قال رئيس اقليم كردستان العراق مسعود بارزاني ان الكرد ليسوا مع الدخول في
حرب مسلحة مع الحكومة العراقية الحالية، وانما يجب عليهم ان يكونوا في حالة
استعداد للدفاع عن انفسهم، في وقت عبرت رئاسة الإقليم عن اسفها لحكم
الإعدام الصادر من المحكمة الجنائية العراقية العليا بحق نائب رئيس
الجمهورية طارق الهاشمي.
وفي مراسم احتفالية مساء أمس (الاثنين) نظمها الحزب الديمقراطي الكردستاني
بمناسبة مرور 51 عاماً على اندلاع ثورة ايلول الكردية ضد السلطات العراقية
في عام 1961 بقيادة الزعيم الكردي الراحل ملا مصطفى البارزاني، قال
بارزاني: "لقد ولى ذلك الزمان بان نكون مهاجمين، دعونا لا نفكر في الحرب
ولكن يجب ان نكون على استعداد للدفاع عن انفسنا". وأضاف:
"نحن مع عراق ديمقراطي تعددي، لا نشم فيه رائحة الدكتاتورية، ومن الان
وصاعداً سوف نناضل مع جميع الاطراف العراقية لتثبيت الدستور ويجب ان يكون
العراق الجديد عراق الجميع ويجب تحقيق الشراكة الحقيقية لجميع الاطراف في
الحكومة الجديدة".
وجدد بارزاني دعوته الى حل الخلافات مع بغداد على اساس الدستور العراقي قائلاً:
" نحن على استعداد لمعالجة جميع المشاكل حسب الدستور، ولكن اي شخص يفكر في
فرض الاشياء بقوة على كردستان، وان يفكر في القضاء على المكاسب التي تحققت
لكردستان بالقوة، فهذا محال، واعلم جيدا ان اسوء الاحتمالات هي الحرب،
والذي لا نفكر فيه هو الحرب، ولكن الذي اسوء من الحرب ان يقع الانسان تحت
حكم دكتاتورية".
كما اشار بارزاني بشكل الى مباشر الى تشكيل قوات دجلة في كركوك وديالى، واضاف:
"لا توجد لدي اية عداوة شخصية مع احد، ولكن من المحال القبول أن يتطاول احد
على مكاسب اقليم كردستان العراق، او يفكر انه بتاسيس مقر جديد للجيش او
تحريك قوات فانه سوف يؤثر على الوضع، واعتقد يجب ان نتعامل مع الوضع
بعقلانية اكثر لانه بالحرب لا ولن تعالج المشاكل".
الى ذلك، عبرت رئاسة اقليم كردستان العراق عن اسفها للحكم الصادر من
المحكمة الجنائية العراقية ضد نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي، وجاء في
بيان للمتحدث الرسمي باسم رئاسة الاقليم ان "اصدار حكم الاعدام غيابيا بحق
السيد طارق الهاشمي نائب رئيس الجمهورية في هذه الظروف المتوترة والحساسة
التي يمر بها العراق أمر مؤسف، وسيفاقم الازمة التي اصلا يعاني منها العراق
منذ مدة. وربما يهيئ لصراع طائفي مرير.. ندعو كل الاطراف الى حل هذه
المشكلة بحكمة وبعيدا عن الانفعالات وتصفية الحسابات".