الصبر لدى الآباء... موضوعا هاما جدا يجب أن يستمع فيه الآباء والأمهات إلى نصائح الأطباء لتسهيل عملية التعامل مع الطفل، وكثرة الغضب وعدم الصبر فى التعامل مع الطفل المتحدث أو العنيد أو الطفل المفرط فى الحركة يؤدى إلى نتائج وخيمة جدا على تربية الطفل وعلى علاقة الأب والأم بطفلهما حتى لا يعودا إلى القول إن علاقتهما بطفلهما غير سوية.
ويتحدث الدكتور إكرامى محمد استشارى أمراض الباطنة والأطفال عن هذا الموضوع الهام واصفا إياه بأنه أهم ما يفسد أو يصلح أى علاقة بين الأبوين وطفلهما، يجب أن يكون الأب والأم أكثر صبرا ، فهى أهم صفة تخرج أطفالا أصحاء نفسيا واجتماعيا، فالصبر يمنع الغضب السريع على الطفل وبالتالى يوسع مساحة النقاش فى المنزل.
ويؤكد الدكتور محمد أن أكثر الآباء صبرا على ما يبدو عندما يصبح النشاط التلقائى أو الفعل الطبيعى المزعج الذى يقوم به الطفل عير مريح، مثل حركة مزعجة أو الطفل الذى يتحدث ويكون لبقا ويجيد القدرة على النقاش فيقوم الأب بنهره أو التعود على الصراخ عليه دائما هو خطأ بالغ، فالأب لا يفهم هنا أن ما يقوم أن الطفل فى العادة يكون مدفوعا بالحاجة إلى تأكيد ذاته والسيطرة على البيئة المحيطة به واختبار قدراته وكفاءته، ومن ثم يزداد لديه الشعور بالتحرر وهو أمر طبيعى يجب أن ينميه الأب والأم لا يدفناه فى الطفل فيصبح ذا شخصية معقدة.
فعلى الأبوين زيادة قدرات الطفل لا كبتها، وقدرة الطفل على التحدث واللباقة أو الحركة أو التفاعل هو أمر جيد، وإن كان فى ظاهره مزعجا إلا أنه مفيد للطفل ونفسيته.