تمكنت دراسة حديثة أجرتها شركة (مكافي) الأميركية لمكافحة الفيروسات، من تحديد (كلمات البحث) الأكثر خطورة على الإنترنت، والتي تعرض من يبحث عنها إلى خطر انتشار الفيروسات أو البرمجيات الضارة في جهازه.
وشملت الدراسة 2600 كلمة مفتاحية شائعة في خمس محركات بحث على الإنترنت هي (جوجل) و(ياهو) و(لايف) و(إيه أو إل) و(أسك)، كما عمدت إلى تحليل 413 ألف صفحة إنترنت.
وفي هذا الشأن، قال الرئيس التنفيذي لشركة مكافي، ديفيد دي والت: (خلال العام الماضي فقط، شهدنا تحولاً غير عادي في البرمجيات الضارة، فقد انطلقت من قبو لأحد المتلصصين وتحولت إلى جريمة منظمة عبر الفضاء الإلكتروني، ثم تحولت مؤخراً إلى شكل من أشكال الإرهاب ومن الهجمات الجيوسياسية المنظمة).
ولعل أشهر الفئات التي تنتشر من خلالها هذه البرمجيات الضارة هي (شاشات التوقف) أو حافظات الشاشات المعروفة باسم Screensavers، والألعاب المجانية والعمل من المنزل والألعاب الأولمبية ولقطات الفيديو والمشاهير والموسيقى والأخبار.
أما أخطر الكلمات أو المصطلحات التي قد تلحق الضرر بالباحث عنها فهي: (كلمات الأغاني) و(ماي سبيس) و(تحميل موسيقى مجانية) و(طرق الغش في الألعاب) و(نغمات ورنات المحمول المجانية) و(فيلبس) و(الأحاجي) و(ألعاب الشدة) أو (الكوتشينة).
ودائماً ما تأتي شركات مكافحة الفيروسات متخلفة بخطوات عن مبتكري الفيروسات والبرمجيات الضارة، ويقول دي والت في هذا الصدد: نحن متأخرون عنهم كثيراً.. هذه حقيقة لا يمكن إنكارها، ذلك أن البنية التحتية العالمية للإنترنت اتسعت بصورة كبيرة، وتصل نسبة أجهزة الكمبيوتر غير المحمية إلى 50 في المائة، مشيراً إلى المراهق الذي نشر فيروسات على موقع تويتر بسبب شعوره بالملل.
وكان المراهق مايكل موني، طالب المدرسة البالغ السابعة عشرة من العمر، قد اعترف في مقابلة على شبكة سي نت المتخصصة بأخبار التكنولوجيا، أنه قام بإرسال 10 آلاف رسالة تحتوي على برمجيات خبيثة في ما لا يقل عن 190 حساباً على موقع تويتر الشهير، ورداً على التساؤل حول سبب فعلته، قال موني إنه فعل ذلك لأنه كان يشعر بالملل).
وبرغم الانتشار الكبير للفيروسات والأضرار التي تلحقها بالأجهزة بين الحين والآخر، إلا أن دي والت يستبعد أن يصل الأمر إلى (يوم دينونة كبرى للإنترنت).