أرسل لنا قارئئ يقول: "أنا شاب وزنى 152 كيلو، وطولى 179 سم، وعمرى 23 عاما، ليس لدى أى أمراض، فقط أعانى من ارتفاع طفيف فى السكر، وأنا فاطر يكون 190.
أعانى من السمنة المفرطة منذ كنت صغيرا، والآن تعبت نفسيا وجسديا، لدرجة أنى أحيانا أبكى منها. وقمت برجيم أكثر من عشرين مرة، كلها باءت بالفشل، والآن أعانى من آلام فى الركبة اليمنى وفى العظام، استعملت بعض الأدوية لكى أنحف لكن لم يكن منها فائدة، أعتقد أنى أحتاج لربط المعدة، ولكن خائف من الناحية الصحية وكما أنها عملية مكلفة.
يجيب عن هذا السؤال الدكتور خالد يوسف أخصائى السمنة والنحافة، عضو الجمعية المصرية لدراسات السمنة، عضو الجمعية الأمريكية للسمنة قائلا: "من الواضح أن ما يعانى منه صاحب السؤال هو سمنة مفرطة، حيث يكون معدل كتلة الجسم أعلى من 40 وهذا المعدل يتم الحصول عليه من خلال قسمة الوزن على الطول فى نفسه".
وفى تلك الحالة فإن خسارة الوزن تتطلب المزيد من الصبر والإصرار وتغيير نظام الحياة ككل من خلال ممارسة الرياضة وتغيير عادات الطعام بشكل جذرى، وعلى الرغم من أن هذا النوع من أصحاب الوزن الزائد هم أكثر المرشحين للعمليات الجراجية وتعتبر بالون المعدة من أقل انواع العمليات فى الآثار السلبية وكذلك التكلفة.
ولكن قبل الإقدام على أى عملية جراحية يجب الوضع فى الحسبان النتائج السلبية التى يتعرض لها الشخص بعد الجراحة مثل تناول الفيتامينات التعويضية طوال العمر، والإصابة بالاضطرابات الهضمية مثل القىء والمغص فى حالة تناول أطعمة دسمة.
كما أن غالبية الذين يجرون تلك الجراحة يصابون بنوع من الشره لأنواع معينة من الطعام وخاصة السكريات والنشويات، وذلك نتيجة لتعرضهم لصدمات نفسية بعد حرمانهم من الطعام لفترات طويلة، وبالتالى تزيد للأسف فرص العودة إلى وزنهم السابق.