منتخب ليبيا
كتب مروان عصام
تختتم اليوم، منافسات ذهاب الدور النهائى، فى التصفيات المؤهلة،
لبطولة كأس الأمم الأفريقية التى ستقام مطلع العام المقبل بجنوب أفريقيا،
بإقامة 4 مباريات فيلتقى زيمبابوى مع أنجولا، وموزمبيق مع المغرب، وليبيا
مع الجزائر، وغينيا مع النيجر.
يحتضن ملعب "محمد الخامس" بالدار البيضاء، فى السابعة مساءاً بتوقيت
القاهرة، المباراة المرتقبة التى تجمع بين منتخبى ليبيا والجزائر، فى
مواجهة خارج التوقعات، نظراً للتقارب الشديد فى المستوى الفنى بين
المنتخبين، والدوافع التى يمتلكها كلاً منهما لتحقيق نتيجة إيجابية تسهل من
مهمتهما فى لقاء الإياب المزمع إقامتها بالجزائر فى أكتوبر المقبل.
كان الاتحاد الأفريقى لكرة القدم "الكاف"، قد قرر فى وقت سابق، نقل مباراة
الذهاب إلى خارج الأراضى الليبية، بسبب تدهور الأوضاع الأمنية هناك، فى
الوقت الذى أبدت فيه المغرب ترحيبها باستضافة اللقاء الذى يديره طاقم تحكيم
سنغالى بقيادة بادارا دياتا.
يدخل المنتخب الليبى بقيادة المدرب عبدالحفيظ أربيش المباراة بمعنويات
عالية، بعدما احتل المركز الخامس على الصعيد الأفريقى والـ "36"عالمياً،
وفقاً للتصنيف الشهرى الأخير الصادر من الاتحاد الدولى لكرة القدم "فيفا"،
ويأمل فرسان المتوسط فى مواصلة عروضهم القوية، وتحقيق الفوز على الجزائر،
للأقتراب من تحقيق حلم المشاركة فى بطولة أمم أفريقيا، للمرة الرابعة فى
تاريخه.
أما المنتخب الجزائرى بقيادة المدرب البوسنى وحيد خاليلوزيتش، فيسعى لوضع
قدماً فى البطولة القارية المقبلة، فى الوقت الذى حذر فيه خيلوزيتش لاعبيه
من الاستهانة بالمنتخب الليبى الذى يتطور مستواه يوماً بعد يوم، خاصة وأن
لاعبيه يتميزون بالقتالية فى الأداء.
على جانب آخر، أعلنت السلطات الأمنية المغربية، حالة التأهب، استعداداً
للمباراة التى ستشهد حضوراً جماهيرياً غفيراً، كما قامت بإنذار الجماهير
الجزائرية التى ستزحف خلف منتخب بلادها إلى الدار البيضاء، لمؤازرته فى هذه
المباراة الهامة، من اصطحاب صور للزعيم الليبى معمر القذافى الذى تم
اغتياله على يد الثوار، إبان ثورة 17 فبراير التى نجحت فى الإطاحة بنظامه،
حاصة وأن حالة من التوتر تشوب العلاقات بين البلدين، بسبب استضافة الجزائر
لبعض أفراد من عائلة القذافى.
فى مباراة أخرى هامة يسعى المنتخب المغربى بقيادة البلجيكى إيريك جيريتس،
فى العودة إلى الديار بنتيجة إيجابية، عندما يلتقى مع موزمبيق فى الثالثة
عصراً، ومن المنتظر أن يخوض أسود الأطلسى اللقاء بتشكيل مكون من نادر
المياجرى فى حراسة المرمى، المهدى بنعطية، إسماعيل بلمعلم، كريتيان بصير،
رشيد السليمانى، الحسين خرجة، مبارك بوصوفة، يونس بلهندة، كريم الأحمدى،
يوسف العربى، منير الحمداوى.
لقاء موزمبيق يعد بمثابة فرصة ذهبية للمنتخب المغربى، لاستعادة ثقة
جماهيره، بعد الخروج المبكر من بطولة كأس الأمم الأفريقية الأخيرة التى
أقيمت فى الجابون وغينيا الأستوائية، بالإضافة إلى النتائج المخيبة للآمال
فى التصفيات المؤهلة لمونديال 2014.