حسام البدرى وحسن شحاتة حسام البدرى وحسن شحاتة
كتب كمال محمود وفتحى الشافعى
Add to Google
يلتقى فى العاشرة من مساء اليوم، قطبى الكرة المصرية الزمالك والأهلى باستاد الكلية الحربية فى الجولة الثانية للمجموعة الثانية بدورى الثمانية لدورى أبطال أفريقيا، والتى تقام بدون جمهور لدواعى أمنية ويُديرها الحكم الكينى كيرو سلفستر.
يدخل الأهلى لقاء اليوم برصيد ثلاث نقاط بعد الفوز على مازيمبى (2/1) بالقاهرة فى الجولة الأولى، فيما يدخل الزمالك _ صاحب الملعب _ المباراة بدون نقاط بعد الخسارة من تشلسى الغانى (2/3) بملعب الأخير فى الجولة ذاتها.
تنتظر جماهير الكرة المصرية حضور رئيس الجمهورية المُنتخب محمد مرسى فى أول طلة له داخل الملاعب الرياضية، بعد أن وجهت له إدارة الزمالك الدعوة لحضور المباراة ومعه المشير حسين طنطاوى ورئيس الوزراء كمال الجنزورى وعماد البنانى رئيس المجلس القومى للرياضة، ودارت تساؤلات وتكهنات عديدة حول موقف مرسى من حضور القمة، ومدى الدلالة التى سيتركها قراراه سواء بالحضور من عدمه على رؤيته وتعاملاته المستقبلية مع كل ما يخص الرياضة وكرة القدم على وجه الخصوص.
أجواء المباراة ملتهبة حيث يؤكد الكثيرين داخل الزمالك أن مباراة اليوم أمام الأهلى قد تكون الأخيرة للمدير الفنى للزمالك حسن شحاتة فى ميت عقبة سواء فاز أو خسر بسبب الخلافات الدائمة بينه وبين إدارة النادى وشعوره الدائم بتعرضه لضغوط من بعض أعضاء المجلس سواء فى أزمة شيكابالا أو المستحقات المالية للاعبين، وزاد البعض أن نفس رغبة المعلم بالرحيل عن قيادة الفريق موجودة بذات الدرجة داخل مجلس الإدارة الذى بدأ يجهز سيناريوهات التعامل مع رحيل شحاتة ويبحث فى السير الذاتية لمدربين أجانب لتدريب الزمالك بخلاف وجود مفاوضات سرية أيضا مع طارق يحيى المدير الفنى للمقاصة ليقود أصحاب الرداء الأبيض بشكل مؤقت وإذا نجح فى تحقيق نتائج طيبة فى بطولة أفريقيا من الممكن أن يستمر فى منصبه وإذا أخفق سيكون المدرب الأجنبى جاهز.
على المستوى الفنى يخوض الزمالك لقاء اليوم وليس أمامه بديلاً سوى الفوز حتى يتمكن من تعديل أوضاعه داخل المجموعة التى يتذيلها مع مازيمبى الكونغولى بدون رصيد بعد هزيمة الأبيض فى الجولة الأولى أمام تشيلسى الغانى وخسارة مازيمبى أمام الأهلى، وحرص حسن شحاتة على منح لاعبيه جرعات مكثفة من الثقة فى الأيام الأخيرة من خلال تأكيداته المستمرة بقدراتهم على تحقيق الفوز على الأهلى وعدم وجود "عقدة" كما يردد البعض.
ويدرس المعلم بدء اللقاء بشكل هجومى من خلال الاعتماد على ثنائى فى الخط الأمامى هما البوركينى عبد الله سيسيه ومحمد إبراهيم أو أحمد جعفر ومن خلفهما أحمد حسن كصانع ألعاب ومساعد فى التهديف من خلال تشكيل انطلاقات واختراقات من الخلف للأمام مستغلاً مهاراته وسرعته فى التحرك بالكرة.
كما سيعتمد شحاتة على الظهير الأيمن أحمد سمير فى التصدى لخطورة الجبهة اليسرى للأهلى بقيادة سيد معوض ومنعه من التقدم للأمام كثيراً لتقليل العرضيات الخطرة التى يصنعها ويستغلها الأهلى فى إحراز الأهداف.
ويعد التشكيل الأقرب للزمالك هو: عبد الواحد السيد لحراسة المرمى ومحمود فتح الله وحمادة طلبة وأحمد سمير ومحمد عبد الشافى فى خط الدفاع، والكسيس مندومو ونور السيد وإبراهيم صلاح فى خط الوسط وأحمد حسن صانع ألعاب وأمامه سيسيه ومحمد إبراهيم (أحمد جعفر).
أما الأهلى فيدخل اللقاء وهو أكثر جاهزية من منافسه للقاء القمة الأفريقية لأنه مكتمل الصفوف فيما عدا المهاجم السنغالى دومنيك دى سيلفا فهو الغائب الوحيد عن هذه المواجهة للإيقاف بسبب طرده بعد انتهاء لقاء الأهلى أمام الملعب المالى فى إياب دور الـ16 لدورى أبطال أفريقيا أما بقية اللاعبين فجاهزون تماما لاسيما بعد عودة الثلاثى الأوليمبى محمد أبو تريكة وأحمد فتحى وعماد متعب من فرنسا وانتظامهم فى تدريبات الفريق منذ الأربعاء الماضى واطمئن عليهم الجهاز الفنى بقيادة حسام البدرى بالإضافة إلى جاهزية وائل جمعة بعد الدفع به فى لقائى الفريق الوديين أمام الاتحاد السكندرى والداخلية وظهر بمستوى طيب.
الجهاز الفنى للفريق ركز فى التدريبات الأخيرة على بعض الجمل الفنية والتكتيكية استعدادا لمواجهة اليوم والتى بدأ فى تنفيذها خلال لقاء الشوط الأول من اللقاء الودى الأخير أمام الداخلية وهو ما جعله يطلب من قناة النادى عدم إذاعة هذا الشوط حفاظا على سرية الخطط الفنية بعيد عن أعين حسن شحاتة ومعاونيه قائد الأبيض ويعتمد على طريقة 4/4/2 خاصة فى ظل جاهزية الجناحين أحمد فتحى وسيد معوض لتشكيل هجمات على مرمى الأبيض وأيضا إيقاف خطورة محمد عبد الشافى وأحمد سمير لاعبى الزمالك ويعتمد البدرى على الانسجام بين الثلاثى محمد ناجى جدو ومحمد أبو تريكة وعماد متعب فى الهجوم لتنفيذ هجمات منظمة على مرمى الزمالك اعتماد على انطلاقات جدو وتمريرات أبو تريكة بالإضافة إلى المساندة الهجومية المتوقعة وإغلاق منطقة الوسط من جانب الثلاثى عبد الله السعيد وحسام غالى وحسام عاشور بالإضافة إلى السلاح الأقوى الذى ينوى البدرى الاعتماد عليه وهو الضربات الثابتة حول منطقة الجزاء والتى يجيدها الرباعى عبد الله السعيد أبو تريكة وعماد متعب واحمد فتحى والتى تدرب عليها الرباعى بصورة مكثفة هو ما جعل هناك ارتياحا كبيرا لدى الجهاز الفنى الذى طلب من مهاجميه الكثافة حول منطقة جزاء المنافس للحصول على ركلات حرة تساعد الجهاز الفنى فى تنفيذ مخططه.
أما على الجانب الدفاعى فيعتمد البدرى على الرقابة اللصيقة للمهاجم البور كينى عبد الله سيسيه الذى يمثل القوة الضاربة فى هجوم الزمالك بالإضافة إلى الرقابة أيضا على المهاجم أحمد جعفر والاعتماد على الثنائى غالى وعاشور لإيقاف هجمات الأبيض، قبل نضوجها وتشكيل خطورة على دفاع الأهلى الذى من المتوقع أن يشغله الرباعى فتحى ومعوض ومحمد نجيب وشريف عبد الفضيل مع مطالبتهم بلعب الكرة من لمسة واحدة خشية تعرضهم للضغط من جانب سيسيه الذى يتميز بالسرعة والقوة.