مع بداية العام الدراسي يتبادر إلى أذهاننا ملابس المدرسة ومصروفات الكتب الدراسية وشراء "كشاكيل وكراسات" المدرسة وأشهر الأماكن التي يقبل المواطنون على شراء الأدوات المدرسية منها هي منطقة الفجالة التي لم تشهد الإقبال الذي تشهده كل عام؛ فالأدوات المدرسية بالمكتبات والباعة يفترشون الأرض بالأدوات المدرسية.
ولكن رغم اقتراب الدراسة، إلا أن هناك عزوفًا من المواطنين عن الشراء الذي أرجعه أصحاب المكتبات والباعة المتواجدون بمنطقة الفجالة إلى الحاله الاقتصادية المتدهورة للمواطنين، وخصوصا مع تعدد متطلبات المعيشة من شراء ملابس العيد وغيرها، مما أرهق الأسرة المصرية وجعلها تعزف عن الشراء المبكر للأدوات المدرسية والانتظار حتى بداية الدراسة.
حيث أكد أصحاب المكتبات بالفجالة والباعة أن هناك إقبالًا ضعيفًا من المواطنين بسبب ارتفاع الأسعار وتوقعوا زيادة الإقبال على الشراء قبل بداية الدراسة بأسبوعين.
حيث قال "محمد عبد الله" صاحب مكتبة بالفجالة "الإقبال ضعيف هذا العام، والأسعار ارتفعت عن العام الماضي، وهذا بسبب المستوردين الذين يقومون برفع الأسعار، فالأسعار ارتفعت عن العام الماضي بنسبة 60%.
أما "محمد حسين" بائع بالفجالة "قال إن الإقبال هذا العام ليس ككل عام، وإن الإقبال من المواطنين يكون قبل المدارس بأسبوع فارتفاع الأسعار هو سبب ضعف الإقبال.
وترى "نبيلة محمد" ربة منزل أن الأسعار مرتفعة هذا العام، ولكنهم مضطرون للشراء، وهم يتوقعون أيضا ارتفاع مصروفات الكتب الدراسية هذا العام قائلة "أنا لو مش هاكل هشتري اللي محتاجينه ولادي للمدرسة".
وأضافت أن مرتب زوجها لا يكفي احتياجات المعيشة في ظل ارتفاع الأسعار، بالإضافة إلى الدروس الخصوصية التي ترهق الأسرة المصرية، "فنحن نلجأ للدروس الخصوصية؛ بسبب عدم استيعاب الطالب، فهناك تكدس بالفصول وبالتالي لا تصل المعلومة للطالب، فالتكدس بالمدارس هو سبب انتشار ظاهرة الدروس الخصوصية".
مشيرة إلى أن المدرسين يلجئون لإعطاء دروس خصوصية للطلبة؛ نظرا لضعف رواتبهم، فإذا المدرس يحصل على راتب يكفل له حياة كريمة ما كان لجأ لإعطاء دروس خصوصية".
وأوضح "علي محمد" بائع بمنطقة الفجالة أن الأسعار هذا العام مرتفعة بشكل غير طبيعي، فهناك من يشتري وهناك من يعزف عن الشراء؛ بسبب تدهور الحالة الاقتصادية ومتطلبات المعيشة قائلا "ربنا يكون في عون الناس..الأسعار مولعة والناس تعبانة".
كما ذكرت "عطيات محمد" مواطنة أن أهم المشكلات التي تواجه المواطنين كل عام مع بداية العام الدراسي هي مصروفات المدارس وشراء كتب وكشاكيل وكراسات للمدرسة والدروس الخصوصية، فالمدرسون يجبرون الطلبة على أخذ دروس خصوصية، ومتطلبات المعيشة لا تنتهي..مصروفات مدرسة وكتب ومصروفات المعيشة.
[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]
الدستور