يرى الدكتور"محمد عوض تاج الدين" أستاذ الأمراض الصدرية بكلية الطب جامعة عين شمس أن هناك طريقتين لعلاج النزلات الشعبية المزمنة وهما كالتالى: أولا: العلاج الوقائى:
يتضمن هذا العلاج إعطاء المريض بعض أنواع الأدوية التى تكسب الجسم مقاومة ضد الفيروسات أو البكتريا، التى تسبب التهابات الجهاز التنفسى العلوى أو السفلى، وخاصة قبل قدوم شهور الشتاء، التى تزداد فيها أعراض هذه الالتهابات.
وهناك بعض اللقاحات ضد أنواع من الفيروسات الأنفلونزا تؤخذ بالفم وتعطى نوعا، من الحصانة ضد أنواع البكتريا الشائعة المسببة لالتهابات الجهاز التنفسى مثل: النزلات الشعبية الحادة والالتهابات الحادة المتكررة أو المزمنة، وأوضح أن هناك إحصائية أن هذه اللقاحات تحقق نتائج إيجابية، وتقلل من الأعراض وفترات المرض خاصة شهور الشتاء.
ثانيا: العلاج بالأدوية:
- أشار "عوض" إلى أنه فى حالة حدوث التهاب حاد يصاحبه ارتفاع فى درجة الحرارة وزيادة فى كمية البصق أو تغير لونه، ففى هذه الحالة لابد من إعطاء المريض المضاد الحيوى المناسب، ويجب أن يتولى الطبيب المعالج وحده مهمة تحديد نوع الدواء، والجرعة المناسبة ومدة العلاج، التى تختلف من مريض إلى آخر حسب الحالة.
قد يحتاج الأمر إلى استخدام مضادات حيوية كنوع من الوقاية، إذا كانت العدوى متكررة أو مستمرة، أو حدوث التهابات الجهاز التنفسى فى محيط المخالطين للمريض، كذلك فى حالة انتشار الأنفلونزا يلجأ إلى المضادات الحيوية فى حالة ضعف الجسم لسبب مرضى آخر، أو قبل إجراء بعض العمليات الجراحية التى تتطلب السيطرة الكاملة على أى أعراض للجهاز التنفسى مثل: عمليات العيون أو علاج "الفتق" جراحيا، حيث تؤدى التهابات الجهاز التنفسى أو السعال فى مثل هذه الحالات إلى مضاعفات شديدة.
- التخلص من البلغم مهم فى مثل هذه الحالات مهم للغاية لأنه يزعج المريض ويؤدى إلى ضيق بالشعب الهوائية، وما يصاحبه من تزييق بالصدر وصعوبة فى التنفس وتراكم الجراثيم.
تلعب هنا الأدوية والعقاقير المنفثة دورا هاما فى التخلص من إفرازات الشعب الهوائية والبلغم التى تضايق المريض كثيرا.
- أما فى حالة ضيق الشعب الهوائية فاستخدام موسعات الشعب الهوائية يزيل أعراض هذا الضيق الذى يعانى منه المريض ويحسن حالته كثيرا.