يتسم كثير من الناس بالعند الشديد ويعشقون فرض شخصياتهم على من حولهم، ولكن العند الزائد عن الحد يعد مرضيا، ويعانى حينئذ الأبوان والأهل ولا يستطيعان التعامل مع هذا الطفل العنيد بشدة والذى يمكنه إحراجهم بمنتهى البساطة، فكيف يمكن أن نتعامل مع مثل هؤلاء الأطفال ممن يعانون من العند المرضى؟ وهل العند يمكن أن يصبح مرضا؟
وعن العند كمرض يتحدث الدكتور أمجد العجرودى استشارى الطب النفسى بالمجلس الإقليمى للطب النفسى قائلا، إن العند هو أمر طبيعى فى الصغر وفى مرحلة الطفولة، بل إنه يعد علامة صحية لطفل يمر بمراحل النمو الطبيعية، وتنحصر فى الأغلب تلك الفترة ما بين سن الثانية وحتى الخامسة.
ولكن هناك ما يعرف بالعند المرضى وهو نوع أعمق من العند وهنا يعد هذا العند مرضا يحتاج إلى طبيب وعلاج، فالإنسان العنيد يشعر برغبة دائمة فى فرض رأيه على الجماعات حوله، كما أنه لا يتقبل الآراء بسهولة، وفى العند المرضى يقوم بمضايقة الأهل كثيرا.
ويوضح الدكتور أمجد أن على أهل المريض بالعند المرضى أن يقوموا بمحاولة التفاهم معه فى البداية وأن يعطوا له حرية الاختيارات واتخاذ القرارات دون عند مواجه له من عندهم، ولكن فى نفس الوقت يجب أن يراقبوه جيدا خاصة عند اتخاذه قرارات وأفعال.
ولكن يجب أيضا أن يتم عرضه على طبيب متخصص لمحاولة حل المشكلة ومحاولة تخليص هذا المريض من العند الذى يتملكه من خلال معرفه سبب عدم الأمان الذى يشعر به ويدفعه إلى العند باستمرار.