خلصت دراسة ألمانية حديثة إلى أن بعض مضادات الأكسدة مثل الكاروتين وفيتامين (C) ربما تحمي من الإصابة بالزهايمر، حيث وجد باحثون من جامعة Ulm الألمانية أن تركيز مصل مضادات الأكسدة مثل beta-carotene وفيتامين (C) كان منخفض أكثر عند مرضي العته أكثر ممن لم يظهر عليهم بعد أعراض الزهايمر, مما قد يعني أن هذه المواد المضادة للأكسدة ربما تحمي من مرض العته.
وهذا الدليل يتناقض مع دراسة سابقة أشارت إلي أن فيتامين C لا يقلل من مخاطر الإصابة بالعته أو الزهايمر، إلا أن أخصائي طب الأوبئة جابرئيل ناجيل و أخصائي طب الأعصاب كريستين آرنيم من جامعة Ulm قالا أن هاتان المادتان ربما تؤثران في طريقة تطور هذا المرض.
مرض الزهايمر هو مرض تراجع في الأعصاب، وتحدث تغيرات المخ نتيجة تراكم بقع نشوية وتدهور الليفات وإنخفاض التشابكات بالمخ مما يؤدي لظهور الأعراض المميزة للألزهايمر.
وربما يحدث تطور المرض جزئياً نتيجة ضغوط الأكسدة التي تعوق استخدام الأكسجين بالجسم. ويمكن مقارنة ذلك بكيفة حماية مضادات الأكسدة من تطور التدهور العصبي.
وهناك بعض الأطعمة التي تمثل مصدر جيد لفيتامين C مثل السبانخ والبرتقال والفراولة والكيوي والفلفل الأحمر والأخضر الحار والفلفل الأسود والأعشاب الطازجة والجوافة والبروكلي.
وفي أثناء الدارسة قام الباحثون بتحليل ما إذا كانت مستويات الأمصال لمادة الكاروتين وفيتامين C و E وإنزيم Q10 أقل في دم مرضي الألزهايمر أم لا.
وصرح ناجيل"كي نحاول التأثير في ظهور وتطور مرض الألزهايمر نحن بحاجة لمعرفة عوامل الخطورة المسببة للمرض" .
وقد تكون جميع أفراد عينة البحث من المشاركين في دراسة لعامة الشعب علي الصحة والتي قام فيها الباحثون بفحص ما يقرب من 1,500 رجل عجوز ممن تتراوح أعمارهم بين 65 إلي 90 سنة. وقد تم سؤال المشاركين أسئلة عن عادتهم الحياتية . كما تم إخضاعهم جميعاً لتحليل دم مع قياس كتلة الجسم لديهم.
وقد قام الباحثون بمقارنة حالة 74 مريض بالألزهايمر مع 158 شخص يتوافقون معهم في الجينات ولكن لا يعانون المشكلة.
وقد تبين أن مستويات مضادات الأكسدة مثل الكاروتين وفيتامين C كانت أقل عند مرضي الزهايمر مقارنة بالأشخاص الأصحاء.
ربما ساهمت عوامل معينة في هذه النتائج وقد أخذها الباحثون في الإعتبار مثل كتلة الجسم و تناول الكحوليات وتدخين السجائر والتعليم والحالة الإجتماعية، إلا أنهم ظلوا علي اعتقادهم أن طريقة إعداد الطعام وكيفية تخزينه ربما ساهم في تلك النتائج بالإضافة لما يمر به الشخص في حياته الخاصة.وقد نشرت نتائج هذه الدراسة في جريدة مرض الزهايمر.