتمد على الله، الذى ليس عنده تغيير ولا ظل دوران..
لقد كان ليونان النبى رجاء، وهو فى بطن الحوت.
+ والرجاء بالرب يعطى فرحا (فرحين فى الرجاء) (رو 12)
+ والرجاء قوة دافعة على العمل. فليس الرجاء معناه التكاسل، اٍعتماد على الرب!
كلا، بل هو فرح بعمل الرب، يدفع إلى الاٍشتراك معه فى العمل، بكل حماس..
+ عيشوا فى الرجاء، وانتظروا الرب، وافرحوا به وبعمله.