"الشَرَاقوة كُرَمة، الدمايطة تجار، اليابانيين أذكياء، كل الناس عاجبها إعلان التليفزيون الأخير"، إلى آخر هذه العبارة التى تعكس التعميم فى الحديث، فإنها تفقد المتحدث مصداقيته الكاملة والكلام المتوازن عند الآخرين، هذا ما يؤكده الدكتور إيهاب فكرى الخبير فى علم الإدارة، حيث يشير إلى عدم استطاعة أى إنسان أن يجزم بتعميم صفة معينة، أو خُلُق ما، أو رأى محدد، على مجموعة كبيرة من الناس، أو دولة أو إقليم كامل، لذا من يريد أن يتحدث بهذه الصيغة عليه أن يرجع إلى ما يسمى بالاعتقاد والتغليب، مثال، "اعتقد أن أغلب الناس كذا "، أو "أعتقد أن معظم العرب كذا"، فهذا أدعى لأن يؤخذ كلام المرء على محمل الجد، وألا يتعرض المتحدث للإحراج إذا تحدى أحد مصدر المعلومة التى يتم ترديدها أثناء الحوار.
ويشير فكرى إلى ضرورة أن يتنبه المرء أثناء حديثه وألا يستخدم اللازمة سواء كلمات منطوقة مثل، "واخد بالك.. فاهمنى.. وحاجات كده .. وكلام من ده كله .. وكانى ومانى .. وكيت وكيت .. عارف إزاى؟.. معايا؟"، أو مثل لزمات حركية كتنبيه الآخر باليد طوال الحديث أو بوضع اليد على الحنجرة طوال الحديث، مثلا أو غير ذلك، فإنها عادة عير مريحة للطرف الذى يشاركك الحوار.
وتكثر هذه العادات بين المعلقين الرياضيين فمنهم من يحرص أن يكون له لازمة ليشتهر بها بين الناس، ولكننا نعرف أن هذه اللازمة مصطنعة، وهو يحرص عليها لاعتقاده، أنها مفيدة له فى عمله، إن هذه العادة غالباً ما تقلل من صورة الإنسان بين الناس، ومع الوقت سوف يفقد الناس تركيزهم فى معظم حديث هذا الشخص، لأنهم سوف يستمعون له، ولكن عقلهم الباطن ينتظر ليسمع أو يشاهد تلك اللازمة.
تماماً مثل ما تسمع صوت نقطة ماء، تسقط من الصنبور لتقع على حوض الحمام، وهذا الصوت يتكرر بانتظام وبنفس الوتيرة، مع الوقت ستفقد تركيزك فى كل شىء وأنت تسمع صوت هذه النقطة، حتى أنه قد يمنعك حتى من النوم على الرغم من أنه غير مزعج بهذا القدر، ولكن استمرار الصوت وانتظامه مع الوقت يستحوذ على تركيز الإنسان.