الأب فيلكس أسقف روما
ولد هذا القديس من أبوين مسيحيين في رومية سنة 210 م
فربّياه تربية مسيحية، وتدرج في الرتب الكهنوتية، فقد رسمه أسطاسيوس أسقف
رومية شماسًا ورسمه أسقف رومية يسطس قسًا نظرًا لِما رأى فيه من الفضيلة
والتقوى.
ولما تنيّح الأب ديوناسيوس أسقف رومية، الذي كان في
زمان القديس ثاؤناس بابا الإسكندرية أُختير هذا الأب لأسقفية رومية
فرَعى رعيّة المسيح أحسن رعاية. ولما ملك أوريليانوس قيصر أثار الاضطهاد
على المسيحيين وعذبهم بعذابات شديدة حتى استشهد الكثيرين منهم، ولما لحق
هذا الأب منه شدائد عظيمة وضيقًا زائدًا ابتهل إلى الله أن يرفع هذا الضيق
عن شعبه، فمات الملك في السنة الثانية من ملكه.
ولما ملك دقلديانوس واضطهد أيضًا المسيحيين وبدأ في
تعذيبهم، صلى هذا الأب إلى الله ألا يريه عذاب أحد من المسيحيين، فتنيّح
في أول سنة من مُلك دقلديانوس بعدما جلس على الكرسي الرسولي خمس سنوات
ونصف، تاركًا أقوال ومصنفات كثيرة بعضها في الوعظ والتعاليم المفيدة وبعضها
في العقيدة.
العيد يوم 6 هاتور.