الغصب.. كل الأطفال يغضبون ويثورون ويشعرون بعدم الرضا فى كثير من الأحيان، ولكن يجب التعامل مع الغضب عند الأطفال بنوع من الحكمة والروية والهدوء وامتصاص هذه النوبة المفاجأة، فليس من الذكاء أن أعند مع الطفل فقط لأنه غضب، فهذا أمر طبيعى فى تكوينه ولا يجب أن أعاقبه على أمر طبيعى يحدث حتى للأب والأم خلال اليوم.. فما رأى الطب؟
وفى هذا الموضوع الهام تتحدث الدكتورة تسبيح ندا استشارى أمراض النساء والولادة قائلة، إن الطفل خلال أيام حياته يتعلم الكثير من الدروس، وبالتالى فهو كائن عاطفى، ومن قال إنه ليس من حقه أن يغضب ويثور، فالطفل إنسان طبيعى فالإنسان الكبير يغضب فى بعض الأحيان، لذا من حق الطفل أن يغصب أحيانا لأنه صادق المشاعر بما يشعر به.
وتؤكد الدكتورة تسبيح أنه على الأم امتصاص غضب طفلها فهذا واجبها، وليس من حقها أن تنهره فقط، لأنه غضب أو قام بأى رد فعل بناء على غضبه مثل أن كسر شيئا ما من ألعابه بسبب الغصب قام برفع صوته أو صراخه أو صوت بكائه نتيجة السبب الذى أدى إلى إغضابه.
وإنما يجب أن تمتص الأم هذا الغضب المؤقت وأن تقوم بالتفاهم بصوت خافت وهادئ تماما معه، وأن تمسك ما قام بكسر لعبه تقول له، هل المشكلة فى خوفك من كسر هذه اللعبة فلا تخاف نحن سنصلحها سويا، سيهدأ الطفل تدريجيا من ثورته ويشعر بالاطمئنان النفسى، فليس من السليم نفسيا على الطفل أن أتركه غاضبا أو أن أزيد من غضبه.