هو السفر الثاني من اسفار
[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]،
والثاني حسب ترتيب اسفار العهد القديم. واسم هذا السفر في الأصل العبري
"واله شيموت" أي "وهذه اسماء" أما معنى اسمه في الترجمة السبعينية
اليونانية وفي معظم الترجمات الاخرى فهو "الخروج" والاسم مطابق للمسمى، فهو سجل لتاريخ خروج
[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] من مصر متجهين إلى فلسطين. وقد اقتبس عنه
[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] وتلاميذه 25 آية بمعانيها. وقد تضمن تاريخ الحوادث التي جرت من وقت موت
[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] إلى وقت بناء خيمة الشهادة. ويمكن تقسيمه إلى ثلاثة أقسام.
1- في مصر:
(ص 1: 1 - 12: 36) ويمرُّ السفر مرَّ الكرام على القرون المتوالية التي اعقبت نزول يعقوب إلى
[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]، ويلخصها في عبارة واحدة عن تكاثر الشعب بعد موت
[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] (1: 7) . ويتحدث بعد ذلك عن: المظالم التي وقعت على العبرانيين (1: 8 الخ) ، وولادة موسى وحياته الاولى ودعوته (ص 2 - 4) وكفاحه مع
[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] وانزال الضربات، ثم رسم فريضة الفصح بمناسبة الضربة الأخيرة (ص 5: 1 - 12 : 36) .
2- من مصر إلى سيناء :
(ص
12: 37 - 42 و 19: 2) . ويصف هذا القسم الرحيل من رعمسيس (ص 12: 37 - 42) .
ويضع قواعد وتعليمات إذافية عن الفصح والشروط التي يخضع لها الغرباء
للاشتراك في هذا العيد (12: 43 - 51) وفرض تقديس كل بكر (ص 13: 1 و 2) ،
واعلان سبعة ايام من ذلك الحين فصاعدًا تحفظ احتفاء بعيد الفصح، ووصية الله
لتقديس البكر (اعداد 3- 16) وعبور
[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] (ص 14) ، وترنيمة الخلاص (ص 15: 1 - 19) ، والمياه المرَّة في مارة
و[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] (ص 15: 20 - 16: 36) . وفي رفيديم: المياه تنفجر من الصخر في حوريب، والانتصار على عماليق، وزيادة يثرون (ص 17 و 18) .
3- في سيناء:
(ص
19: 3 - 40: 38 ثم إلى سفر العدد 10: 10) توطيد دعائم النظام الثيوقراطي
الديني: العهد الثيوقراطي الذي اقترحه الله مشترطًا فيه الطاعة (19: 3 - 6)
. موافقة شيوخ الشعب على الشروط (عدد 7 و 8) . (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في
موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات و
الكتب الأخرى).
[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]
والأحكام الإضافية الأخرى التي كتبت في كتاب العهد (ص 20 - 23 و 24: 4) .
موافقة الشعب على هذا العهد (24: 1 - 8) . ووليمة العهد بين الطرفين
المتعاقدين (عدد 9 - 11) . موسى فوق الجبل: الأوصاف المعمارية للخيمة
وأثاثاتها وموائد الحجر (ص 24: 12 - 31: 18) .
[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]
(ص 32 و 33) . زيادة موسى الثانية للجبل وتلخيص سريع لشرائع العهد (ص 34) . بناء خيمة الاجتماع وإقامتها (ص 35 - 40) .
تاريخ الخروج:
اختلف العلماء في تحديد التاريخ الذي حدث فيه خروج
[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] من مصر وهاك ملخص لمجمل الأراء الخاصة به:
(1)
الرأي الأول وهو الذي يقول بأن الخروج حدث في القرن السادس عشر قبل
الميلاد - وهذا هو الرأي الذي قال به مانيثو المؤرخ المصري الذي عاش نحو
سنة 250 ق.م وقد استمر العلماء يأخذون بهذا الرأي منذ عصر مانيثو إلى أواخر
القرن التاسع عشر الميلادي. ومجمل هذا الرأي هو أن العبرانيين طردوا من
أرض مصر مع الهكسوس. ولكن هذا التاريخ لا يتفق مع النصوص الكتابية الواردة
في خروج 1: 11 و 12: 40 و 1 ملوك 6: 1. ولا يتفق أيضًا مع الاكتشافات
الحديثة التي أظهرتها الحفريات.
(2)
أما الرأي الثاني فيقول أن الخروج حدث في منتصف القرن الخامس عشر قبل
الميلاد أو نحو سنة 1447 وأنه حدث في زمن تحتموس الثالث أو في زمن امنوفس
الثاني. وهذا التاريخ هو أقرب التواريخ اتفاقًا مع قضاة 11: 26 فإن
[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]
الذي عاش حوالي سنة 1100 ق.م . يذكر أن ثلاث مئة سنة مضت منذ دخول
العبرانيين الأرض أي أنهم دخلوها في نحو سنة 1400 ق.م. وعندما يضاف إليها
الأربعون سنة التي قضوها في البرية يصل التاريخ إلى أواسط القرن الخامس عشر
تقريبًا.
وكذلك بتفق هذا التاريخ مع النص الوارد في 1 ملوك 6: 1 حيث يقول: "وكان في سنة الأربع مئة والثمانين لخروج
[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]
من أرض مصر في السنة الرابعة لملك سليمان .... أنه بنى البيت للرب". فإذا
كان قد بدىء ببناء الهيكل في عام 967 ق.م. فيكون الخروج قد تم في عام 1447
بحسب هذا النص.
وكذلك يتفق هذا التاريخ مع الاكتشافات التي أظهرها التنقيب في اريحا وحاصور حسبما يقول لنا بعض العلماء.
ويتفق
أيضًا مع ما ورد في لوحات تل العمارنة التي تتحدث عن شعب قادم إلى أرض
فلسطين في هذا التاريخ تقريبًا، أو بعده بزمن قصير. وتدعو اللوحات هذا
الشعب باسم "الخبيرو" ويعتقد بعض العلماء أن هؤلاء هم العبرانيون الذين
جاءوا إلى أرض فلسطين في نحو هذا التاريخ.
(3) ويقول الرأي الثالث بأن تاريخ الخروج يقع في نحو عام 1290 ق.م أو في
أوائل القرن الثالث عشر قبل الميلاد. وأنه قد حدث في أثناء حكم رمسيس
الثاني إذ أن الكتاب يذكر في خروج 1: 11 أن
[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]
بنوا مدينتي مخازن: فيثوم ورعمسيس. ويقولون أن هذا الاسم رعمسيس هو اسم
فرعون الذي حدث الخروج في عصره. ولكن لا يمكن أن يتخذ اسم المدينة كدليل
قاطع على اسم فرعون الذي تمّ الخروج في عصره لأنه من المحتمل جدًا أن الاسم
"رعمسيس" قد استخدم في عصر سابق لعصر رمسي الثاني بزمن طويل.
كذلك يرى القائلون بهذا الرأي أن في فتح مدن مثل
[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]
وغيرها في تاريخ يقرب من هذا التاريخ تأييدًا لرأيهم. ولكننا نعلم أن
التاريخ الذي يستدل عليه من الحفريات لا يمكن إلا أن يكون تقريبيًا.
(4)
يقول علماء آخرون أن الخروج حدث في عصر منفتاح أو حوالي عام 1230 ق.م. وقد
بنى هذا الرأي على تفسير خاطىء للنصب التذكاري الذي أقامه منفتاح، وفيه
يذكر انتصاره على
[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] وغيره من الأمم التي كانت تقطن فلسطين في ذلك الحين. فقد ظنّوا أن في ذكر
[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] اشارة إلى أن
[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]
كانوا في ذلك الحين قد خرجوا إلى مصر، وقضوا زمن التيه في البرية ودخلوا
فلسطين واستقروا في البلاد زمنًا طويلًا قبل انتصار منفتاح عليهم واستقروا
في البلاد زمنًا طويلًا قبل انتصار منفتاح عليهم وهذا ما يناقض رأي هؤلاء
العلماء.
موضع العبور:
اختلف
العلماء في موضع العبور، والحق أن تعيينه بالدقة ليس من الأمور اليسيرة.
فالمعجزات التي جرت على يد موسى تمت في صوعن أي تأنيس (مز 78: 12) . وكانت
رعمسيس ضاحية لهذه العاصمة. ومنها ارتحل
[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]
إلى سكوت (خر 12: 37) وهي تل المسخوطة في واجي طميلات، وتبعد 32 ميلًا
جنوب شرق تانيس و 11 ميلًا غرب الاسماعيلية. فهم لم يتخذوا أقصر الطرق إلى
فلسطين، بل رحلوا عن طريق البرية بالقرب من البحر الأحمر (خر 13: 17 و 18) .
وضربوا خيامهم لأول مرة بعد مغادرة سكوت في "ايثام". ولم يمكن تعيين هذا
الموقع، على أنه كان طرف البرية عند حافة الصحراء (عدد 20) . ومن هناك
رجعوا وضربوا خيامهم أمام فم الحيروت بين مجدل والبحر امام بعل صفون (خر
14: 2) . وليس من الميسور تحديد هذا الموقع، غلا أنّ المعروف أنه كان غرب
البحر الأحمر. ومن هناك عبروا البحر الأحمر (بحر سوف) إلى برية شور (خر 15:
4 و 22) . ثم ساروا بمحاذاة البحر الحمر إلى جبل سيناء (خر 16: 1) . ويذهب
كثيرون من العلماء إلى أن الخليج كان ممتدًا في أيام موسى إلى منطقة
البحيرات المرة على هيئة مستنقع. من مدينة الاسماعيلية الحديثة . ويقول
آخرون أنه كان بالقرب من مدينة السويس. ويرى بعضهم أنّ في اسم "جبل عتاقة"
بالقرب من السويس اشارة اقة" بالقرب من السويس اشارة إلى عبور البحر.
وللخروج
معنى روحي عميق في حياة الشعب وفي حياة الكنيسة إذ أن في التحرر من
العبودية رمز إلى عمل الله المجيد في الخلاص من عبودية الخطية والتحرر من
سلطانه
ا.