joash مشرف عام
المشاركـــــات : 808 التقييم : 5 تاريخ التسجيل : 27/07/2012
| موضوع: لماذا انتى حزينة يا نفسى ؟ السبت سبتمبر 15, 2012 1:54 pm | |
| لماذا انتى حزينة يا نفسى ؟
فى المزمور 42 : 5 "لماذا أنتِ منحنية ( حزينة ) يا نفسي؟ولماذا تئنين فى ؟ ( تقلقيني ) لماذاانت حزينة يا نفسى سؤال اسأله لنفسى هذه الايام مثل الكثيرين يوجد بداخلى حالة من الحزن والكأبة ولا اعلم سبب لها لماذا انتى حزينة يا نفسى؟ هل من الخوف من بكره ؟ هل من من اشياء فى العمل ؟ هل من بلطجى فى الشارع ؟ هل من مستقبل غامض من بطش الاعداء او من قوات الشيطان ؟ هل من الظروف الاقتصادية اللى بتمر بيها البلاد هذه الفترة وغلاء الاسعار او فقدان بعض الناس لوظائفهم ؟ هل من من من من الخ ؟ ولكننى اجد الرد من الكتاب المقدس ( لا تخافوا) هذه الكلمة وردت 366 مرة اى بعدد ايام السنه الكبيسة ففى كل يوم يجدد لناالرب وعوده (لا تخافوا) اذا من الممكن ان لا يكون الخوف هو السبب الرئيسى لحزن نفسى.
وارجع واسال نفسى تانى لماذا انتى حزينه يا نفسى؟ اجدنى افكر فى عدم وجود سلام داخلى ولكن لماذا لا يوجد سلام داخلى؟ هل لان نشرات الاخبار كل شغلها الشاغل حروب هنا وهناك والجرايد لا حديث لها الا عن حوادث قتل واغتصاب وسرقة وان الشارع قد اصبح ملاذ لكل خارج عن القانون ده اذا كان هناك قانون لقد اصبح القانون الحالى هو العنف والقوة ولكن وسط كل هذه المخاوف والاحداث يرد على السيد المسيح فى الكتاب المقدس ويقول (سلامى اترك لكم سلامى انا اعطيكم ليس كما يعطى العالم اعطيكم لا تضطرب قلوبكم ولا تجزع.
الا اننى اجدنى مره اخرى اسأل نفسى لماذا انتى حزينه يا نفسى ولماذا تئنين فى؟ هل من الحاله الاقتصادية المتردية التى وصلنا اليها ؟ هل لزيادة الاعباء وقلة الموارد ؟ هل لان الانسان لايستطيع ان يسدد احتياجات اسرته او احتياجاته الشخصية مهما بلغ راتبه زاد اونقص فالمطلوب منه اكثر بكثير؟ ولكن يهمس السيد المسيح فى اذنى ويقول لى فى متى 6 31 : 34 ( فلا تهتموا قائلين ماذا نأكل أو ماذا نشرب أو ماذا نلبس فان هذه كلها تطلبها الامم لأن اباكم السماوى يعلم انكم تحتاجون الى هذه كلها لكن اطلبوا اولاملكوت الله وبره وهذه كلها تزاد لكم فلا تهتموا بالغد لأن الغد يهتم بما لنفسه ).
ورجعت مرة اخرى اسأل نفسى مرة اخرى لماذا انتى حزينة يا نفسى ؟ هل لان احد احبائك قد اقترب من الموت نتيجة مرض خطير او ربما قد انتقل بالفعل ؟ او هل من الاحداث الراهنة التى تحدث من حرق منازل الاقباط وكنائسهم؟ وقد جائنى الرد فى هذه المرة من الكتاب المقدس "لا تهتموابشئ بل في كل شئ بالصلاة والدعاء مع الشكر . لتعلم طلباتكم لدى الله".
كلمة ( في كل شئ ) هذا معناه ليس فقط عندما تحترق منازلنا او كنائسنا ويقبض على شبابنا ويزج بهم فى السجن للضغط بفض الاعتصام امام ماسبيرو أو للتنازل عن مطالبنا العادلة او عند ما يدنو احد من احبائنا من الموت ولكن معناه أننا نأتي إلى الله بأبسط وأصغر أمورالحياة ، ما يسميه الناس أشياء تافهة ، هذه قبل الأمور العظيمة – كل شئ يجب أن نأتي به أمام الله ، أي أن نعيش في شركة مقدسة مع أبينا السماوي نتجه إليه ونتكلم معه ونستحضر ظروفنا المختلفة جميعا ، المهم منها وغير المهم ، ما يختص بالعائلة ومايختص بالعمل أياً كان نوعه وبالمؤمنين في حالاتهم المختلفة ، أفراداً وجماعات ،زمنياً وروحياً قدامه ، وبالاختصار كل ما يهمنا نأتي به أمام الله ونتكلم معه عنه.
واخيرا قد عرفت علة حزن نفسى ان رجليا فقدت طريقها ويداى لم تزل ملتصقة برجلى ونسيت ان ترفع الى اعلى لتقترب قليلا الى مخلصها وفمى قد نسى الشكر والتسبيح واصبحت الشكوى هى كل الكلمات الموجودة به وعيناى تنظران الى ما هو ردىء ونسيت ان تنظر الى علو مجدالله يا ربنا الغالى يسوع اقبل منى يارب صلاتى من فم لا يشكرك وعينان غير متعلقتان بك ويد لا ترتفع اليك وتسبحك ورجلان مسارهما بعيد كل البعد عنك من قلب كل نبضاته تقول لم اعد احب الهى لم اعد احب الهى لم اعد احب الهى وانا كلى ثقه انك ستقبلنى بكل خطاياى وفسادى وتحولنى بمجدك الى اعضاء حية وفعاله فهذه هى نعمتك لك كل المجديارب اغفر لى وسامحنى فانا منذ الان لن اسال نفسى مرة اخرى لماذاانتى حزينه يا نفسى لانى سأرنم مع المزمور(لانه به تفرح قلوبنا) وايضا(اما نفسى فتفرح بالرب) واقول مع الرسول اخيرا يا اخوتى افرحوا فى الرب
وسلام الله الذي يفوق كل عقل يحفظ قلوبكم وأفكاركم في المسيح يسوع" وهذه بركة عظمى . بركة حقيقية . بركة ثمينة تستحق جداً أن نختبرها ونعيش فيها لأنها تفوق كل عقل . ليتنا نضع هذه الأشياء في قلوبنا فتكون النتيجة ، إذا سلكنا بهذا الروح ، إننا نمجدالله بكيفية اكمل مما مجدناه من قبل .
لماذا انتى منحنية يا نفسى ولماذا تئنين فى ارتجى الله لانى بعد احمده لاجل خلاص وجهه | |
|