الأهلى وإنبى - أرشيفية
كتب فتحى الشافعى ووليد ماهر
يلتقى فى الثامنة مساء اليوم، الأهلى وإنبى على إستاد برج العرب
فى بطولة السوبر المحلى فى نسختها الـ11 ويُقام اللقاء بدون جمهور لأسباب
أمنية وسط حالة من القلق والترقب التى تسود الشارع الرياضى، نظراً للأحداث
المتلاحقة التى شهدها الشارع الأسبوع الماضى وأهمها اقتحام جمهور ألتراس
أهلاوى مران فريقه يوم الثلاثاء الماضى، ثم اقتحام مبنى اتحاد الكرة فى
اليوم التالى وما تبع ذلك من أنباء عن تأجيل السوبر أو إلغائه لأسباب
أمينة، قبل أن يتم التأكيد على إقامة اللقاء فى موعده ومكانه.
ويولى الجهاز الفنى للأهلى بقيادة حسام البدرى، أهمية خاصة لهذه المباراة،
للرد على ألسنة من شككوا فى عدم أحقيته بتولى القيادة الفنية للفريق
الأحمر فى ولايته الثانية بعد اعتذار البرتغالى مانويل جوزيه عن استكمال
المهمة، ولتكون هدية اللاعبين والجهاز الفنى لأسر شهداء مجزرة بورسعيد،
بعدما تعهدوا بتحقيق اللقب هذا الموسم ليهدوه لضحايا المجزرة.
حسام البدرى يعول كثيراً على هذه المباراة لتكون بداية موفقة للفريق مع
الموسم الجديد بعد توقف المسابقات المحلية لمدة 7 أشهر ماضية، ولتكون دفعة
معنوية للاعبى الفريق الأحمر قبل لقاء القمة المرتقب أمام الزمالك يوم 16
سبتمبر الجارى فى آخر جولات دور المجوعات بدورى الأبطال الإفريقى، والذى
يسعى فيه الأهلى للفوز لضمان صدارة المجموعة الثانية حال تعثر مازيمبى
الكونغولى أمام تشلسى الغانى بملعب الأخير، لتكون طريقة ممهدة فى الصعود
إلى المباراة النهائية وتحقيق اللقب الأفريقى الغائب منذ عام 2008.
استقر البدرى على العودة إلى طريقة 4/4/2 فى مباراة اليوم، بعدما لجأ إلى
طريقة 3/5/2 فى مباراته الأخيرة أمام مازيمبى الكونغولى، بدور المجموعات
لدورى أبطال أفريقيا، على غير عادته، حيث سيلعب البدرى بطريقة هجومية بحتة
للضغط على لاعبى إنبى من بداية المباراة مستغلاً قوة هجوم الفريق الأحمر
الذى يمتلك كتيبة من اللاعبين المميزين فى هذا المركز والقادرين على إنهاء
المباراة فى أى لحظة.
يعانى الأهلى نقصاً فى صفوفه، إذ يغيب عنه كل من الثلاثى عماد متعب
والبرازيلى فابيو جونيور ومحمد نجيب بسبب الإصابة، ويغيب حسام غالى قائد
الفريق لإيقافه بسبب طرده مباراة الأهلى مع المصرى التى وقعت فيها مجزرة
بورسعيد، فيما يغيب السيد حمدى عن صفوف الفريق لأسباب فنية من قبل الجهاز
الفنى، بينما رفض محمد أبو تريكة المشاركة مع الفريق متضامناً مع جماهير
الألتراس التى ترفض عودة نشاط الكرة قبل القصاص لأسر الشهداء، وهو ما قد
يعرض اللاعب للعقوبات من قبل مجلس إدارة النادي، خاصة أن تريكة من كبار
الفريق واعتذاره عن المشاركة أثار بلبلة بين باقى لاعبى الفريق، ويفقد
تركيزهم خلال لقاء السوبر.
يستعيد الأهلى جهود الثلاثى أحمد فتحى ومحمد بركات وسيد معوض، خلال لقاء
السوبر اليوم بعدما غابوا عن لقاء فريقهم الأخير أمام مازيمبى، حيث غاب
الأول بسبب رغبة البدرى فى الاحتفاظ به على دكة البدلاء خوفاً من تلقيه
إنذار ثانى حتى لا يتعرض للإيقاف مباراتين، بعدما سبق إيقافه من قبل، بينما
يغيب غاب الثانى والثالث بسبب إيقافهما لحصولهما على إنذارين.
فى المقابل، يسعى إنبى إلى تحقيق لقب السوبر للمرة الأولى فى تاريخه لتكون
البطولة الثالثة فى سجله بعد بطولتى كأس مصر التى حققهما من قبل، ولتكون
خير إعداد للفريق البترولى قبل بداية الموسم الجديد، لاسيما أن هذه
المباراة هى الأولى لطارق العشرى فى قيادة الفريق، ويسعى إلى مواصلة
نجاحاته التى حققها مع حرس الحدود، وكان نداً قوياً للفرق الكبرى.
ومن المنتظر أن يعتمد العشرى على أحمد عبد الظاهر كمهاجم وحيد مع ثلاثى
الوسط مؤمن زكريا وعبد السلام نجاح وعبد لله الشحات، فى الوقت الذى يعيش
فيه المدير الفنى فى مأزق، بعد رفض اتحاد الكرة التظلم الذى قدمه النادى،
لرفع إيقاف أحمد رؤوف هداف الفريق، خاصة وأن اللاعب يعد من العناصر
الأساسية والمؤثرة للفريق.
وشدد طارق العشرى مدرب إنبى على لاعبيه على أهمية الفوز بمباراة السوبر فى
هذا التوقيت الصعب خاصة بعد الهجوم على مقر اتحاد الكرة، موضحاً أن إلغاء
اللقاء كان سيعود بالسلب على انطلاق مسابقة الدورى، والأهم من ذلك خروج
اللقاء بصورة حضارية دون حدوث ما يعكر صفو المباراة.
استقر العشرى على التشكيل الذى سيبدأ به المباراة وهو، محمد عبد المنصف فى
حراسة المرمى، ومحمد ناصف، وأسامة رجب، إبراهيم يحيى، ومانو فى الدفاع،
ومحمد شعبان، وعبد الله الشحات، وعبد السلام نجاح، ومؤمن زكريا، وديفونيه.
جدير بالذكر أن الأهلى فاز بلقب السوبر 6 مرات من قبل ويسعى إلى الفوز
باللقب للمرة السابعة فى تاريخه والمحافظة على اللقب الفائز به فى نسخته
الماضية، والتى حققها على حساب حرس الحدود بهدف محمد أبو تريكة، الذى سيغيب
عن مباراة اليوم.