أرسل لنا قارئ يقول: أعانى من مشكلة تساقط الشعر وخاصة فى المنطقة الأمامية من الرأس، وقد ذهبت لطبيب متخصص بالأمراض الجلدية أعطانى حبوبا تسمى "بريشيا" وبخاخ "مينوكسيديل" تركيز 5 %، وبعد استخدامها بدأت ألاحظ نمو بعض الشعر الخفيف، لكن بعد فترة بدأ يحدث لى احمرار فى المنطقة التى أضع فيها الدواء، وأصبت بحكة فيها مثل التى تحدث فى حالة حساسية الجلد، فأوقفت استعمال المينوكسيديل، وبدأت فى تناول علاج مضاد للحساسية، ولكن حتى الآن تظهر مناطق حمراء بفروة رأسى، وسؤالى ما سبب تلك الحساسية، وفى حالة تحسنى من علاج تساقط الشعر ما هى العلاجات البديلة؟
يجيب عن هذا السؤال الدكتور حامد عبد الله أستاذ الأمراض الجلدية والتناسلية والعقم جامعة القاهرة قائلا:
"فى البداية يجب أن نشير إلى أن الدواء الذى وصفه الطبيب لصاحب المشكلة يعتبر من أفضل وأنسب الطرق لعلاج الصلع فى الرجال، فالأقراص التى وصفها تعمل على خفض تأثير الهرمون الذكرى على بصيلة الشعر فقط، وبالتالى تحد من تساقطه، أما الدواء الثانى وهو المينوكسيديل فيعتبر من أفضل العلاجات التى تساعد على علاج مشكلة الصلع وتساقط الشعر.
ولكن من الواضح أن صاحب المشكلة يعانى من حساسية بالبشرة نتيجة استخدام العلاج الموضعى وهو المينوكسيديل، وفى تلك الحالة يجب التأكد من سبب الحساسية، بمعنى أنه يمكن أن تكون الحساسية ناتجة من عدة أسباب وهى:
التحسس من المادة المذاب بها المينوكسيديل.
التحسس من الجرعة العالية للمينوكسيديل.
التحسس من مادة المينوكسيديل بأى نسبة كانت.
وللكشف عن السبب الحقيقى للحساسية يفضل أن نقوم بتغير المنتج المحتوى على المينوكسيديل بمنتج لشركة أخرى حتى نضمن تغير نوع السائل المذاب به المادة، مع تغيير التركيز بآخر أقل 2%، وفى حالة استمرار الحساسية يكون السبب للأسف هو التحسس من المادة نفسها وبأى كمية كانت، وهنا يفضل وقف العلاج بالمينوكسيديل تماما مع استمرار استخدام الأقراص التى وصفها الطبيب.